صحيفه الخليج
صلاة العيد في صنعاء وعدن تتحول إلى تظاهرة سياسية 27/10/2012
أدى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمعية عدد من كبار المسؤولين في الدولة والحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية في البلاد، أول صلاة عيد في جامع القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء منذ تسلمه السلطة في الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي .
واستمع هادي إلى خطبتي العيد ألقاها الشيخ محمد مساعد العرشاني تحدث فيها عن إيجابيات العيد في لم شمل المسلمين ووحدتهم، وأكد أهمية التمسك بالوحدة حفاظاً على أمان الأجيال القادمة وضرورة أن يتناسى الجميع الجراحات والشعارات الجوفاء والاهتمام بالتنمية، كما شدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة الخليجية وتنفيذها على أتم وجه من دون نقص أو انتقاء أي بند .
وأشار إلى أن المسؤولية جماعية وكل سيسأل أمام الله عما يقع تحت مسؤوليته في رعاية مصالح من يعولهم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: »كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهل بيته« .
وشدد العرشاني على »أهمية تطبيق العدل على الجميع الغني قبل الفقير والقوي قبل الضعيف، فبالعدل تطمئن النفوس وتستقر الأوطان«، كما دعا إلى نبذ ما يسوق إلى العصبية والإرهاب وأن نقيم بيننا النصح والتناصح والإرشاد .
على صعيد آخر أدى ملايين اليمنيين صلاة العيد في مناطق البلاد كافة كانت أكبرها في شارع الستين في العاصمة صنعاء، إضافة إلى عدن، تعز، إب وحضرموت، غلب على معظمها الطابع السياسي، ففي حين احتشد عشرات الآلاف في شارع الستين في العاصمة صنعاء بدعوة من اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية، احتشد أنصار الحراك الجنوبي في مدينة المعلا بمحافظة عدن .
في صنعاء ذكّر خطيب الثورة وشاعرها فواد الحميري المصلين بالتضحيات التي قدمها شباب الثورة في حركتهم الرامية إلى إسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح العام الماضي، قائلاً إنهم كشفوا أقنعة الزيف عن الأنظمة الديكتاتورية . وفي إشارة إلى تصميم شباب الثورة على البقاء في الساحات حتى تحقيق كافة أهدافها قال الحميري: »نحن اليوم نؤثر الاتفاق على الافتراق والتحاور على التناحر وتصفير الخلافات على تصفية الحسابات وأهدافنا ممرحلة لا مرحلة تنفذها المؤسسات وتحرسها الساحات«، مطالباً الرئيس ب »سرعة هيكلة الجيش« المنقسم .
وفي مدينة عدن شارك الآلاف من أهالي المدينة في أداء صلاة العيد والتي أقيمت في وسط الشارع الرئيس بالمعلا، حيث ألقى الشيخ حسين بن شعيب خطبتي العيد أكد من خلالهما ضرورة التوحد في ما بين الجنوبيين والارتقاء بقضيتهم ورص صفوفهم، معتبراً أن »العيد فرصة لتصفية النفوس بين الناس والتقارب والتواد«، كما أكد أن »قوة الحق ستنتصر لقضية الجنوب اليوم أو غداً«، على حد تعبيره . وبعد أداء الصلاة خرجت مسيرة رفع المشاركون فيها أعلام دولة الجنوب وصور الضحايا الذين سقطوا في المواجهات مع قوات الأمن خلال السنوات الأخيرة، حيث رفع مشاركون في المسيرة لافتات تنتقد الأمين العام المساعد لشؤون اليمن جمال بن عمر وتجاهله لقضية الجنوب خلال زيارة قام بها إلى عدن اول أمس الخميس .