عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-29, 01:20 PM   #3
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

مقتل دبلوماسي سعودي برصاص مسلحين في صنعاء
الإمارات تدين الهجوم «الإرهابي الشنيع» في اليمن
حجم الخط |



يمنيون يتجمعون في مكان الحادث (أ ف ب)
تاريخ النشر: الخميس 29 نوفمبر 2012
أبوظبي، صنعاء

أدانت وزارة الخارجية الإماراتية الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة دبلوماسي في الملحقية العسكرية بسفارة المملكة العربية السعودية في صنعاء عند خروجه من منزله من قبل مسلحين مجهولي الهوية. صرح بذلك الدكتور طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وقال إن دولة الإمارات تدين هذا العمل الإرهابي الشنيع، ودعا السلطات اليمنية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف العناصر الإرهابية التي ارتكبت هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة. وقدم الهيدان التعازي الخالصة إلى المملكة العربية السعودية ومنتسبي وزارة الخارجية بالمملكة وأسرة الفقيد، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان.. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وكان قد اعلن في صنعاء أن دبلوماسياً سعودياً ومرافقه اليمني قد قتلا في وقت سابق أمس، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون جنوب العاصمة صنعاء، حسبما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية. وذكرت الوزارة، في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، أن دبلوماسياً سعودياً ومرافقه اليمني قتلا في هجوم مسلح استهدفهما في شارع الخمسين، بمنطقة “حدة” السكنية جنوب صنعاء، حيث تتركز مقار السفارات وسكن الدبلوماسيين. وأوضح البيان أن مسلحين مجهولين، كانوا على متن سيارة لاندكروزر، تحمل لوحة مرورية “خصوصي”، فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة كانت تقل مسؤول أمن المحلق العسكري بالسفارة السعودية بصنعاء، خالد سبيتان العنزي، ومرافقه اليمني، وهو ضابط شرطة يدعى جلال مبارك شيبان، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل السعودي ومرافقه اليمني على الفور.وفيما ذكر بيان وزارة الدفاع أن المهاجمين لاذوا بالفرار، دون الإشارة إلى هوياتهم أو الجهة التي تقف وراءهم، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر دبلوماسي، أن المهاجمين كانوا يرتدون زي قوات الأمن المركزي.

ولم تُعلن أي جهة، حتى مساء الأربعاء، مسؤوليتها عن قتل الدبلوماسي السعودي، الذي يعتبر الأحدث ضمن سلسلة من الاغتيالات والهجمات شهدتها صنعاء هذا العام، واستهدفت خصوصا مسؤولين عسكريين وأمنيين، ونُسب أغلبها إلى تنظيم القاعدة. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية في الرياض قتل الدبلوماسي، وقال إن الوزارة ستصدر بيانا قريبا، حسب رويترز. وفيما رفضت مصادر في السفارة السعودية بصنعاء توجيه الاتهام إلى أي جهة، حسبما أفاد تلفزيون فرانس 24، رجحت مصادر أمنية يمنية متعددة أن يكون تنظيم القاعدة هو الجهة المنفذة للاغتيال.




وعبرت الحكومة اليمنية، الليلة الماضية، عن إدانتها واستنكارها لحادثة الاغتيال الذي وصفته بـ”الجريمة النكراء” والهجوم “الغادر والجبان”.
وقال مصدر حكومي مسؤول، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إن “الحكومة اليمنية إذ تعبر عن تنديدها وشجبها واستنكارها بأقسى العبارات لهذه الجريمة النكراء، لتؤكد أن أجهزة الأمن ستبذل أقصى الجهود لملاحقة وكشف الجناة المتورطين في هذه الجريمة ومن يقف وراءهم وتعقبهم حتى يتم ضبطهم لتقديمهم للعدالة لينالوا أقسى العقوبات إزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة”. وأضاف المصدر أن حادثة الاغتيال ستجعل اليمن والسعودية “أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى وأكثر توحدا ومؤازرة في مواجهة كل أنواع الإجرام والعدوان والتآمر والمخاطر والمكائد الخبيثة”، معبرا عن “بالغ التعازي وصادق المواساة باسم اليمن قيادة وحكومة وشعبا إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا”.

وجاءت عملية اغتيال الدبلوماسي السعودي غداة إعلان وزارة الداخلية اليمنية عزمها القيام بـ”حملات تفتيش مفاجئة”، تستهدف وثائق ملكية المركبات بعد انتشار العشرات من السيارات المجهولة و”المشبوهة” خصوصا داخل العاصمة صنعاء. وكانت المملكة العربية السعودية حذرت، أواخر مايو، رعاياها من السفر إلى اليمن “نظرا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية” جراء موجة الاضطرابات المتفاقمة منذ يناير 2011 على وقع انتفاضة شعبية أطاحت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، نهاية فبراير. وأغلقت السعودية القسم القنصلي في سفارتها في صنعاء، أواخر أبريل الماضي، لأسابيع عدة، إثر تهديدات أطلقها “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي لا يزال يحتجز نائب القنصل السعودي في مدينة عدن (جنوب) عبدالله الخالدي، منذ اختطافه في ظروف غامضة نهاية مارس.

وفشلت وساطات يمنية، قبلية وحكومية، كان آخرها منتصف أغسطس، في الإفراج عن الدبلوماسي السعودي، الذي يُعتقد أنه محتجز في مكان ما بمحافظة شبوة (جنوب شوق) حيث تختبئ قيادات “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تأسس في يناير 2009 من اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية. ومنحت الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الجماعات المسلحة في اليمن، خصوصا تنظيم القاعدة والجماعة الحوثية الشيعية في الشمال، نفوذا متزايدا في ظل عجز الحكومة الانتقالية عن بسط نفوذها على كامل مناطق البلاد. يشار إلى أن اليمن دخل، منذ أواخر نوفمبر العام الماضي، حيز تنفيذ اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي حتى فبراير 2014.



اقرأ المزيد : الإمارات تدين الهجوم «الإرهابي الشنيع» في اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz2DbN7York
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس