[وحيد صابر]

الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2012 05:13

القاعدة تخيم في ضواحي موديه وتتوعد بالهجوم

صدى عدن / متابعات :
خيم التوتر مجددا على مناطق متعددة بمحافظة (أبين) جنوب اليمن، حيث ذكرت تقارير استخباراتية أن الأجهزة الأمنية رصدت عناصر القاعدة التي بدأت تخيم على وادي وجرة «30 كيلومترا شرق مديرية مودية»، كما تشهد مديريات المحفد وعزان الوضيع تحركات غير مسبوقة لتلك العناصر.
وقال مصدر أمني يمني ـ في تصريح اليوم الاثنين ـ إن التوتر يخيم على هذه المناطق وسط مخاوف تسيطر على اللجان الشعبية في مديرية مودية، خصوصا وأن تدفق عناصر القاعدة على مداخل مودية جاء بعد يومين من تلقي قائد اللجان في مودية (منصور العلهي) اتصالا هاتفيا من قائد للقاعدة أطلق على نفسه "أسد الله".
وقال قائد اللجان إن "أسد الله" اتصل به من هاتف ثابت وأبلغه أن القاعدة قادمة لتطهير مودية مما وصفهم بـ"العملاء والمرتدين" على رأسهم قائد اللجان في المديرية، مشيرا إلى أن قائد القاعدة الجديد أخبره بأن الهجوم الذي استهدف نقطة للجان الشعبية في مودية منتصف الشهر الماضي كان مجرد رسالة فقط ، وأن هناك العشرات من الجهاديين قادمون إلى مودية خلال اليومين الماضيين.
ويتزامن تحرك القاعدة في وقت تشهد فيه أبين تصاعدا للخلافات بين اللجان الشعبية والسلطة المحلية.
وقال مصدر مطلع أن مدير عام مديرية زنجبار (جميل العاقل) عقد الليلة الماضية اجتماعا بأعضاء المكاتب التنفيذية في المدينة، وأعضاء السلطة المحلية وأبلغهم بأن يمارسوا مهامهم بشكل طبيعي ولا يبالوا بالمجلس الأهلي الذي أسسته اللجان الشعبية قبل 3 أيام للقيام بإدارة المدينة بدلا عن السلطة المحلية.
وخيرت اللجان الشعبية التي باتت تشكل قوة ضاربة في أبين نتيجة غياب الأجهزة الأمنية محافظ أبين (جمال العاقل) بين أن يعتمد المجلس الأهالي المكون من 15 شخصا من أبناء المدينة أوالاعتماد على المجلس المحلي المكون من 8 أعضاء، إلا أن مدير عام مدينة زنجبار بعقده للاجتماع ? وفقا لما يراه مراقبون - يعكس عدم مبالاة المحافظ بقرار اختيار اللجان لإدارتهم المحلية.
ويتوقع مراقبون أن تشهد أبين خلال الأيام القادمة انفجارا للوضع بين قوات الأمن واللجان الشعبية، كما يخشى مراقبون من أن صراع المحلية والشعبية على السلطة قد يعزز من حظوظ القاعدة في استعادة قاعدتها الشعبية التي دخلت على ضوئها محافظة أبين العام الماضي.