بيان هام
لقد تابعنا باهتمام بالغ الاحتشاد الجماهيري في المسيرة السلمية والمهرجان الجماهيري الذي شهدته يوم الخميس الماضي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في سياق فعاليات شعبنا وحراكه السلمي المتواصلة على امتداد الجنوب .
وإننا إذ نشيد بما حققته تلك الفعالية النوعية من سابقة تاريخية في الاعلان العملي عن القبول بالتنوع والتعاون في اطاره والتأكيد على ان الجنوب لكل ابنائه ، وإننا إذ نثمن في الوقت ذاته ما أظهرته جماهير شعبنا من وفاء للزعامات التاريخية التي اسست الحركة الوطنية في الجنوب منذ اواخر أربعينيات القرن الماضي وأوائل الخمسينيات منه والتي ناضلت وتعرضت للنفي والتشريد – وكنا نامل ان يرفعوا صور حكام الجنوب قبل الاستقلال لتكتمل الصورة – كما نشكرهم ونعتز بموقفهم الرافض الإقصاء والتفرد والأوحدية ، كما نعتز بتكريمهم لنا ولقيادات جنوبية من الحاضر من خلال رفع صورهم ، فإننا نعلن لكل جماهير شعبنا في كل أنحاء الجنوب ان القضية الجنوبية اكبر واعظم واهم من كل القيادات فهي قضية الشعب بكل فئاته الذي قدم ويقدم التضحيات من دماء الشهداء وأنين الجرحى وقهر المعتقلين ودموع الأرامل والثكالى والأطفال.. وان الشهداء في كل منطقة في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة هم الأجدر والاحق برفع صورهم وتخليد ذكراهم وتضحياتهم وذلك خير من صور غيرهم التي تسببت في الماضي القريب وقد تتسبب في المستقبل في الفرقة والنزاعات ، وعدم “ شخصنة قضيته “ باختزالها في أشخاص قياداته.
لذلك كله فإننا نناشد أهلنا ومناضلي شعبنا في الساحات والشوارع والسهول والوديان والجبال ان لا يعيدوا رفع صورنا في المسيرات، في مرحلة نحتاج فيها الى التوحد ، وان يضعوا محلها صور ا للشهداء و الجرحى و المعتقلين لتجسيد روح التضحية التي سطر بها شعبنا ملاحم الفداء للوطن فلا احد يستحق رفع صورته مثلهم ولنجعل من صور اهل الفداء والتضحية الجامع للصفوف لا المفرق لها والموحد للطاقات لا المشتت لها والجامع للهمم لا الممزق لها ولنتخلص من كل اسباب الفرقة والتنازع ولنؤكد الاستجابة لجماهير شبوة بالتعاون الفعلي في اطار التنوع وقبول الاخر ووجوده، حقا لا قولا ولا صورا، فان الوطن لكل ابنائه وانه لا إقصاء بعد اليوم فالاقصاء والتفرد هما المنتج للفرقة والصراعات ولنجعل من الشعار الموحد ” سقفنا الاستقلال والتحرر مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات المحققة لطموحات شعبنا في الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر “.
” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “.
والله من وراء القصد
عبد الرحمن علي بن محمد الجفري محسن محمد ابوبكر بن فريد
رئيس حزب الرابطة (رأي) الأمين العام لحزب الرابطة (رأي)