المشترك يعتبر وصول الإرهاب إلى قلب الحكومة ورئاستها مؤشراً خطيراً على مؤامرات خبيثة
الأربعاء 2012-09-12 03:50:26
طباعةشبام نيوز . صنعاء /متابعات
لاقت العملية الإرهابية التي استهدفت أمس موكب وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد ـ أمام مبنى رئاسة الوزراء وسط العاصمة صنعاءـ استنكاراً واسعاً من قبل عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومن مختلف المنظمات والقوى والأحزاب السياسية في البلاد.
وفي هذا السياق أدانت أحزاب اللقاء المشترك وبشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف أمس موكب وزير الدفاع أثناء خروجه من الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء, ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من مرافقي الوزير والمارة.
واعتبرت أحزاب المشترك وصول الإرهاب إلى قلب الحكومة ورئاستها مؤشراً خطيراً على ما يعتمل ويحاك من مؤامرات خبيثة ضد الوطن وأمنه واستقراره الأمر الذي يتطلب الوقوف بحزم ومسؤولية جادة.
وأشارت ـ في بلاغ صحافي صادر عنها ـ إلى أن الحادث الإجرامي الذي وقع بالقرب من مقر رئاسة الوزراء امتداد للحوادث الإجرامية التي حدثت في السبعين وكلية الشرطة وعدد من مناطق العاصمة ومحافظات الجمهورية، والتي لم يتم الكشف عنها ومحاسبة مرتكبيها حتى اللحظة ما يشجع على التمادي في مثل هذه الأعمال الإجرامية الجبانة.
وقالت إن استهداف وزير الدفاع محاولة من عصابة الشر والتخريب محاولة يائسة لإثنائه عن محاربة الإرهاب وهيكلة الجيش خاصة وانه لم يستسلم للضغوط التي مورست عليه.
وفي هذا الصدد أدان البيان خطاب التهديد والوعيد التي تضمنته وسائل إعلام تابعة للنظام السابق والتلويح بالعنف الذي قالت إنه سيطال الجميع، وقالت أحزاب المشترك إنها تأخذ ما جاء في وسائل إعلام النظام السابق على محمل الجد وتحمل الجهات التي أصدرت مثل تلك التهديدات المسؤولية الكاملة.
ودعا المشترك الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق إلى التعامل بحزم ومسؤولية إزاء ما تتعرض له البلاد من استهداف مباشر للأمن والاستقرار ومحاولات إغراقها بالفوضى والعنف.
وجدد المشترك مطالبته الجهات المعنية بسرعة الكشف عن ما توصلت إليه التحقيقات السابقة حول جرائم الإرهاب والقتل ومحاولات الاغتيال لرموز وطنية، كما طالبت بسرعة التحقيق في جريمة اليوم وإعلان نتائج التحقيقات أولاً بأول على الرأي العام وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
من جانبه أدان المجلس الوطني لقوة الثورة السلمية وبشدة المحاولات الآثمة لاستهداف اللواء/ محمد ناصر أحمد والذي أدى إلى سقوط عدد من مرافقيه ومن المواطنين المارة بين شهيد وجريح، ودعا لإجراءات حازمة ضد العابثين بأمن الوطن واستقراره, كما دعا المجلس في بلاغ صحفي صادر عنه إلى كشف نتائج التحقيقات السابقة في الجرائم التي ارتكبت وذهب ضحيتها خيرة أبناء الوطن.
كما أكد المجلس الوطن على ضرورة تشكيل لجنة التحقيق المستقلة في أحداث 2011 ودون إبطاء ويحمل الجهاز التنفيذي للدولة مسؤولية تأخير الإعلان عن لجنة التحقيق الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لدوامات عنف متصلة ومستمرة دون خوف من عقاب.
وجدد المجلس دعوته إلى ضرورة إعادة هيكلة الجيش وعزل أبناء العائلة من قيادة الجيش والأمن وأجهزة الاستخبارات لأن بقاءهم في تلك المواقع يعيق عملية التغيير ويربك المشهد الوطني.
إلى ذلك استنكر رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس عدن الأهلي العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب وزير الدفاع.
وأكد أعضاء المجلس ـ في بيانهم التي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف وزير الدفاع من قبل العناصر الإرهابي التي تسعى إلى نشر الفوضى وإقلاق السكينة العامة, مشيرين إلى أن تلك الأعمال الإرهابية المتتالية والتي سبقت وأن استهدفت الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ـ والدكتور/ واعد باذيب ـ وزير النقل ـ والقيادي/ محمد علي begin_of_the_skype_highlighting end_of_the_skype_highlighting أحمد واليوم (أمس) يستهدف وزير الدفاع في غضون أقل من شهر, فإن مرتكبيها والمخططين لها يريدون السير بالبلد في الاتجاه المعاكس للمبادرة الخليجية, منوهين إلى أن تلك المأرب والإعمال الإرهابية لن تثني شباب الثورة السلمية في السير باتجاه التغيير الشامل حتى تحقق كافة مطالبهم والتي خرجوا من اجل تحقيقها منذ أكثر من عام.
وطالب أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس عدن الأهلي الحكومة بضرورة الكشف عن تلك العناصر الإرهابية والجهات التي تقف وراء كافة الأعمال الإرهابية سواء تلك الأعمال التي استهدفت المسئولين في الدولة أو الجنود الذين يؤدون واجبهم المقدس في مختلف محافظات الجمهورية..
إلى ذلك استنكر الشيخ/ صالح بلعيد الظمبري الردفاني, محاولة اغتيال اللواء الركن/ محمد أحمد ناصر ـ وزير الدفاع ـ ومقتل مرافقيه مطالباً بضرورة الكشف عن ملابسات الحادث الإرهابي والجناة في العملية الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من مرافقي الوزير.
كتله التضامن والأحرار بمجلس النواب هنأت الأخ الوزير على سلامته وعزّت أسر الشهداء, سائلة الله الشفاء العاجل للجرحى.
وأعلنت الكتلة تأييدها المطلق ودعمها لكل قرارات الأخ رئيس الجمهورية وتطالبه بالمزيد من الإجراءات والقرارات التي تخدم الوطن وتحافظ على سلامته وفي مقدمة ذلك هيكله الجيش والأمن وتوحيد قرارهما تحت قيادة وطنية واحدة .
وقالت ـ في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ إن استهداف القيادات الوطنية الشريفة من قبل من لا يريدون للبلاد الأمن والاستقرار هذا الاستهداف هو محاوله لاغتيال وطن بكامله وهذا يتطلب من كل الشرفاء ـ بمختلف توجهاتهم ـ أن يدينوا هذه الجرائم وأن يرفعوا درجة الحذر والحس الوطني والأمني والوقوف صفاً واحداً ضد الإجرام والمجرمين.
وأضاف البيان: وإن الكتله لتكرر إدانتها واستنكارها لهذه الجريمة البشعة وكل الجرائم التي تستهدف الوطن وأحراره الشرفاء.