عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-07, 12:23 PM   #3
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

أهمية الحوار في اليمن
الخليج الاماراتية
آخر تحديث:الأربعاء ,07/11/2012
مؤشرات تأجيل عقد مؤتمر الحوار الوطني في اليمن لا تبعث على التفاؤل، فالوقت بدأ يزحف على الجميع، سواء الرئيس عبدربه منصور هادي، أو الفعاليات والأحزاب السياسية المختلفة في البلد . فالتأجيل يفسح المجال أمام سيناريوهات عدة، أخطرها دخول البلاد في دوامة جديدة من الأزمات، بخاصة إذا لم ينجح الرئيس هادي في إقناع الأطراف الرافضة للحوار بقبول المشاركة في المؤتمر في الفترة المحددة لذلك، وأقصاها نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحسب تصريحات هادي نفسه .
لا شك في أن هناك الكثير من المعوقات والعراقيل التي تحول دون البدء في عقد مؤتمر الحوار الوطني، لعل أبرزها عدم وضوح الجهة التي ستمثل الحراك الجنوبي، في ظل تعدد المكونات التي تدعي أحقية تمثيلها للجنوب، إضافة إلى شروط بعض القوى في الحراك الدخول في “تفاوض بين دولتين«، وليس المشاركة في حوار لحل مشكلات البلاد المتعددة في إطار اليمن الواحد، وهو ما يضيف تعقيداً جديداً إلى الواقع المعقد أصلاً .
يضاف إلى ذلك حجم الاحتقان السياسي والديني على الأرض، بخاصة بين جماعة الحوثيين الذين يهيمنون على أجزاء من البلد، وحزب التجمع اليمني للإصلاح أحد أكبر الأحزاب السياسية المشاركة في حكومة الوفاق الوطني، ومؤشرات التقارب بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي خاض ست حروب مع الحوثيين في السنوات الماضية عندما كان علي عبدالله صالح يحكم البلاد بقبضة حديدية .
ويبدو أن ما يجمع الحوثيين وحزب صالح هو العداء لحزب الإصلاح أكثر مما تجمعهم مصلحة البلد التي يشاهدها الجميع وهي تتمزق بفعل الصراعات السياسية التي تلوح بالأفق، مدعومة من بعض القوى الإقليمية التي تريد أن تصبح لاعباً رئيساً في المشهد اليمني اليوم .
من هنا تبدو النصيحة واجبة للأطراف السياسية كافة بتجنب إدخال البلاد في دوامة جديدة من الصراع، من خلال تهيئة أجواء مناسبة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد أفضل مخرج للمشكلات التي يعانيها اليمن في الوقت الحاضر . وفي المؤتمر يمكن مناقشة كل المشاريع والأفكار التي من شأنها إزالة الاحتقان القائم، بخاصة أن الرئيس هادي أعلن أكثر من مرة عدم وجود خطوط حمر في الحوار، وهو أمر مشجع لدخول الجميع الحوار بقلوب مفتوحة، ومن دون تمترس سياسي ضد هذا الطرف أو ذاك .
وعلى القيادة السياسية البدء بالعمل من أجل إشراك القوى والشخصيات السياسية كافة في الحوار، سواء من كانوا في الداخل أو الخارج، وتوجيه رسائل اطمئنان تؤكد الرغبة في فتح صفحة جديدة في تاريخ بلد، أمنه واستقراره ووحدته مسؤولية الجميع.
http://www.alkhaleej.ae/portal/33aff...3abdd702e.aspx
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس