عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-22, 09:56 AM   #1
وقار
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-04-22
المشاركات: 118
افتراضي من قتل جنود وضباط اللواء 115.. "منصور النظام" أم "ناصر التنظيم"؟.

من قتل جنود وضباط اللواء 115.. "منصور النظام" أم "ناصر التنظيم"؟.


عبد الرزاق الجمل ـ نيوز يمن

عاود تنظيم القاعدة في اليمن مهاجمته لقوات الجيش بعد توقف دام أشهر، وكان توقف التنظيم عن مهاجمة قوات الجيش والأمن، من وجهة نظر حكومة صنعاء، دليل ضعف يمر به، رغم تنفيذه عددا من العمليات النوعية ضد قادة أمنيين وعسكريين في شمال الوطن وجنوبه.

وهاجم عدد من مقاتلي التنظيم يوم الجمعة الماضية اللواء 115 في مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين وقتل وجرح عددا كبيرا من الجنود والضباط المتواجدين فيه، فيما لاذ من تبقى في المعسكر بالفرار.

وتشبه عملية شقرة الأخيرة العملية التي قام بها التنظيم مطلع هذا العام في منطقة دوفس بمحافظة أبين ضد كتيبة المدفعية وراح فيها نحو خمس مئة جندي بين قتيل وجريح وأسير، بفارق أن التنظيم كان حينها يتواصل مع وسائل الإعلام ويمدها بأرقام صحيحة لضحايا المواجهات بين الطرفين.

وجاءت عملية التنظيم الأخيرة بعد يوم واحد فقط من خسارة التنظيم لعدد من مقاتليه، بينهم قادة ميدانيون، في العملية التي نفذتها طائرات أمريكية على منطقة "ساكن وعيص" القريبة من مدينة جعار بمحافظة أبين، ونسبتها وزارة الدفاع اليمنية لقوات الجيش.

وبحسب مصادر في التنظيم فإن أمير "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي كان قد عمم أوامر بعدم استهداف الجنود، لتقتصر العمليات بعد ذلك على القادة الأمنيين والعسكريين وقيادات في اللجان الشعبية.

وربما كان لتعميم الوحيشي أوامرَ بعدم استهداف الجنود علاقة بالآثار السلبية التي نتجت عن عملية السبعين التي نفذها أحد عناصر التنظيم بحزام ناسف في بروفة عرض عسكري كانت تؤديها مجموعة من قوات الأمن والجيش استعدادا للاحتفال بعيد الوحدة، وسقط في العملية أكثر من مئة قتيل بالإضافة إلى مئات من الجرحى. وبات اسم تنظيم القاعدة يقترن بتلك العملية في أحاديث الناس، ومن خلالها يبدون رأيهم فيه.

لكن التصريحات المستفزة للرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، بخصوص إعطائه الإذن شخصيا لكل غارة تنفذها طائرات أمريكا بدون طيار ضد أهداف مفترضة للقاعدة في اليمن، وتزايد عدد الهجمات التي تقوم بها تلك الطائرات، وكان آخرها العملية التي قتلت المسئول الشرعي للتنظيم الشيخ أبو الزبير عادل العباب بمديرية الصعيد في محافظة شبوة، بالإضافة إلى عمليات المداهمة المستمرة التي تقوم بها قوات الأمن والجيش واللجان الشعبية لمنازل المواطنين في محافظة أبين وغيرها، أمورٌ اضطرت التنظيم، على ما يبدو، إلى استدعاء ما كان قد قرر التخلي عنه.

وكان التنظيم قد هدد في وقت سابق بتفعيل خدمة "هاتف النصرة" لنصرة المظلومين في محافظة أبين ضد أي أذى يتعرضون له من قبل اللجان الشعبية أو "قوات نظام صنعاء" حد تعبيره في العدد 24 من نشرة "مدد" الشهرية.

ومنذ انسحابه من محافظتي أبين وشبوة لم يهاجم التنظيم قوات الجيش والأمن سوى مرة واحدة لم تكن تلك القوات هي الهدف الرئيسي للهجوم، بل مبنى الأمن السياسي في محافظة عدن الذي قادت محاولة اقتحامه إلى اشتباكات سقط فيها نحو عشرين جنديا.

وإذا كانت العملية الأخيرة مجرد رد رادع، فإن مصير الجنود المرابطين هناك سيكون مرتبطا، إلى حد كبير، بنوعية تصريحات الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير دفاعه محمد ناصر أحمد الذي حرص مؤخرا على تقديم نفسه كبطل في الحرب على الإرهاب.

كما أن استمرار عمل الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن، وإعطائها مزيدا من الامتيازات، وغض الطرف عن ممارسات قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية، سيقود إلى ردود أفعال قد تتجاوز، في عنفها، ما كان في السبعين ودوفس وشقرة.

وقار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس