[ابو مسند الكلدي]

أنني أرى ملامح الدولة المدنية في لحية الزنداني وعمامة صادق وأسنان علي محسن وجنبية حميد وسجدة اليدومي
الكل ينادي بقيام الدولة المدنية الحديثة في اليمن , دولة النظام والقانون والعدل والمساواة وتكافىء الفرص وأحترام النظام والقانون وتطبيقه على الكبير قبل الصغير مهما علاء شانه أو كثرة أمواله بطريقةٍ شرعية أو غير شرعية وهذا كلام جميل الكل يتغنى به ويسعى الى تحقيقه بكل السُبل للخروج باليمن من مأزقه التاريخي منذ قيام (الثورتين) سبتمبر وأكتوبر وصولاً الى ثورات الربيع العربي التي كانت اليمن أحدى محطاتها المؤقته , وتفائل الناس خيراً بقيام ثورة الشباب اليمني واللحاق برُكب الثورات العربية التي سبقتها وكللت بالنجاح التام والشامل في تغيير أنظمة الحُكم الفاسدة والعتيقة والأسرية والمناطقية...ولكن اليمن كُتب عليها وعلى شعبها القبول بأنصاف الحلول أن لم يكن الربع فأنتهت ثورتها الثالثة بمبادرة الجيران ومن في السُلطة السابقة والحالية وعلى مقاسهم ومقاس الجيران .. فبقي الفساد والمحسوبية ومراكز النفوذ وكذلك توازن القوى هو الحاكم الفعلي لليمن حتى أشعارٍ أخر .




فالمتأمل في لحية الزنداني وعمامة صادق الأحمر وأسنان علي محسن وجنبية حميد وسجدة اليدومي وأبتسامة عبدالوهاب الآنسي الماكرةِ عندما يلبس البدلة المدنية الحديثة (الطقم) وليس الزي الشعبي الذي يظهر به أغلب أوقاته .. يدرك بأن قيام الدولة المدنية الحديثة في اليمن هو ضرب من الخيال وكمثل الذي يجري وراء سراب وأن عاد المراحل طوال والليل عابس في وجه كل يمني شريف يطمح بالحرية والتقدم والأزدهار واللحاق بالدول المجاورة والبعيدةِ في تحسين مستوى معيشته ومعيشة أولاده وأحفاده .. طالما تلك الوجوه لازالت ماسكةٍ بزمام الأمور ومقاليد حُكم اليمن الى أجل غير مسمى (مُزَمن) .!!!

( صدى الحق )