للاسف ان اسيادنا المأسوف عليهم ، الذين نباريهم بمليونية الاستقلال ونطلب منهم مساعدتنا في الاستقلال ، يعرفون تاريخ الجنوب والحجر والشجر وما في باطن الارض وتحت الماء ، يعرفون الجنوب اكثر ممن قاموا بصياغة او كتابة الرسالة ، ليس عيبا ان نسأل البريطانيين كيف كنا وكيف عملوا على مساعدتنا في ولادة الجنوب بدلا من ان نركب وقائع تاريخية وسياسية تجعلهم يتيقنون باننا لم نبلغ الرشد بعد ، فاذا كانوا قد اقترحوا ان نبقى تحت نظام الوصاية في الستينات مع شعوب اخرى ، فانهم اليوم سيصبحون اكثر قناعة بحاجتنا للوصاية لعقود عدة ، لاندري ما ذا اصابنا كجنوبيين ، اين هم الساسة واين هم المفكرين واين هم المثقفين الذين يمكنهم ان يخاطبوا العالم بقضيتهم بموضوعية ، اعلنت بريطانيا استعدادها لمنح الجنوب استقلاله قبل الاستقلال بسنوات ، فاصر ثوار الجنوب اليمني المحتل من معظم الفصائل الثورية على محاربة الانجليز ونيل التحرر والاستقلال عبر الكفاح المسلح ، واليوم نكتب للوزير البريطاني كلاما ونسرد وقائع بالقطع ليست في سجلاتهم ولا في تاريخهم ولم يكن كذلك في اي يوم في سجلاتنا الاكتوبرية والنوفمبرية والقد ر والمصير المشترك للشعب الذي نظرنا كثيرا بان الاستعمار الماسوف عليه هو من قام بتجزءاته .
|