لنص الكامل للبيان الختامي للاجتماع الأول الذي ضم أعضاء هيئة رئاسة المجلس والهيئة التنفيذية والجمعية الوطنية في العاصمة عدن
الأحد 2012-11-25 13:05:38
طباعة
شبام نيوز . عدن - خاص
(شبام نيوز) تنشر نص البيان الختامي الصادر عن هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك والهيئة التنفيذية والجمعية الوطنية دورتها الاستثنائية في 10 محرم 1434 الموافق 24 نوفمبر2012م
أعضاء هيئة الرئاسة
أعضاء الهيئة التنفيذية
أعضاء الجمعية الوطنية
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُم عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }صدق الله العظيم.
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله سيدنا محمد، وعلى آلة وصحبه أجمعين.
عقدت هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك والهيئة التنفيذية والجمعية الوطنية دورتها الاستثنائية في 10 محرم 1434 الموافق 24 نوفمبر2012م.
وفي بداية الجلسة الافتتاحية وقف الحاضرون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الحراك الجنوبي السلمي الذين قدموا أرواحهم في سبيل التحرير والاستقلال وافتهم المنية بين دورتي اللجنة المركزية، وعلى أرواح جميع شهداء النضال السلمي الديمقراطي.
واستمعت هيئات المجلس الأعلى للحراك اللجنة كلمة رئيس الدائرة السياسية الاستاذ علي هيثم الغريب المحامي التي شخص فيها مخططات الاحتلال اليمني للجنوب العربي والتي أكد فيها على صوابية التحليل الذي توصل إليه المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك لطابع هذه المخططات ووسائل مواجهتها ، مؤكداً أن تهميش مشروع وحدة الصف الجنوبي وتسويق خيارات التفكك فتح آفاقاً للتباينات وهي المناخات التي لا يستطيع المحتل أن يعيش في الجنوب إلا في ظلها, مشيراً إلى أن خيارات الاحتلال اليمني تصب في اتجاه تكريس الانقسام بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي وتشويه سياسة المجلس الأعلى للحراك في إرساء ثقافة التعايش وقبول الآخر الجنوبي... وأكد أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يقود مع المكونات الأخرى ثورة شعبية شاملة للتحرير والاستقلال ولنجاح هذه الثورة التحررية يحتاج إلى تضافر جهود جميع الجنوبيين سواء كانوا في الداخل أو الخارج ...وإلى رفض سياسة التخوين أو الإقصاء التي تقودها أحزاب اللقاء المشترك في الجنوب ضد أشرف وأنبل المناضلين الصادقين وعلى رأسهم زعيم الحراك المناضل حسن أحمد باعوم .
وقد تغيب عن الدورة عدد من أعضاء هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية والجمعية الوطنية إما بسبب وجودهم في سجون الاحتلال اليمني على خلفية نشاطهم السياسي الداعي إلى طرد الاحتلال اليمني من الجنوب أو بسبب النزوح الإجباري منذ حرب 1994م أو بسبب تعرضهم للملاحقة والتهديد من قبل الأجهزة البوليسية والعسكرية القمعية . وبهذا الصدد توجهت هيئات المجلس العليا في عدن بالتحية لكل مناضلي الحراك وأنصاره وأصدقائه النازحين أو المطاردين أو الرازحين في سجون الاحتلال عقابا لهم على مواقفهم الوطنية الجنوبية الشجاعة ونشاطهم وقناعاتهم في النضال السلمي من أجل التحرير والاستقلال مؤكدة التمسك بالدفاع عنهم وعن عدالة قضيتهم، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الجنوبيين . كما دعت هيئات المجلس الأعلى في عدن المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية للتضامن مع ضحايا الاحتلال اليمني في الجنوب والضغط على السلطات اليمنية في سبيل الإفراج الفوري عنهم. وفي هذا السياق حيت هيئات المجلس العليا المنظمات والهيئات التي أظهرت تفاعلها مع ضحايا الاعتقال ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان .
وأكدت هيئات المجلس في عدن إن فجراً جديداً يولد اليوم في الجنوب ، وتاريخاً جديداً يكتب اليوم في وطننا الحبيب الجنوب العربي .. يكتبه أبطال الجنوب وحرائره، شباباً وشيوخاً وأطفالاً.. وقد عقدوا العزم على المضيّ في ثورة التحرير والاستقلال ، من أجل حياةٍ إنسانية لائقة بهذا الشعب، وبتاريخه العظيم.. يتحدّون أشرس ألوان الطغيان، ويسقطون أقنعته الزائفة، ويواجهون قمعه وإرهابه، واثقين بنصر الله، وانتصار إرادة الشعب على إرادة الشر والتدمير.
في ظلال هذه الثورة التحررية المباركة، وفي ظروف سياسة دولية بالغة التعقيد، وعلى وقع ضربات أبطال ساحات الحرية والاستقلال ّ، وهم يحاصرون المحتل بتجمعاتهم المليونية ، ويطوون الصفحات الأخيرة لنظام الاحتلال اليمني وجرائمه وفساده وظلمه .. في ظلال هذه الأجواء، انعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في عدن برئاسة الزعيم حسن احمد باعوم (30 نوفمبر 2012م) ، وتواصلا مع المهمة الكبرى في تأسيس العمل المؤسسي تنعقد هذه الدورة العادية الأولى لأعضاء هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية والجمعية الوطنية ، برعاية الأستاذ المحامي علي هيثم الغريب ، في مدينة عدن , يوم السبت 10 من محرم 1433، الموافق 24 من أكتوبر 2012، تحت شعار ( المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب .. مسيرة تحررية مستمرة.. وعمل مؤسسي .. وانتفاضة الشعبية العارمة ).
ومع إطلالة السنة الهجرية الجديدة 1344 .. ينعقد اجتماع أعضاء هيئات المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية والجمعية الوطنية في عدن . ناقش الاجتماع في جلساته، أوراق العمل التالية:
- تعزيز العمل المؤسسي في مجالس الحراك في مديريات عدن ، ودور المجلس الأعلى للحراك في قيادتها مع مكونات الحراك الأخرى .
- دور الشباب في المجلس الأعلى للحراك ووسائلهم النضالية التحررية لطرد الاحتلال اليمني .
- دور المرأة في الانتفاضة الشعبية الجنوبية .
- المجلس الأعلى للحراك والتنسيق مع مكونات الحراك .
وقد جرت المناقشات والحوارات في أجواء أخوية، اتسمت بالصراحة والشفافية والمسئولية، واتخذ الاجتماع بشأنها القرارات والتوصيات المناسبة، وأكّد على النقاط التالية:
أولاً: على مستوى الصف الداخلي للمجلس الأعلى للحراك :
1– تفعيل وحدة الصف الداخلي، وحشد الجهود، واستنفار جميع الطاقات، وتوظيفها في خدمة الانتفاضة الشعبية العارمة .مع تعزيز وتقوية مجالس الحراك في مديريات عدن دون اللجوء إلى أعادة الهيكلة .
2– تفعيل دور الشباب والشابات في المجلس الأعلى للحراك ، فهم الطاقة الروحية العظيمة في مرحلة التحرر الوطني .
3– تعزيز دور المرأة، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في هيئات المجلس الأعلى للحراك ، فالنساء شقائق الرجال في الحراك والقيادة الوطنية الجنوبية والثورة التحررية السلمية .
4- تثمين قرارات المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك في إعادة هيكلة القيادة، وتشكيلها على أسس لامركزية، وتمثيل شرائح المجتمع الجنوبي في هيئات المجلس الأعلى للحراك , وتنسيق العمل الوطني لتحرير الجنوب .
5- الشروع في إعداد قيادة ميدانية للساحات ، يتناسب وتطورات الحراك السلمي وتشكيل لجنة مالية وطنية تضم كافة مكونات الحراك للدعم المالي حتى لا يصبح أي دعم مالي تحت تصرف بعض المكونات أو الأفراد أو وسيلة للتفرقة بين مكونات الحراك وموضع فتنة .
6- بدء الإعداد لحوار جنوبي-جنوبي تحت راية التحرير والاستقلال والتهيئة لعقد مؤتمر وطني شامل لقوى التحرير والاستقلال .
7- دعم منظمات المجتمع المدني التي فكت ارتباطها بدولة الاحتلال وأصبحت اليوم من ركائز الحراك الجنوبي السلمي ، ودعم العمل السياسي التحرري وثقافة التعايش والتنوع للحفاظ على الهوية العربية الجنوبية والإسلامية للمجتمع وتجنب تمزيق المنظمات المدنية بين مكونات الحراك ,بل وجعلها قوة شعبية تحررية موحدة .
8- الانفتاح على التيارات والحركات الإسلامية الرافضة للتطرف والغلو ، والقوى الشعبية والوطنية، داخل الجنوب وخارجه وعلى رأسها الهيئة الشرعية وحركة النهضة. والتنسيق معها خدمة للثورة الشعبية الجنوبية السلمية .
9– توسيع دائرة المشاركة الشعبية التحررية ، واستيعاب كلّ الطاقات، ليكون أبناء الجنوب جميعاً شركاء في وضع الرؤى واتخاذ المواقف الاستراتيجية ، وفي تحمل مسئولية هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الوطن. على أمل أن يكون المؤتمر الجنوبي القادم لقوى الاستقلال أوسع وأشمل، وأكثر تمثيلا ً للمجتمع وللشباب والمرأة .ونحث مكونات الحراك الجنوبي على عقد مؤتمراتها وإقرار وثائقها وقياداتها حتى يتقرر العمل النضالي المؤسسي في الجنوب .
-10نناشد المنظمات والهيئات الدولية بالضغط على الأحزاب اليمنية الحاكمة بالكشف عن مصير أبناء الجنوب المختفون منذ عام 1994م .ونناشد الرئيس علي سالم البيض بالوقوف إلى جانب هذه الأسر التي فقدت فلذات أكبادها في حرب الدفاع عن الجنوب عام 1994م .
11- نناشد هيئات حقوق الأنسان المعتمدة من قبل الأمم المتحدة الضغط على نظام الاحتلال اليمني بالأفراج عن سجناء التحرر الوطني السلمي الجنوبي وهم:1-الشيخ حسن أحمد بنان 2-عميد الأسرى بجاش الأغبري3-أحمد عمر العبادي المرقشي 4- فارس الضالعي 5-عبدربه سالم محرق 6-جعبل البركاني 7-عبد الكريم لالجي 7- هاني أحمد دين 8- خالد صالح 9- ياسر العزيبي 10- كامل الرازحي اليافعي 11- وصاف الصبيحي 12- مأمون عطا خان 13- صفوان عطا خان 14- أنيس محمد العولي 15- ناصر علي الشيبة وغيرهم .كذلك نناشد جلالة الملك عبد لله ملك المملكة العربية السعودية بالأفراج عن سجناء الواجب الجنوبي وهم:1- رمزي شيخ غالب اليافعي 2- نواف أحمد طالب 3- عبد العزيز أحمد عبد العزيز 4- جهاد عبد الكريم التهامي .وكذلك المعتقلين في سجون الأمن السياسي والأمن القومي في عدن والذي يبلغ عددهم أكثر من 35 سجين وتتراوح مدة اعتقالهم من سنتين إلى ست سنوات دون أن توجه لهم أجهزة الاحتلال أي تهمة ولم تثبت عليهم أي إدانة .
ثانياً: على مستوى محافظات الجنوب :
1– يؤكّد المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب تصميمه على مواجهة الاحتلال اليمني بكافة الطرق السلمية المشروعة . ويؤكد على نهجه الوسطي المعتدل مع مكونات الحراك الأخرى ، المنفتح على أبناء الوطن جميعا، وعلى مبدأ الحوار والشراكة الوطنية، بعيداً عن الاستئثار والإقصاء والمغالبة ، ويدعو جميع القوى الوطنية إلى التعاون والتنافس في خدمة الثورة الشعبية التحررية الجنوبية .
2– انطلاقاً من مرجعتينا الوطنية التاريخية ، والقيم والمبادئ المنبثقة عنها، التي تلتقي مع القيم العربية والإسلامية والإنسانية الحضارية، القائمة على الحرية والعدل والتسامح واحترام حقوق الإنسان.. فإننا نريد الجنوب العربي وطناً حراً كريماً لجميع أبنائه، يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات، على أساس مبدأ المواطنة، من غير تمييز بين أبناء الوطن الواحد.. ونسعى لأن تكون الجنوب دولةً مدنيةً تعددية تداولية برلمانية فيدراليةً ديمقراطية، يتنافس جميع أبنائها في مجالات البناء والعطاء، وفق ما أكّدته أدبيات ووثائق المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك في وثيقة الاستقلال . ونؤكد أن مرحلة التحرر الوطني من الاحتلال اليمني هي واجب وطني وفرض عين على كل مواطن جنوبي , أما مرحلة استعادة الدولة بأذن الله فهيئاتها العليا(رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة والسلطة التشريعية) فلن تتأسس إلا عبر صندوق الاقتراع وتحت إشراف دولي كما أكدت وثيقة الاستقلال( البرنامج السياسي) للمؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب .
3– نحيي صمود أبطالنا في ساحات التحرر الوطني والاستقلال ، من رجال الحراك الجنوبي السلمي ، وشباب الثورة التحررية والمقاومة السلمية على الأرض الجنوبية من المهرة إلى باب المندب . ونعلن تلاحمنا مع كافة مكونات الحراك ، حتى نبلغ غايتنا في انتصار ثورتنا وطرد الاحتلال اليمني . ونرفض الالتفاف على أهداف شعبنا في التحرر والاستقلال أو المساومة عليها كما نرفض رفضا قاطعا تيار الغلو والتطرف الذي بدأ يتشكل في الجنوب بعيدا عن ثقافة الحراك(التعايش وقبول الآخر) وبعيدا عن المجتمع الدولي وهيئاته القانونية .
4– نعتبر المؤتمر الوطني الأول إنجازاً للحراك الجنوبي السلمي ، والمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب هو الممثل الشرعي وليس الوحيد (كما جاء في وثائق المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك) .ونهيب بالمكونات الأخرى بكلّ أطيافها وفصائلها، أن توحّد رؤيتها وخطابها الداخلي وأمام المجتمع الدولي.
5- ندعو جميع المترددين والمتريثين من أبناء شعبنا، إلى الالتحاق بهذه الثورة الشعبية التحررية العظيمة، من أجل التحرير والاستقلال ومن أجل مستقبل بلدهم وأبنائهم وأحفادهم، لنيل شرف المشاركة في النصر القادم بإذن الله.
6- نتيجة للمشاركة الكاملة من قبل كافة مديريات عدن الثمان في المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك فأننا نعلن السير بعمل مجالس الحراك على مستوى المديريات كما هي عليه .أما في مديريات الجنوب الأخرى فتتم إعادة الهيكلة التي أعلنا عنها في اجتماع هيئة رئاسة المجلس الأعلى وقياداته المشاركة من المحافظات في 11 يوليو 2012م في المكلا والإرشادات الداخلية التي أقرت في المؤتمر الوطني الأول ووفق خصوصية كل مديرية وكل محافظة .
7- ندعو كافة مكونات الحراك الجنوبي وشرائح المجتمع الجنوبي إلى التضامن ورفض ثقافة الإقصاء التي ظهرت مؤخرا بدعم مالي وإعلامي كبير , كما ندعوهم إلى تشكيل لجنة مالية تشترك فيها كافة مكونات الحراك حتى لا تصبح الأموال التي يتصرف بها بعض الأفراد موضع فتنة وتهميش بين أبناء الجنوب .
8-يعلن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب على قيام فعالية الاستقلال الأول(30 نوفمبر) في ساحة الشهداء ومدينة الكرامة المنصورة.
9- نناشد الأخ الرئيس علي سالم البيض بالتعامل بصورة متساوية بين كافة مكونات التحرير والاستقلال , وإن تشكل لجنة مالية وطنية جنوبية تضم كافة قوى الاستقلال ,حتى يسهل وحدة الصف الجنوب ونبذ الخلافات بسبب المال والاستقواء به من قبل بعض الأفراد والتي بدأت تظهر بقوة في بعض محافظات الجنوب .
10- نشيد بالسير الذي يجري اليوم في تشكيل القيادات الميدانية لحماية الأهالي وفرض الأمن في المناطق المحررة .
11- يعلن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في عدن عن قيام فعالية احتجاجية يوم 27 نوفمبر تزامنا مع تقرير السيد جمال بن عمر الذي سيقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 28 نوفمبر 2012م , لمطالبة مجلس الأمن بفتح ملف الجنوب المحتل .
.ثالثاً: على المستوى الإقليمي والدولي:
1- دعوة الدول العشر الراعية صاحبة الوصاية على اليمن إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، في حماية الشعب الجنوبي من آلة القتل والدمار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الهدف، سواء كان ذلك في إطار مجلس الأمن أو خارجه. وتمكين الشعب الجنوبي من استعادة دولته وحريته وسيادته على أرضه .
2– نستنكر أن يظل المجتمع الدولي أسير الفيتو اليمني ، وأن يستمر في عجزه وتقاعسه عن إيقاف مجازر الاحتلال اليمني في الجنوب . كما ندين بشدة موقف الهيئات الدولية ، الصامت عن الجرائم التي يقترفها نظام صنعاء في الجنوب المحتل ، من غير اكتراث بالدم الجنوبي ، ومن غير اعتبار للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
3– نرفض أن يظل الشعب الجنوبي يعاني القتل والاعتقال والتعذيب والتهجير أمام سمع العالم وبصره، تحت غطاء من التصريحات والمبادرات الميتة ساعة ولادتها، والحفاظ على " الوحدة الدموية" ، والمساواة الآثمة بين الضحية والجزار .. وإن كل حديث عن " حوار وطني يمني " بين طرفين متصارعين هو بمثابة تغطية على جرائم نظام صنعاء وتسويغٍ لها .
4– ندعو المجتمع الدولي إلى المساهمة الفاعلة في إيجاد حل سياسي بين الدولتين في الجنوب واليمن ، يقوم على استعادة الدولة الجنوبية ونزعها من أيدي العصابة المستبدة، وإعادتها إلى أبناء الشعب الجنوبي ، الأمر الذي لابد منه لحفظ الأمن والسلام في المنطقة.. إن الجنوب دولة عريقة في الحضارة، وإن شعبها قادر على إدارة شئونها بعيداً عن نظام الاحتلال اليمنيٍ المتفسخٍ .
5- نشكر جميع الدول والحكومات والشعوب والأحزاب والجماعات والمنظمات التي دعمت الحراك الجنوبي السلمي ، وندعوها جميعاً إلى مواقف عملية أقوى، ونخص بهذه الدعوة دول الربيع العربي بصورة خاصة، التي ننتظر منها مساندة الشعب الجنوبي في معركة التحرر ضد نظام الاحتلال اليمني الهمجي , الفاقد للشرعية في أرضه، والمتجرد من كل القيم .
6-نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم الاحتلال الصهيوني .ونحيي الانتصار التاريخي العظيم الذي أحرزته فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني .
ختاما:
إننا على ثقة تامة بانتصار ثورتنا المباركة، فإن من سنة الله في خلقه أن يأخذ الظالمين وأعوانهم أخذاً أليماً، وأن ينصر المظلومين نصراً عزيزاً كريماً.
الرحمة لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء لجرحانا الأحرار، والنصر لشعبنا العظيم.
وكل عام والجنوب وأهله وأرضه بخير وعزة وأمن وأمان.. (ولينصرنّ اللهُ من ينصرُه، إن اللهَ لقويٌّ عزيز) .
عدن في 10 محرم 1434 الموافق24 نوفمبر 2012م
اقرا المزيد على شبام نيوز :
http://shibamnews.com/newsdetails.ph...#ixzz2DEIVArcn