عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-01, 09:08 PM   #33
وقار
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-04-22
المشاركات: 118
افتراضي

ما أنت بالهادي ولا المنصور * يا عبد ربه بل رئيسٌ صوري
يا أرنباً جاءتْ لتنقذ ثعلباً * ليتي أرى ثوراً مع الأُبقُور
لما رآك القوم أحمق أخرقاً * قالوا تعالَ لقصرنا الجمهوري
واظهَر لهم ملِكاً ودعنا نسترح * منهم إلى سهَرٍ وشرب خمور
فدخلتَه عبداً بصورة سَيدٍ * وسكنته هراً بثوبِ هَصُور
أطْلَلْتَ من قصر الرئيس متوّجاً * وعليُّ يحكمُ من وراء السُّور
ومنحت أمريكا بدون حجارةٍ * صيداً لعصفورَينِ لا عصفور
فأرحتهم من ثورةٍ يمــنيــــةٍ * وأبحتَهم جواً وجُزرَ بُحور
وإضافةُ اسمك للضمير مُريبةٌ * فحذارِ ترجعُه لكل كفور
يا عبدَربهِ كن لربِّ محمدٍ * عبداً ولا تعبُدْ ريالَ غرور
ما أنتَ ـ واللهِ العظيمِ ـ بمؤمنٍ * حتى تُحكِّمَهُ بكلِّ أُمور
فاحكم بما الرحمنُ أنزله ولا * تجِدَنْ به حَرَجاًَ وضيقَ صُدُور
أَفَحُكمَ أهل الجاهلية تبتغي ؟ * حُكمَ الفِرَنْجةِ والطَّغامِ البُورِ
وسَلِ الزنيمَ "مُعمَّراً" ماذا اكتوى * : بعدَ "الكتاب الأخضرِ" المثبورِ!
لاتغترِرْ بالملك مثل "مُعمَّرٍ" * فلسوف تلحَقُه بُعيدَ شُهور
سَلْ مالكَ الأملاك في أفريقيا * أيّانَ قبرُك ! فِيمَ نَتْــنُك وُورِي ؟!
قد كان قصرُك حيثُ شئتَ مُشيّداً * تبني القِبابَ على ضِفاف بُحور
فرماك دهرُك في حَفيرٍِ موحشٍ * فَردٍ سحيقٍ ضيقٍ مغمُــــــــــور
إنّي لأحسِبُ قد عرفتَ اليومَ مَنْ * مَلِكُ الملوكِ ومَن مليكُ الزُّور!
يا أحمقَ اليَمَنِ المُضَاعَ ألاَ فَكُنْ * مُتدبِّراً قَصَفَتْكَ ريحُ دَبـــُورِ
حَتَّامَ أنت على المهانةِ ضارعٌ * كالنعلِ تُوطأُ أو كشاةِ يَـعُــورِ
ثكلتك أمريكا أيغلبُ عاشقو * بنتِ الثرى عُشاقَ عِينٍ حُور
لا تخشَ مِن جَبَرُوتِ أمريكا ولا * حُلفائها وسَفيرِها المخمورِ
وَاخْشَ الذي هُوَ فوقَ طَيّاراتِها * لو قالَ "كُنْ" كانتْ بُغاثَ طُيورِ
لم نغزُ أنت غزوتنا لم نبتدئ * فبدأتَنا والنصرُ للموتور
لا تفرحوا أن قد قتلتُم "أَنوراً" * كم من شمُوسٍ عندنا وبُدور
لا تضحكوا أن قد قتلتم "فهدَنا" * فَلـَكم أُسودٍ خلفَه ونُمور
وأبو بصيرٍ والمـُظفَّر قاسمٌ * كم مِن بديلٍ عنهما مغمـُور
إنّا وربِّك أُمــّةٌ ولاَّدةٌ * أبَداً لكل أخٍ أغرَّ جســُورِ
ليس الذي في الحرب يغمس روحه * قُربَى بِمهزومٍ ولا مَدحور !
أوَ مَن يشَمُّ بريحِ كل رصاصةٍ * مِسكَ الجنان يفوحُ بالمقهُور ؟
قد شبَّ عن طوقِ العدوّ جهادُنا * بسِنينَ لا يُدرَكْنَ بل بدُهور
وقار غير متواجد حالياً