[وحيد صابر]

فى لقاء"الضربات الأمريكية وانتهاكات للسيادية والوطنية" بخشامر
بابحر: شوارعنا ومساجدنا مستهدفة من الطيران الأمريكي وسيكون وضعنا كإخواننا في أفغانستان وباكستان والصومال


قال الشيخ محمد صالح بابحر رئيس الهيئة العليا للائتلاف السلفي بوادي حضرموت: "لم يكن أهل هذه البلد يوماً من الأيام أهل عدوان ولا يحملون العدوان لأحد أبداً ولم يكونوا في يوم من الأيام ممن يحتلون أو ممن يغزون غيرهم ظلماً وعدوانا بل مسالمين وآمنين ويؤمنون من نزل بهم"، جاء ذلك في سياق مداخلته وتعليق في اللقاء التشاوري أمس الأول الجمعة المنعقد في خشامر القطن تحت شعار بدعوة من قبيلة آل علي جابر لجنة متابعة قضية خشامر.
وأضاف الشيخ بابحر: "هذه القضية التي اجتمعنا من أجلها قضية مصيرية وكبرى ليست قضية خشامر أو آل علي جابر لكنها قضية الإنسان والأرض بل ربما أقول أنها قضية الإسلام التي أعزنا الله سبحانه وتعالى في هذه البلاد المباركة بل واجب علينا جميعاً أن نقف موقفاً واحد أ يطالب بالكرامة"، وأنتقد الشيخ محمد صالح السلطات اليمنية التي قدمت التسهيلات للدول العدوانية حسب قوله وسمحت للطيران الأمريكي فعل ما يشاء، مبدياً استنكاره وتضامنه وتأكيد الائتلاف السلفي الوقوف ضد هذه المهزلة أي قصف الطيران على مناطق وادي حضرموت، موضحاً أن الكل مستهدف من الدول التي وصفها بالمهينة التي تضع أعذار لتفعل بالمسلمين ما تشاء بقوله: "أن ترك المجال لأمريكا أو لغيرها أن تسرح وتمرح وتفعل ما تشاء في بلادنا وأرضنا وعلى دمائنا وأشلائنا هذا بحد ذاته قمة الإرهاب.. نجد من التسهيلات ومن غض الطرف من قبل الحكومات لهذه الدول العدوانية أن تفعل ما تشاء وتصنع ما تشاء فنحن كمكون من المجتمع المدني الائتلاف السلفي بوادي حضرموت وكل المكونات المنضوية تحته من مؤسسات وجمعيات ومراكز معاهد عملية نستنكر هذا الأمر تماماً ونضع يدنا في أيدي الجميع الواقفين ضد هذه المهزلة.. كلنا مستهدف وشوارعنا وقرانا ومساجدنا مستهدفة أن لم نقف في هذا الوقت الصعب الحرج وقفة رجل واجد فسنبقى متفرج علينا كما هو حال أخواننا في باكستان وأفغانستان وما مر على أخواننا في العراق وكما يمر به إخواننا في الصومال أنما هي أعذار تضعه هذه الدول المهيمنة كي تفعل ما تشاء"، وحث بابحر ولاءات الأمر تحمل المسئولية وإلا فليتركوها للآخرين بقوله: "إذا وجدت هذه الدول المهيمنة رجالاً ووجدت من يؤخذون الأمر بجد فأنها بإذن الله عز وجل ستعرف حجمها ووضعها ونوجه كلمة للحكومة والدولة القيام بواجبها فأن الأمر إذا ترك بهذا الحال فأنها لا يبشر بخير حقوق المواطنين الآمنين أمور واجبه أن يقوم به أيً كان ممن يتول الأمر فأن كان على قد المسئولية فبها ونعما وإلا فليدع الأمر لغيره".
هذا وكان اللقاء التشاوري الذي عقد جراء تداعيات الضربات الأمريكية حضره الكثير من فئات المجتمع ومشائخ الدين، وقال عدد من الشخصيات التي حضرت اللقاء أنه لم يتطرق الكثير من المتحدثين والمتداخلين الأسباب التي استقطبت شباب كثر من أبناء حضرموت إلى تنظيمات جهادية يصبحوا ضحايا فتاوى وتعبئة مقصودة بعيدة عن الدين الإسلامي ولاستغلالهم ليصبحوا أسرى توجيه الغير ووقوداً لصراعات داخلية وخارجية سياسية دينية مخابراتية، وقال بعض من حضروا اللقاء بأنه لم يأت ذكر القاعدة أو التبرؤ منها كأبناء حضرموت علانية أو تلميحاً إلا من أحد المشائخ الدعاة الذي انتقد الفكر القاعدي بقوله أنه منبوذ بوادي حضرموت ولن نقبل به وبفتاواه التكفيرية، ويتوقع بالأيام القادمة تقديم عدداً من المحامين ينتسبون لمؤسسة حقوقية بوادي حضرموت بلاغاً للنائب حول قضية خشامر.