[وليد الضالعي]

السلطان ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﻲ ﻳﻨﺎﺷﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﻵﻟﺠﻲ

"" عدن الغد ""

ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪﺭﺑﺔ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻵﻟﺠﻲ .

ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﺪﺓ – ﺗﻠﻘﺖ ) ﻋﺪﻥ ﺍﻟﻐﺪ ( ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ : " ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺑﺤﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﻻﻟﺠﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻜﻢ، ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﺃﺧﻮﺗﻪ ﻫﻢ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﺃﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻳُﺆﻛﺪﻭﻥ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺘﻬﻤﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻴﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ .

ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻬﻤﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﻭﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺇﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻓﻬﻞ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻳُﻄﺒﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻭﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻓﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﻣﻊ ﻗﻮﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌُﻞ ﻛﻴﻒ ﺃﺧﺎﻑ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻭﺃﺭﻋﺒﻬﻢ، ﻓﺮﺩ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : " ﺇﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺿﺮﺏ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻴﻬﻢ ﺿﺮﺑﺔ ﻳﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ."

ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﻭﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺣﺮﺏ ﺻﻌﺪﻩ ﺃﺳﻮﺓ ﻳُﻘﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ .

ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻤﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻭﻫﺪﺩﻭﺍ ﻭﻛﻠﻔﻮﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ، ﻭﻫﻢ ﻣﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻﻟﺠﻲ، ﻓﻬﻞ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﺧﺬ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﻋﺠﺰ، ﻭﻧﺸﻂ ﻭﺍﻧﺘﻌﺶ ﻭﺍﺳﺘﺄﺳﺪ ﻫﻨﺎ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺣﻤﻞ ﻭﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ، ﻭﺍﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﻻﻟﺠﻲ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻘﺸﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮﻩ .

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳُﺼﺒﺢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻧﺎﻓﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻓﻬﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .

ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ . . . ﻻ ﺃﻧﺎﺷﺪﻛﻢ ﺑﺎﻥ ﺗﺨﻔﻀﻮﺍ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺤﻖ ﻻﻟﺠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃُﻧﺎﺷﺪﻛﻢ ﺑﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﻤﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ، ﻭﺃﺳﻮﺓ ﺑﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪ ﻋﻘﻞ ﻭﺟﺴﺪ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﻱﺀ .

ﻋﺸﻤﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺘﻜﻢ، ﻭﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ، ﻷﻧﻜﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﻧﺎﺱ .

ﻭﻻﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻓﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ، ﻭﻗﺪ ﺃﺻﻞ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻟﺠﺄﺕ ﻟﻤﻨﺎﺷﺪﺗﻜﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ..