أبناء الجنوب العربي في مظاهرة كبرى أمام مقر الحكومة البريطانية ,وكلمة الزعيم البيض ,وحضور السفير حسين علي حسن ورئيس القضاء العسكري الجنوبي العميد محسن حسين والمناضل الكبير صالح عبادي
السياسي برس / 24 مايو 2009
يهتفون (لا للاحتلال اليمني.. نعم للاستقلال)
يوم مشهود في تاريخ أبناء الجنوب العربي في الخارج.. لم تعرف العاصمة البريطانية مثل هذه التظاهرة الحاشدة التي دعا لها كلا من التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) ومجلس التنسيق الأعلى لجاليات أبناء الجنوب في المملكة المتحدة بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لفك الارتباط ودعما للاحتجاجات السلمية التي يشهدها الجنوب العربي المحتل ضد ممارسات القمع والعنف والاختطافات والقتل التي تتعرض له المسيرات الجنوبية السلمية.
كانت الاحتجاجات والآنتقاضات قد اندلعت بشكل غير مسبوق في معظم مدن وقرى الجنوب في مقاومة الحملات العسكرية الظالمة التي قامت بها قوات الاحتلال اليمني مذ إعلان رئيس عصابة صنعاء شن حرب ضد الجنوب وصفها بأنها ستكون شاملة من نافذة إلى نافذة ومن باب إلى باب وعلى إثر ذلك قامت قوات الاحتلال اليمني بقمع هذه التظاهرات السلمية بالرصاص الحي واستخدمت الدبابات والأسلحة الثقيلة لتفريق المتظاهرين كان على إثرها سقوط عدد من الشهداء والجرحى الذي بلغ المئات وشنت أيضا تلك القوات حملات اعتقالات النشطاء السياسيين الجنوبيين ورموز قوى الاستقلال بلغت أكثر من ألف وخمسمائة معتقل ومختطف وكان التجمع الديمقراطي الجنوبي قد دعا قبل أسبوعين أبناء الجنوب في مختلف أصقاع العالم للخروج في مظاهرات احتجاجية للفت أنظار الرأي العام الدولي للجرائم التي ترتكب في بلدنا الجنوب العربي من قبل قوات الاحتلال اليمني ومطالبة الدول الدائمة العضوية في مجلس الآمن بالتدخل لوقف حملات التنكيل التي يتعرض لها أبناء الجنوب.
وكانت السفارة اليمنية وعملائها قد نشطوا بشكل حثيث خلال الأسبوعين الماضيين لمحاولة عرقلة هذه المظاهرة وإفشالها من خلال التحريضات المباشرة وتوجيه التهديدات لأبناء الجنوب من قبل السفارة بإبلاغ صنعاء عن المشاركين في التظاهرة وإشعارهم أن الآمن اليمني يقف بالمرصاد لهم عند عودتهم إلى اليمن.وقد تقاطرت الجموع من مختلف المدن البريطانية في شمال ووسط وغرب وجنوب بريطانيا حيث وضل الحشد مع منتصف نهار يوم أمس السبت 23 مايو 2009 إلى الساحة الكبرى أمام مقر الحكومة البريطانية في (10 داوننج ستريت) يحملون اللافتات التي تدعو الاحتلال اليمني إلى الرحيل من الجنوب ووقف حملا ت الإعتقلال والقمع لرموز ونشطاء قوى الاستقلال ورايات دولة الجنوب التي غدر بها في 7 يوليو 1994 وراية التجمع الديمقراطي الجنوب (تاج) الحزب الجنوبي الوحيد في الجنوب الذي كان قد تصدى لمشروع التحرير مذو إعلان قيامة في 7 يوليو 2004.وردد الجميع في لوحة جميلة الأهازيج والشعارات الحماسية المناوئة للاحتلال اليمني ودعما للمقاومة والنضال الجنوبي السلمي حيث تميز المظاهرة بكثافة الحضور الذي شمل النساء والأطفال والرجال إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية الجنوبية في بريطانيا ورموز التجمع الديمقراطي الجنوبي وقيادات الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة.
وألقيت الكلمات الحماسية من قبل عدد من رموز (تاج) في بريطانيا ومجلس تنسيق الجاليات الجنوبية, كما تلى البيان المشترك ل(تاج ) ومجلس التنسيق المسئول الإعلامي ل(تاج) في بريطانيا والناشط السياسي والقيادي قاسم المنصوب. وكان لحضور طاقم قناة الجزيرة التي بثت الخبر بالصوت والصورة وكذلك قناة عدن التي غطت الفعالية بالإضافة إلى طاقم تلفزيون أل بي بي سي العربية وعدد أخر من المصورين والإعلاميين المهتمين بشئون الجنوب العربي المحتل.وفي الختام تقدم وفد مشترك يمثل التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) ومجلس تنسيق الجاليات الجنوبية في بريطانيا ومعهم ملف ومذكرة مشتركة تم إعدادهما يتضمنا شرحا مفصل عن قضية الجنوب والثورة السلمية الجنوبية.
ورصد الملف بدقة الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال اليمني في الجنوب بالإضافة إلى جملة مطالب الشعب الجنوبي في التحرر والاستقلال.تم تسليمهما إلى مكتب السيد جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الحالي في 10 داوننج ستريت.
*المسئول الإعلامي ل (تاج) في المملكة المتحدة
ومن جانبة علم ( السياسي برس ) ان كلمة الزعيم الرئيس الجنوبي علي سالم البيض كانت حاضرة وعبر الهاتف خاطب الحضور واشعلت الحماس الكبير في المظاهرة كما تواجد في المظاهرة الاخوة السفير حسين علي حسن والعميد الركن رئيس القضاء العسكري الجنوبي السابق محسن حسين راجح والمناضل الكبير صالح عبادي مامور مديرية يافع السابق واحد القيادات الرئيسية في الجبهة القومية