[عبدالله البلعسي]

قتلى في مواجهات مسلحة في ضواحي عدن آخر تحديث:الأحد ,07/10/2012
صنعاء - »الخليج«:

لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخرون إثر مواجهات مسلحة استمرت منذ مساء اول أمس الجمعة وحتى صباح أمس السبت في ضواحي مدينة عدن، جنوبي اليمن، بين مسلحين قبليين وقوات من الأمن، تردد أن جنوداً لها سقطوا في المواجهات أيضاً، فيما توقفت الحركة من وإلى عدن أثناء ذلك .

ووفقاً للمصادر فان قوات الأمن قدمت إلى منطقة تقع بين محافظتي عدن ولحج الجنوبيتين لإجبار المسلحين القبليين على إخلاء أراض ومنشآت خالية كانوا قد استولوا عليها قبل أشهر عدة بحجة استعادتها من قبل متنفذين عسكريين نهبوها في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وبالتزامن مع الحملة الأمنية المسلحة اعتقلت قوات الأمن بجاش الأغبري، أحد قيادات الحراك الجنوبي، كان بالقرب من منطقة الاشتباكات، تتهمه بقيادة المجاميع المسلحة التي استولت على تلك الأراضي، حيث سبق للأغبري أن دعا وقاد حملة مع رفاق له من منطقة الصبيحة بلحج التي ينتمي إليها للاستيلاء على أراض يقول إن متنفذين كباراً في سلطة الرئيس السابق نهبوها بعد الحرب الأهلية عام ،1994 وقام بالفعل قبل أشهر عدة ومعه رجال من منطقته بالاقتحام والاستيلاء على أراض في مزارع جعولة بالرباط بين لحج وعدن، كانت ضمن أملاك دولة الجنوب قبل الوحدة، بحجة استردادها من النافذين .

من جانبه دان المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي ما وصفه ب»العنجهية والاستعراض العسكري باعتقال المناضل بجاش الأغبري، عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب من فندق المتحدين بالعاصمة عدن من دون تهمة تذكر وإرعاب المواطنين ونزلاء الفندق من خلال رتل من أطقم الأمن المركزي ونشر الجنود المدججين بأسلحتهم في الساحات والشوارع« .

وأشار بيان للمجلس صدر أمس إلى »تعرض ناصر اليزيدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى مساء يوم الخميس الماضي إلى محاولة اغتيال من قناص مجهول ترصده بشارع التسعين، إلا أن الأقدار حالت دون إتمام هذه العملية القذرة الجبانة« .

ووصف هذه الأفعال بالإجرامية واعتبرها »رسائل توجه للمجلس الأعلى فور اختتام أعمال مؤتمره الوطني بنجاح وتوجه لعنصرين أساسيين أسهما بقسط كبير في إنجاح المؤتمر وهذا يدل على الضربة الموجعة للنظام« .