ستزف فيروز اليوم عروسا
ستزف فيروز عروسا إلى المثوى,ليست كأي عروس ,وليست كأي أمراءه عاديه , ستزف فيروز إمامها وخلفها شعب جبار, يقسم بالله وبالحديد والنار, إن لا يسكن, ولا يهدا إلا بالثار!!, فيروز لن تسير إلى مثواها عروسا على الإقدام, أو تحمل راكبه, بل على أكتاف اطهر الرجال , رجال لا يبكون وان بكوا نزلت دموعهم حمم.. فيروز على أكتافنا عروسا حوريه, طاهرة نقيه, بعد إن أشعلت جذوة الرجولة فينا أبديه, فمرحا لك فيروزا يوم ولدتي ويوم مت ويوم تبعثين حيه , فيروز وان رحلت فأنتي رمزا ونبراسا واصبحتي رمزا لهذه الثورة العفوية, رمزا للعزة والكرامة والنخوة لشعب جبار .
فيروز فتاه في ربيع العمر, ماتت غدرا لم تقتل لم تنهب لم تذنب, قتلوا فيك قلب العصفورة والذي بالحياة لم يطرب بعد, قتلوا أحلامك التي كم تخضبت بلون الحب, أحلامك بان تصبحي أم لرجال ,أحلامك إن تريدي خزانه الرضيعة تكبر وتكبر تناصرك تهامسكتداعبين شعرها الناعم, وتدللينها وتروين لها قصت الثعلب المكار والأرنب. وتصحو في براءتها تنادي ..
أيا ماما !أيا فيروز ! أيا أمي !هيا بنا نلعب, نرسم على كراستي العصفور والشمس وبيوت الطين.قتل فيك الأمل إن ترين معنا جنوبنا وقد حرر, وقد غادرته جحافل المستعمر.
ستدفن اليوم فيروز ستحتضنها تربه الأرض , لكننا لن ندفن الجريمة , بل سندشن استنفار شعب لن يهدا , وهكذا أراد إن يكرمك لتكوني نبراسا لاستقلاله الثاني الذي بات على مرمى الحجر منا
وقد أراد لك الله إن تخلدي وها أنت شهيدة مخلده سيكتب اسمك بما من ذهب صافي, بل صرتي وساما على صدر خزانه الصغيرة واهلك وعشيرتك وقبيلتك ووطنك الجنوب كله.
وداعا أيا فيروز!... فشمس وطنك سوف لن تغرب, وداعا لفيروز فالي جنه الخلد بإذن الله ستذهب, وداعا لفيروز فان فراقك هو الأصعب, وداعا أيا فيروز فانشأ الله يكون رمل القبر لك روض بريحه الطيب, لكن أيا فيروز اطمئني لقد ثارلك شعبك بل وثارت لك يعرب. ولا تحزني لمن خذلوا فهم دوما عبيد المال والمنصب.
هذه الحشود يافيروز تودعك انتي, وأنتي فقط.. لم تعيد الاعتبار لك انتي فقط, بل الاعتبار لكل أمراءه جنوبيه, والذي أرادوا لها كهانيت العصور الجاهلية إن تعود إلى خدرها جاريه, وان تكون ضمن حريم السلطان الجائر, وها هن اليوم بوداعك يقولن وبصوت واحد , خذ أيها السلطان حاشيتك وابتعد , لم يعد لك مكان في هذه الأرض التي دنستها بإقدامك,
.
|