[بن عفرير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان

اخي الكريم بن عفرير ، مع التقدير لاهمية مشروع المبادرة المزمع اطلاقها ولجهود القائمين عليها ، وبحكم الانتكاسات التي منيت بها مبادرات سابقة، فمن المؤمل ان يتم اطلاق المبادرة بعد التعمق والقراءة الدقيقة للاسباب المعيقة لعملية الحوار الجنوبي – الجنوبي وعلاقتها بموضوع الخيارات والاختلاف على الاهداف والوسائل ، او المواقف الذاتية ، ولا شك ان تبني اي مبادارة وطنية للحوار الجنوبي في ظل الاوضاع الراهنه تعتبر مهمة صعبة ، و خاصة مع زيادة حدة الانقسامات وتعدد المكونات والتكتلات، ودخول اكثر من طرف في الساحة الجنوبية باجندات داخلية واقليمية والمراهنة على الحاق المزيد من التفكك والخللة في بنية الحراك ، وفي الوقت الذي يجب فيه تقدير كل جهد لخلق التقارب وتشجيع الحوار بين ابناء الجنوب، فأن الالمام بحجم الصعوبات والتعقيدات القائمة والتحسب للعوامل والمواقف الذاتية وجمود بعض المواقف السياسية تعتبر من القضايا الى يجب التنبه لها ووضعها بالاعتبار لتغليب مؤشرات النجاح ، بالاضافة الى التركيز في الخطاب السياسي والاعلامي على توضيح مفهوم الحوار طبيعته ووظائفه وخصائصه، وعلاقته بتمتين وتقوية الوحدة الوطنية ، و ضرورة الاعداد لبناء شبكة قوية ومتجانسه من الشخصيات والكفاءات المتخصصة للمساعدة في تأسيس الارضية السياسية والنظرية لعملية الحوار وادارته وضمان نجاحه . تحياتي

أخي الكريم عمقيان لا أختلف مع ما طرحت حول تعقيدات الوضع الراهن وضرورة الدراسة للتعقيدات القائمة ولكنني قصدت من هذا الموضوع إعلاء قيمة الحوار في الخطاب السياسي والإعلامي الجنوبي بغض النظر عن أي مبادرات في طريقها للطرح وما أشارتي للمبادرة المرتقبة الا لتفعيل عملية النقاش حول المبداء لأن الجنوبيين تعودوا على الكسل الذهني للأسف ولديهم ولع بردود الأفعال ووضعهم في صوره الجهد المبذول لأطلاق مبادره وطنية للحوار سيدفعهم للنقاش وطرح الآراء المختلفة للأستفاده منها ولكن للأسف ليس هنالك من نقاش حول هذا الأمر وكأني أرى الأحباط أوجد حالة من السلبية وهذا مؤشر خطير لأن أي شعب حي لديه قضية كقضيتنا المفروض النقاشات والحوارات جارية على قدم وساق في مختلف الأمور خصوصا ووسائل الأتصال والتواصل توفر هذه الأمكانية.
بالنسبة للمبادرات التي طرحت في السابق هي مبادرات للتوفيق بين الرؤساء الثلاثة فقط وهي أشبة بتبويس اللحى على الطريقة العربية منها مبادرات جاده. أما المبادره المزمع أطلاقها فأن خبراء جنوبيين يعكفون على وضع أسس الدعوه ودعوه كل المكونات التي تملك قواعد جماهيرية والشخصيات الجنوبية ذات الثقل الأجتماعي والعلمي والسياسي. كل عمل يجري اليوم يجري تحت الشمس وعلى الناس الأنخراط في نقاشات جاده حوله وأعتقد أن على القائمين على المبادره عدم الأستعجال وأجراء مشاورات مع كل الأطراف التي علمنا أنها غير معترضة من حيث المبداء. وقبل هذا وبعده أعلاء قيمة الحوار وأعتبار هذه القيمة حجر الزاوية للوحدة الوطنية الجنوبية التي لن تقوم للجنوب قائمه الا بها.