عندما يقول الغريب ان الجنوب في مرحلة يتعرض فيها الى احتمالات
منها اجهاض حالة اليقظة والحماس في الشارع الجنوبي ،
وان هناك تهويل وتضخيم في الخشية من تشعب الاختلافات
بين الجنوبيين ، والغريب ان علي الغريب يستهين بهذه الخلافات
والتشظيات التي لم تتوقف ارهقت المواطن الجنوبي ، واشاعت
الاحباط واليأس في الشارع الثائر . مما يعني ان الغريب هيثم
لا يهمه وحدة الصف ويتخيل انه يستطيع بمفرده الادعاء باستعادة الوطن
هذا الاعتقاد ليس من عمل السياسة وليس من ادبيات العمل النضالي المعاصر
كان عليهم قبل الهرولة الي مطار عدن للالتقاء بابن عمر التنسيق مع بعضهم
واعادة اللحمة الي المجلس الاعلى بدلا من التباهي بشعارات جوفاء لا تسمن من جوع .
لقد مللنا هؤلاء المهووسين بالوجاهات والمناصب الوهمية ، لقد فشلوا مرات ومرات لمدة
خمس سنوات وهم يكررون نفس مشاهد الفشل والصراع العبثي الذي اخر وعثر حركة
الثورة وانهكها بينما كل الظروف والمعطيات علي الارض هي في صالح الجنوب .*
|