[عبد القادر]

للتاريخ نكتب وإن إخطأنا نعتذر : الجبهة القومية وصلت إلى السلطة بقوة السلاح بعد أن أقصت جبهة التحرير ورابطة أبناء الجنوب من المشاركة في حكم الجنوب ورفعت شعار ( كل الشعب قوميه ). الجبهة القومية إنقلبت على رئيس الجمهورية وأمينها العام قحطان محمد الشعبي وإعتبرته يمينا رجعيا وإعتقلت أول رئيس وزراء لدولة الجنوب فيصل عبد اللطيف الشعبي وصفي في زنزانته , الجبهة القومية إعتقلت وأعدمت وشردت قيادات الجيش الذي ساعدها على الوصول إلى السلطة ,الجبهة القومية وجهازها الأمني مسئول عن حادثة طائرة الدبلماسيين التي راح ضحيتها خيرة من خلص وسيخلص لوطنه ,الجبهة القومية إتهمت رئيس الجمهورية والأمين العام المساعد للتنظيم السياسي الموحد سالم ربيع علي بقتل الغشمي وإنقلبت عليه وإعتقلته وحكم عليه بالإعدام وأتهم بأنه يسار إنتهازي وراح ضحية هذا الإنقلاب العديد من قادة الجنوب العسكريين والحزبيين , الجبهة القومية إتهمت محمد صالح مطيع وزير الخارجية بالخيانة العظمى والتهمة أنه إجتمع مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل على إنفراد وأعدم , الحزب الإشتراكي ((اليمني)) تآمر على من بقي من قادة الجبهة القومية من الجنوبيين في أحداث 13 يناير 86 وتحول إلى زمرة وطغمة وراح ضحية ذلك التآمر من نعرفهم جميعا , الحزب الإشتراكي ((اليمني )) توحد مع نظام القبيلة في صنعاء وتخلى عن شعاراته التي رفعها وحكم بها في الجنوب وراح ضحيتها إعتقالا وخطفا وسحلا وإعداما كل من قال لا للخطأ المرتكب بحق شعب الجنوب والوطن , الحزب الإشتراكي اليمني (اليمني) تآمر على الجنوب في حرب إحتلال الجنوب ولايزال يتآمر عليه إلى اليوم بتحالفه مع حزب الإصلاح والقبيله والذي شارك بفتاويه الدينية في إحتلال الجنوب للقضاء على ثورة الشعب الجنوبي لكي لا يستعيد كيانه الذي غدر به . لقد عفى الشعب الجنوبي وتسامح وتصالح ورد الجميل لهذا الشعب هو أن يسمع لصوته المطالب بفك الإرتباط بنظام صنعاء الذي لم ولن يتغيّر وإن جاء على رأسه رئيس جنوبي , ونتمنى أن تصل حوشي إلى السلطة في صنعاء وتطبق سياسة الجبهة القومية والحزب الإشتراكي اليمني التي إنتهجت في الجنوب . الثورة التي آمن بها الشعب الجنوبي للتخلص من الإستعمار البريطاني خطفت منه , والثورة السلمية الجنوبية للتخلص من الإحتلال اليمني يجب أن يحافظ عليها وحمايتها لتصحح مسار تاريخي لهوية ووطن وشعب .