[فارس لبعوس]

خطباء لا يزيدون عن أصابع اليد في الثلاث المديريات التي نالتها الصواريخ الأمريكية يستنكرون
معظم خطباء الجمعة يحشدون للجهاد في سوريا ويتحاشون إدانة الحكومة وأمريكا



توقع الرأي العام في حضرموت اليوم الجمعة أن يتناول كل خطباء المساجد تداعيات الضربة الجوية الأمريكية إلاَّ أن أوساط متعددة في المديريات التي طالها القصف الأمريكي لتواجد عناصر من تنظيم القاعدة فيها ونالها من الرعب والقلق كمديريات "وادي العين - حورة - القطن - شبام" لم يشر خطباء الجمعة فيها إلى استباحة الأجواء وتواطؤ السلطات مع المخابرات الإقليمية والغربية.
وذهب معظم الخطباء في مختلف مناطق تلك المديريات إلى مخاطبة المصلين بالتعبئة والحشد لقتال وجهاد الرافضة والشيعة في اليمن وسوريا وتكفير تيارات سياسية معارضة وحث الشباب على التطوع مما أثار الكثير الذين توقعوا الإشارة لما حصل من ترويع للآمنين من الطيران الأمريكي أو مواجهة الاحتجاجات السلمية لمكونات الحراك بإطلاق الرصاص عليها وعد كثير من المراقبين أن مثل هؤلاء الخطباء مجرد ناقلوا خطاب سياسي ديني موجه من أجل أجهزة استخبارية بهدف التأكيد وإلصاق التهمة بحضرموت أنها معمل لتفريخ التطرف وجبهة فكرية لتنظيمات الجهاد ناهيك عن إلهاء الناس عن معاناتهم وهمومهم.
وأشاد سكان عدد من المناطق في الثلاث المديريات بالخطباء الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة الذين استنكروا مظاهر الإقلال واستباحة الأجواء السيادية، تجدر الإشارة إلى أن عدد ممن يسمون أنفسهم دعاة من محافظات أخرى ومعهم عدد ممن ينتمون إلى حضرموت يعملون على خطط قذرة في دور العبادة دون إدراكهم بأنهم أدوات ترسخ مفهوم التطرف مما يمنح أمريكا ذريعة التدخل بوسائل أمنية عسكرية فيما أن معلومات مؤكدة تشير إلى تواجد يمنيين وعرب وأجانب ينتمون إلى تنظيم الجهاد بجزيرة العرب وفرعه اليمني يتواجدون على أرض خمس مديريات بحضرموت.