عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-02, 05:22 PM   #16
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

صحيفة القدس العربي
اليمن: صراع مبكر على الرئاسة بين هادي وصالح يطيح بتكتل المشترك خارج اللعبة والبيض يستغل الوضع لتوجيه ضربات ضد الوحدة
2012-08-31


صنعاء (القدس العربي) من خالد الحمادي: كشفت مصادر سياسية في صنعاء أمس أن صراعا مبكرا على الانتخابات الرئاسية المقبلة بدأ بالتصاعد بين أقطاب السلطة في اليمن وبالذات بين الرئيس عبدربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حين بدى تكتل أحزاب اللقاء المشترك خارج اللعبة الانتخابية حتى اللحظة.
وقالت لـ(القدس العربي) ان 'هذا الصراع الخفي على الانتخابات الرئاسية المقبلة بدأ بالتصاعد بأشكال مختلفة، وأصبح كل طرف يستخدم وسائله التي يسيطر عليها ومكامن القوة التي بمتلكها، والتي كشفت الأيام الماضية بعضا منها'.
واوضحت أن كل طرف بدأ يستخدم أوراقه ضد الطرف الآخر، في محاولة للضغط وفرض الأمر الواقع عليه، في بلد تلاشت فيه الرؤية وتاهت في أروقته محددات النظام السياسي الذي سيقود البلد بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها مطلع العام 2014 مع انتهاء الفترة الانتقالية.
وذكرت أن صالح لا زال يلعب أوراقا قوية ضد الرئيس هادي، بحكم نفوذه على الجزء الأقوى من الجيش اليمني وهي قوات الحرس الجمهوري وبعض القوات الأخرى، تمهيدا لترشيح نجله الأكبر العميد أحمد علي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما يستخدم الرئيس هادي نفوذه السياسي والدستوري ضد صالح، ورفض هادي العديد من الطلبات التي تقدم بها صالح إليه خلال الأيام الماضية وفي مقدمتها رفض تأجيل إعادة هيكلة الجيش حتى نهاية الفترة الانتقالية، وكذا رفض حضور الحفل الكبير بالذكرى الثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه ويرأسه صالح، رغم أن هادي يحتل منصف النائب الأول في الحزب.
وأشارت إلى أن 'صالح ربما كان يرغب من وراء طلب تأجيل اعادة هيكلة الجيش الابقاء على نجله العميد أحمد علي في موقعه القيادي على رأس قوات الحرس الجمهوري حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لاستخدام هذه القوات كقوة انتخابية أثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة'.
مؤكدة أن هادي رفض هذا الطلب جملة وتفصيلا ويعمل حاليا على مواصلة خططه لإعادة هيكلة الجيش والتي بدأها بخطوات عملية الشهر الماضي، بسحب 12 لواء من قوات الحرس الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وربط قيادتها بالمناطق العسكرية التي تقع فيها هذه الألوية والتي فصلها ماليا وقياديا عن الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع.
وتوقعت العديد من المصادر صدور قرارات رئاسية جديدة قريبا في إطار اعادة هيكلة الجيش ومحاولة الاسراع في اتخاذها مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المزمع اجراؤه في تشرين ثاني (نوفمبر) القادم.
وكشفت هذه المواجهات بين صالح وهادي صراعا خفيا حول الانتخابات الرئاسية القادمة، التي يسعى كل طرف منهم أن يكون له نصيب الأسد منها، كي يكون اللاعب الرئيس لرسم خارطة المستقبل اليمني بعد الانتخابات.
وانحصر الصراع السياسي حاليا بين قطبي السلطة هادي وصالح، اللذان ينتميان لحزب المؤتمر الحاكم في عهد صالح، فيما بدى تكتل احزاب اللقاء المشترك، بعيدا عن اللعبة السياسية ولم تتضح حتى الآن رؤيته للانتخابات الرئاسية، إثر انشغاله بقضية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي تعقدت قضاياه وتداخلت مساراته ولعبت قوى خارجية دورا قويا في محاولة إفشاله.
ويضم تكتل اللقاء المشترك ستة أحزاب رئيسية، اسلامية ويسارية وقومية والذي يشارك في الحكومة الحالية كممثل لقوى الثورة الشعبية اليمنية، لكن موقفه السياسي تاه بين خيط السلطة وخيوط المعارضة، فلم يتضح بعد ما إذا كان تكتل المشترك يلعب دور السلطة أو دور المعارضة، وخيّب آمال الكثير من أنصاره وأتباعه وخلق تيارا جديدا يرفض مواقف كل الأطراف المشاركة في السلطة وفي مقدمتها تكتل اللقاء المشترك.
وفي ظل هذا التيه السياسي وضبابية الرؤية للمستقبل السياسي لليمن، استغلت قوى خارجية هذا الوضع فدعمت ماديا ومعنويا قيادات مؤثرة في أكثر من منطقة يمنية، كدعمها للتيار الانفصالي للجنوب الذي يتزعمه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وكذا لحركة الحوثيين المسلحة في الشمال، لإعاقة كل خطوة على صعيد استتباب الوضع الأمني والسياسي وفي مقدمتها إعاقة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، لإضاعة كل الفرص المتاحة أمام حل القضايا السياسية العالقة منذ عهد الرئيس السابق علي صالح.
ورغم كل التنازلات التي قدمتها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني للقضية الجنوبية ولقضية صعده في الشمال مقابل مشاركة الأطراف القوية فيها بالحوار بالحوار الوطني واتاحة الفرصة أمام مناقشة قضاياهم بكل شفافية وجدية إلا أن مساع قوية لا زال يتصدرها تيار علي سالم البيض وحركة الحوثيين لإجهاض كل محاولة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
وحققت هذه التوجهات رغبة في نفس صالح، حيث كشفت العديد من المصادر أن تنسيقا حثيثا بدأ يتشكل بين علي صالح وعلي سالم البيض والحوثيين نحو تحقيق مصلحة مشتركة، وهي تفكيك الوحدة اليمنية وإجهاض المشروع السياسي للرئيس هادي وكل القوى السياسية الصاعدة في اليمن.
__________________
[rplayer]للجنوبين[/rplayer]
اي قطرة عرق في الميدان توفر
الف قطرة دم في المعركة
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس