التم المتعوس على خائب الرجاء .
هي ليست أزمة بل كربلائية الى حد الملهاة والعبث ...أعتقد ان الامرطبيعي اذا ماعرفنا نوعية هؤلاء الذين نطلق عليهم تسمية قيادات , ان يقوموا بالحشد والتداعي والفزعه من اجل مايتوهمون انه حجز للمقاعد والاستعداد لليوم القادم (الاستقلال) ,وهذا حصل ويحصل في كل البلاد المتخلفه ويكفي استعادة الذاكرة قليلا للوراء للتذكير بالمعارضه العراقيه والتي لم تفلح كل محاولات الغرب والعرب في توحيدهم رغم كل المؤتمرات هنا وهناك فالاختلاف ليس على مشروع او رؤيه بل اين انا من المعادلة لا اكثر !!!!!,,,, نحن لسنا احسن حالا ,,رغم ان قضيتنا مختلفه موضوعيا ولكنها شكلا لاتختلف بشخوصها عن بقية المعارضات ( قيادات حزبيه ووجاهات قبليه ومناطقيه ) ... في رأيي ان نترك هؤلاء كفخار يكسر بعضه في هذه المرحله ونترك الامر يأخذ مداه شريطة الا يمد الخيرين من المناضلين يد العون والدعم او الاصطفاف خلف أي جهة في هذا العبث المخزي .. بل فضح وتجنب هؤلاء (من قبل الكتله الاهم في الحراك وهم المثقفين والمستنيرين الحقيقين والغير موتبطين بهذا وذاك ) ,,ان توعية جماهير الحراك هي المهمة الملحه والأهم عبر بناء رأي عام شعبي برفض لهذه الممارسات في البحث عن وهم التمثيل والكرسي في هذه المرحله وان الشعب هو القائد والموجه وصاحب الكلمة الاولى والاخيره في القرارات المصيريه وارساء مفاهيم ان مايجوز في مرحلة الثورة الان قد لايجوز في مرحلة الدوله وان رجال الثوره قد لايكونوا صالحين في مرحلة الدوله والضغط في هذا الاتجاه حتى لو توصلنا الى ارساء ميثاق شرف يتلخص في ان من يتبوأ مكانا في قيادة الحراك لن يتسنى له في المستقبل المساهمة في مرحلة الدولة ( تجربة ليبيا والمجلس الانتقالي المؤقت )... ان رفع الصوت عاليا شعبيا عبر تحالف القوى المستنيره (للاسف لازالت تعمل منفرده ) المكونه من علماء الدين الجنوبيين والاكاديميين والمثقفيين الثوريين وكل الخيرين في هذا الاتجاه سيكون له اثره البالغ ان عمل به بشكل عملي وجدي على شكل مقالات وندوات ومحاضرات وخطب دينيه .. الكثيرون وانا منهم لم نعد نخاف على قضية الاستقلال متى وكيف يكون ؟ بقدر خوفنا على اننا قد لانستطيع الانتقال الى مرحلة الدولة بشكل آمن وتبقى الشرعيه الحراكية ( ان جازت التسمية ) هي المسيطرة والسائدة بدلا عن الشرعيه الدستوريه المأموله للدخول الآمن للدوله القادمة وان كانت كثير من ملامح الشرعية الحراكيه تبدو في الافق ,, ستضيع كل تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين ان نجحنا في الوصول للاستقلال وفشلنا في ارساء دعائم بناء الدوله على اسس مدنية حديثه وديمقراطيه وستعود مآسي الماضي بلاشك ان لم نعي الدرس جيدا حتى الان . اصبنا بالقرف منهم ولكن ايماننا بقوى الشعب الحقيقيه ووعيه هو من يزرع فينا الامل والرجاء . دمتم . بايلوت
|