الحراك الجنوبي يعلن عدم مشاركته في الحوار ويؤكد المضي نحو الإنفصال
| تأريخ النشـــر: الثلاثاء, نوفمبر 20, 2012 | عدد التعليقات (0) |
أعلن “الحراك الجنوبي” عدم مشاركته في الحوار الذي تدعو إليه الحكومة اليمنية، مؤكداً المضي نحو استعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى أيار/مايو العام 1990.
وأكّد القيادي في “الحراك الجنوبي” يحيى غالب الشعيبي، ليونايتد برس إنترناشونال اليوم الثلاثاء، على “ثوابت ومبادئ الحراك الجنوبي وموقفه الواضح من عدم المشاركة في ما يسمي بمؤتمر الحوار اليمني، وفق المبادرة الخليجية التي لا تعني شعب الجنوب”.
يذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وممثلين عن المعارضة اليمنية، وقعّوا على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها في العاصمة السعودية الرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2011.
ونصّت المبادرة الخليجية على إنتقال السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح الى نائبه عبد ربه منصور هادي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة إنتقالية يتمّ خلالها الحوار من أجل حلّ المشاكل الرئيسية في اليمن، ومنح الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القانونية.
وأضاف القيادي في الحراك ومستشار الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض، أن “الاستعدادات مكثفة للتحضير لاحتفال شعب الجنوب بالذكرى الـ45 لاستقلال جنوب اليمن، والذي نال استقلاله من الاستعمار البريطاني في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1967″، معتبراً أن “هذه المناسبة الغالية على شعب الجنوب ستمثل رسالة واضحة الى العالم لمطالب شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب”.
يشار إلى أن علي سالم البيض هو رئيس “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” بين عامي 1986 و1990، وقّع على إتفاق الوحدة مع رئيس “الجمهورية العربية اليمنية” علي عبد الله صالح، لتأسيس “الجمهورية اليمنية” وذلك في 22 أيار/مايو العام 1990.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعلن أمس الاثنين، أن الحوار الوطني المقرر انطلاقه في وقت لاحق من الشهر الجاري أو مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، سينعقد تحت “خيمة الوحدة”، استناداً إلى قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2014 و2051، مشدّداً على أن “لا مستقبل لمشاريع فك الارتباط أو الانفصال التي ينادي بها بعض القيادات السياسية الجنوبية”.
وفي رسالة واضحة إلى قادة الحراك الجنوبي قال هادي، إن “مَن يطالبون بالانفصال وفك الارتباط عليهم الرجوع إلى قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة التي تؤكد على وحدة وسيادة اليمن”.
وأشار هادي إلى أن الحوار المقبل سيناقش كل القضايا التي تواجه اليمن، سواء على شكل أقاليم أو غيرها، لكن الوحدة لن تمس، وطالب الجميع بأن “يعي أن من يحاول عرقلة التسوية السياسية في اليمن سيواجه بقوة من قبل الشعب”.
وفي السياق، قال الشعيبي إن “الرئيس علي سالم البيض سيلقي خطاباً سياسياً هاماً في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، يؤكد على ثبات النضال السلمي التحرري حتى استعادة دولة الجنوب”، مشيراً الى أن البيض “سوف يوضح المستجدات السياسية الراهنة في الجنوب المحتل ومتطلبات المرحلة القادمة ومواجهة التحديات أمام ثورة شعب الجنوب السلمية التحررية”.
يشار الى أن الحراك الجنوبي أُسّس مطلع العام 2007 ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالإنفصال، وعودة دولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار/مايو العام 1990بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين.