[أبو عامر اليافعي]

صنعاء نفت أنباء عن حوار مع علي ناصر محمد
الأمن اليمني يفرق متظاهرين ويعتقل آخرين في الجنوبآخر تحديث:الجمعة ,29/05/2009 صنعاء - “الخليج”:

شهدت مناطق عدة في محافظة لحج جنوب اليمن أمس، تظاهرات بعضها للحراك الجنوبي والأخرى مؤيدة للسلطة، حيث وقعت صدامات بين المتظاهرين تدخلت على إثرها قوات الأمن وفرقتهم، مستخدمة العصي والقنابل المسيلة للدموع واعتقلت بعض قادة الحراك الجنوبي، فيما نفت صنعاء أنباء عن حوار مع الرئيس السابق علي ناصر محمد المقيم في دمشق.

وذكرت مصادر محلية أن مسيرتين كبيرتين شهدتهما الحوطة عاصمة لحج لأنصار الحراك الجنوبي ولجان الدفاع عن الوحدة، شهدتا صدامات بين الجانبين، ما استدعى قوات الأمن لفض المواجهات واعتقال نحو 30 بينهم ثلاثة من قياديي الحزب الاشتراكي اليمني ورابع من اتحاد باب الجنوب.

وفي منطقة كرش الحدودية السابقة بين شطري اليمن نظم المئات مسيرة احتجاجاً على إغلاق الصحف الأهلية وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الأحداث الأخيرة بمدينة عدن، كما هتفوا خلالها ضد الوحدة اليمنية، ووضعوا البراميل التي كانت موجودة قبل تحقيق الوحدة في مكانها السابق ومزقوا العلم اليمني ووضعوا علم اليمن الجنوبي السابق، قبل أن يقوموا بإنزال صورة الرئيس علي صالح ورفع صور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، ما استدعى مواجهتهم من قبل قوات الأمن التي لم تتمكن من السيطرة على الموقف فتم طلب قوات من الجيش التي حضرت وقامت بملاحقة الناشطين إلى الجبال.

وحذرت شخصيات في الحراك السلطة من خطورة إقحام الورقة الدينية في الصراع، وقالت إن ما تعيشه البلاد أشبه بأجواء الحرب الأهلية التي شهدها اليمن عام 1994.

وذكرت مصادر رسمية أن مشاورات تجري للبدء في حوار وطني مسؤول وجاد حول القضايا التي تهم الوطن في المرحلة الراهنة.

وقالت صحيفة “26 سبتمبر” القريبة من صناع القرار إن المشاورات تأتي في إطار الالتزام بالثوابت الوطنية والدستور وبهدف خلق اصطفاف وطني واسع إزاء التحديات الراهنة والمستقبلية، كما تأتي انطلاقاً من الدعوة التي أطلقها صالح في خطابه بمناسبة العيد الوطني.

على صعيد متصل، أكدت مصادر رسمية أن اليمن حصل مجدداً على دعم أمريكي لوحدة البلاد، وقالت إن نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ستيفن كيبس أكد أن الولايات المتحدة تدعم بقوة يمناً موحداً ومستقراً، وان ذلك يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن ستيفن جدد في لقاء مع صالح في تعز جنوب البلاد، وقوف واشنطن إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره.

وأوضحت المصادر ذاتها أن اللقاء بين الرئيس صالح والمسؤول الأمريكي بحث جوانب العلاقات والتعاون المشترك ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.

ونفت وزارة الدفاع اليمنية ما تردد عن حوار مع الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، ونسبت عبر موقعها الالكتروني إلى مصدر وصفته ب “المسؤول” قوله إن “لا صحة للأنباء التي زعمت بان اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية كلف من قبل الرئيس للسفر إلى الخارج والالتقاء بالأخ علي ناصر محمد للحوار معه”. وشدد على أن أي حوار بشأن أي قضايا تهم الوطن لا يتم إلا داخل الوطن وليس في خارجه.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر دبلوماسية مطلعة في الرياض أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيصل الأحد المقبل في زيارة تدوم يوماً واحداً يلتقي خلالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحث في عدد من القضايا الهادفة الى اتخاذ موقف موحد.

وقالت المصادر إن الرئيس اليمني سيجري مباحثات مع الملك السعودي والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.