[عبدالله البلعسي]

اليمن: اللجان الشعبية تحاصر منزل الفضلي وتمهله 24 ساعة لتسليم نفسه
ضبط 3 متهمين بشحنة “أسلحة عدن” وتركيا تنفي علاقتها بالصفقة
منصور الغدرة - صنعاء
الأربعاء 07/11/2012
قال قيادي في اللجان الشعبية اليمنية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأنصار الشريعة في محافظة ابين (جنوب)، لـ»المدينة» إن اللجان تحاصر منزل الجهادي طارق الفضلي. فيما ألقت السلطات الامنية في محافظة لحج القبض على الثلاثة المتهمين الرئيسيين في شحنة الاسلحة التركية التي تم ضبطها السبت الماضي في ميناء المنطقة الحرة بعدن. وأكد القيادي في اللجان الشعبية أن الفضلي لا يزال يتمترس داخل منزله وان اللجان منحته 24 ساعة لتسليم نفسه للدولة ابتداء من صباح اليوم (امس الثلاثاء).
وقال: قطعنا المياه والكهرباء عن منزل الفضلي المتهم بقتل أكثر من 50 شابًا من أبناء المنطقة من خلال التغرير بهم بالانضمام للقاعدة والجماعات المسلحة الموالية للتنظيم. وأضاف ان هناك هدنة مؤقتة مع اللجان الشعبية بعد مساع قبلية لنزع فتيل التوتر، مؤكدا ان الوضع ما زال متوترًا في المنطقة وان قبائل آل باليلل والنخعين والساحل في شقرة تدعوان لتعزيز الحصار على منزل طارق الفضلي، في حين تضغط اللجان الشعبية على المحافظ. وعاد الفضلي ظهر الاثنين بصحبة قرابة 30 مسلحًا من أنصاره وثلاث سيارات عسكرية من اللواء 115 وان سيارة خرجت من المنزل وجرى السيطرة عليها من قبل العشرات من عناصر اللجان وفيها اثنان من أنصار الفضلي.
وأثارت عودته من منزله الصيفي الواقع جنوب مدينة شقرة إلى منزله في زنجبار بعد قرابة عام من مغادرته اثر اندلاع المواجهات بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة التوتر إلى المدينة بعد حصار اللجان الشعبية لمنزل الفضلي المتهم من قبل اللجان الشعبية بمساندة مسلحي القاعدة ومدهم بالسلاح
والعتاد والرجال، إضافة إلى مشاركة اثنين من أبنائه (الزبير، وجلال الدين) ضد الحكومة أثناء الحرب التي شهدتها أبين العام الماضي. وتتهم الحكومة الفضلي بدعم الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والتي سيطرت العام الماضي على محافظة ابين ومحافظات اخرى بجنوب البلاد.
ولم تستبعد مصادر مطلعة تورطه باختطاف الدبلوماسيين باليمن وفي مقدمتهم نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي في شهر مارس من العام الماضي من مدينة عدن.
وقالت مصادر إن الفضلي على علاقة بالاختطاف ويعرف تماما تفاصيله لقربه من انصار الشريعة الذين سيطروا على مناطق في ابين بينها زنجبار في مطلع العام 2011. وبرز الفضلي أثناء الاحداث في اليمن كمرشد لجماعة انصار الشريعة من خلال عدد من التصريحات التي ادلى بها لوسائل الاعلام. وأصدر النائب العام في اليمن الشهر الماضي امرا بالقبض القهري بحق الفضلي لإصداره تهديدًا يشبه فتوى الحرب على جنوب اليمن التي صدرت ابان حرب صيف عام 1994م دعا فيها الى قتل واجتثاث قيادة وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني. على صعيد متصل، قال مدير أمن محافظة لحج العميد الركن عبد الحكيم شايف المفلحي إن اجهزة الامن في محافظة لحج القت القبض على ثلاثة متهمين اساسيين في شحنة الاسلحة (المسدسات التركية) التي ضبطت السبت الماضي في ميناء المنطقة الحرة بعدن، مؤكدًا أن الثلاثة المتهمين الذين تم ضبطهم هم صاحب الشحنة والمخلص الجمركي للشحنة ومالك القارب الذي نقل الشحنة من جيبوتي إلى عدن، لافتا إلى أن التحقيقات حاليا مستمرة من قبل اللجان المشكلة مع المتهمين بهذه القضية والذين تم إيداعهم السجن.
ونفت وزارة الخارجية التركية الاثنين، علاقتها بشحنة الاسلحة، وقالت الخارجية التركية إنها لم تصدر «مطلقًا» تصريحًا بإرسال أسلحة إلى اليمن، عقب ضبط السلطات اليمنية شحنة أسلحة في ميناء عدن.http://www.al-madina.com/node/412241