[خط الوسط]

الفتنة التي حصلت مؤخراً بين بعض إخواننا من أبناء الصبيحة وبين مجموعة من الأخوة التابعين لمحافظة ذمار هي فتنة ليس لها علاقة بالمواقف السياسية ما بين وحدوي وإنفصالي
وليس لها علاقة لا بجنوب ولا بشمال
كذلك هي ليست مشكلة قبلية بين الصبيحة وذمار
وإنما هي مشكلة شجار شخصي تبعه تعصبات ودعاوى عصبية جاهلية من هنا وهناك وكان نتيجة ذلك أن قتل من قتل وجرح من جرح ، بغض النظر عمن يكون المخطئ ومن المصيب ومن البادئ أو من كان مدافعاً
فلست هنا في مقام القاضي لأحكم في هذه الفتنة ولست حتى مطلعاً على كل تفاصيل ما جرى
وإنما أردت التحذير من الإنجرار في الفتنة.
والحمدلله الأن وحسب آخر الأخبار أن العقلاء تدخلوا وأوقفوا المزيد من التداعيات وإن شاء الله ستحل هذه المشكلة إما بالقانون أو حسب العرف القبلي المتبع.

فالله الله في الإبتعاد والكف عن تأجيج نار الفتنة والتداعي بدعاوى العصبية الجاهلية أو الإصغاء لشياطين الأنس والجن ، فقد نجح الشيطان في بعض مراده حتى مع أفضل الأجيال، مع الصحابة -رضي الله عنهم جميعاً- فحرَّش بين رجلين من المسلمين، وإلى هذا الحد كان يمكن أن تكون كأي خصومة تحدث بين اثنين، ولكن الشيطان ذكرهما بأن أحدهما مهاجري والآخر أنصاريُ، فتنادى المهاجريُ يا للمهاجرين!، وتنادى الأنصاري يا للأنصار!، فخرج إليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- مسرعاً قائلاً: (ما بال دعوى الجاهلية، دعوها فإنها منتنة) رواه البخاري.

نسأل الله أن يصلح أحوالنا ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه على كل شئ قدير