[حيد كريتر]

صدق الشاعر :
كلما صبرنا على ذي جـات ذيــك اكــبر.....والتالية وين عاد الناس تلقيهــا
وطمت على باقي الكتبات في الدفـاتــر.....وتعظمت عند كاتبــها وقاريــهــا
صدق الشاعر يرحمه الله في وصفه عن معاناة قومه وناسه ولا أجده إلا وقد أخبر لما سوف يكون عليه حال الناس في الجنوب وما سوف يلاقيه من مصائب وابتلاءات وما كشف له عن لقاء قريبا يجمع مندوب الأمين العام الأستاذ جمال بن عمر وبين السلطان الكثيري في دولة
عربية وفي نفس الوقت يمتنع هذا الاستاذ عن لقاء الرئيس علي سالم البيض وكذلك عن لقاء الزعيم حسن أحمد باعوم والاثنان أولى باللقاء من الأخير الذي لو ظهر قبل الوحدة اليمنية لكان في حينه رحبنا وناشد العالم لما هو حاصل في الجنوب من سوء حكم وطالب بتخليصه من ظلم وفجور زعامات جنوبية كانت تبدو أنها تعمل لمصلحة زعامات يمانية أضرت بمصالح الجنوب وأهله كما هو اليوم زعامات جنوبية تعمل من أجل بقاء دائم للاحتلال اليمني على الجنوب واليوم لا يقبل جنوبي عاقل بتشويش قضيته المحورية وخلط ومزج اوراقها لإضاعتها وأبعادها وخروجها عن هدفها الحقيقي ولا أحد يقبل بعودة سلطنات الماضي على أرض صغيرة تربطها القبيلة الواحدة والعشيرة الواحدة والأسرة الواحدة وفي المثل إذا كثر الطباخين فسد المرق وهذا الذي يعمل من أجله وليس لدينا وللأمانة عقول قيادية على درجة عالية من الذكاء والمهارة والذوق السياسي لكي تلعب بعدة طرق من أجل هدف واحد وهذا من الاستحالة على قيادتنا أن تعمل مجتمعة ومتحدة مع بعضها خفية وتعمل فيما يبدو منفردة ومتفككة في الظاهر في سبيل هدف واحد وكنا زمان في مدارسنا ترسم لنا خارطة توصلنا إلى مكان الكنز وهو كيس حلاوة باثنين شلن ولكن المرجو كان كيف نطبق ما هو على الخارطة على أرض الواقع ونطلق في عدة اتجاهات في سبيل الوصول للهدف الواحد فعليهم أن يعملون بما يعرف عن قدراتهم وإمكانياتهم بروح الاسرة الواحدة فحرام ان نضيع في الحاضر كما ضعنا في الماضي فقوتنا في ترابطهم واتحادهم .ومصيبتنا وبلوتنا في تفككهم واختلافهم

وكم من ميت طيب ثراه وكم من حي ميت تراه