[ضالعي من موديه]

مخاوف من مقاطعة جنوبية
الزياني ينضم إلى ابن عمر في مهمة إنجاح مؤتمر الحوار اليمني
2012/11/16 الساعة 09:19
صحيفة الحدث - محمد الغباري

يواصل المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر مساعيه الرامية إلى الدفع باتجاه إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وسط مخاوف من مقاطعة جنوبية.. في وقت ينتظر ان يصل العاصمة اليمنية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني للمساهمة في هذه الجهود.

وأمس ناقش الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي مع المبعوث الدولي الخاص جمال بن عمر سبل إقناع أطراف الحراك الجنوبي بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسط مخاوف من فشل المؤتمر إذا قاطعته أطراف الحراك الجنوبي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ان هادي ناقش مع ابن عمر «المستجدات الأخيرة في المشهد السياسي وطبيعة الحوار الذي جرى ويجري على مختلف مستوياته مع المعارضة الجنوبية سواء في القاهرة أو عدن أو غيرها».

ونسبت الوكالة إلى المبعوث الدولي القول للرئيس هادي: «لمست تفهما طيبا من الجماعات التي التقيتها على أساس أن الحوار والحوار وحده هو الأساس من أجل صيانة الحقوق والحفاظ على أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن».. في حين نقلت الوكالة عن الرئيس هادي القول إنّ «ما يجمع أكبر وأهم وليس هناك ما يفرق... وان المهم هو كيف يتم تدارك الموقف والعمل على إخراج اليمن من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية وتوفير الأجواء الملائمة بالنوايا الصادقة للحوار الوطني الشامل الذي من شأنه حل كافة القضايا العالقة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وفتح صفحة جديدة لمستقبل اليمن الجديد».

وأضاف هادي أن «من الأهمية بمكان العمل الجاد والمخلص من قبل كل القوى السياسية على مختلف مشاربها واتجاهاتها من أجل إنجاح مؤتمر الحوار باعتباره فرصة تاريخية لصناعة المستقبل المأمول من اجل الشباب والأجيال المقبلة».

تدخّل خليجي

في غضون ذلك، قالت مصادر حكومية ان د. أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني سيصل إلى صنعاء بعد غد الأحد في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام يطلع خلالها على الترتيبات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني.

ووفقا لهذه المصادر فان الزياني سيلتقي مع كبار المسؤولين للاطلاع على الخطوات التي تم إنجازها في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها والترتيبات النهائية لعقد مؤتمر الحوار الوطني، ودور الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في دعم جهود اليمن خلال المرحلة الانتقالية. وذكرت المصادر ان الزياني سيطلع على أداء مكتب الأمانة العامة لمجلس التعاون في صنعاء ويناقش موضوع التعهدات المالية الخليجية التي رصدت في مؤتمري الرياض ونيويورك، وكيفية المساعدة للإسراع في إيصال تلك التعهدات للجانب اليمني وبما يساعد على التخفيف من الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها البلاد.

إلى ذلك، أوضحت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أنها ستواصل مناقشة اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار الوطني حيث اتفق على ان يكون قوام هيئة رئاسة المؤتمر تسعة أشخاص من أعضاء مؤتمر الحوار. على ان يكون اختيارهم بالتشاور بين مكونات المؤتمر الممثلين في اللجنة الفنية ورئيس الجمهورية.

وأوضخت اللجنة في بلاغ وزعته المتحدثة باسمها أمل الباشا سيكون من بين التسعة المرشحين رئيس لهيئة رئاسة المؤتمر وخمسة نواب وثلاثة مقررين, وذلك للاستجابة لمتطلبات العمل وتواجد ممثل لهيئة الرئاسة في فرق العمل التسع، وان يترك لهيئة رئاسة المؤتمر الاتفاق حول توزيع المناصب بينها بالآلية التي تراها مناسبة.

وتمخض النقاش عن ثلاثة مقترحات أولها أن يكون قوام المؤتمر ما بين 250 - 300 عضو والثاني ما بين 400 و 565 عضوا وهو الاتجاه الغالب، والثالث أن يكون بين700 1000 عضو. ومن المنتظر ان تعلن اللجنة الفنية خلال مؤتمر صحافي يعقد غداً السبت العدد النهائي المتفق عليه حول قوام المؤتمر، ومن ثم ستنتقل اللجنة إلى مناقشة حجم كل مكون من مكونات المؤتمر أي حصة الأحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية كالحراك الجنوبي والحركة الحوثية والحركات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والنساء.

"البيان"