منتديات الضالع بوابة الجنوب - عرض مشاركة واحدة - تغطية احداث وفعاليات السبت 1سبتمر ذكرى42لتأسيس الجيش في جنوبنا العربي

وليد الضالعي · 2012-09-01, 10:27 AM

نص مقابلة السلطان فضل العفيفي مع صحيفة الطريق

(حاوره : غسان الكلدي )
بهدف الاطلاع على رؤيته وتقييمه للأوضاع الحالية ومعرفة رأيه ووجهة نظره في عدد من القضايا والأحداث ومنها المؤتمر الجنوبي الأول بمجلس الحراك الأعلى المزمع انعقاده في سبتمبر القادم , كان ولابد لصحيفة (الطريق ) من اجراء لقاء صحفي مع السلطان فضل بن عيدروس العفيفي كانت حصيلته في السطور التالية :
س 1 – سؤالنا الأول هو حول رؤيتكم للوضع الحالي في الجنوب وهل أنت مع المطلب الشعبي الجنوبي المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ؟
أولا أقول شكرا لصحيفة الطريق وأقول لإدارة تحريرها عيد مبارك وكل عام وهم وشعب الجنوب في خير وسلام واستقرار . ثانيا من يطرحون مثل هذه التساولات ربما لم يطلعوا على مبادرة التوافق الجنوبي الجنوبي التي نتبناها ، أو لم يقرءوها جيدا ، وكذلك ربما لم يطلعوا على مقابلاتي السابقة في بعض الصحف والتي أوضحنا فيها بأننا بمبادرتنا نحاول ان نوفق بين الأطراف الجنوبية ولذلك لانستعير أو نتبنى تعاريف وصيغ ومقولات أي طرف من الأطراف حتى لانخرج من وضع الوسطية التي سنحاول من خلالها التوفيق بين مختلف الرؤى حول القضية الجنوبية ، اننا نؤمن بالقضية الجنوبية ولكننا لانرغب ان نضيف الى التباينات والخلافات الحاصلة بتبني رؤية أي طرف من الأطراف ، لذلك فلنا فكرنا ومصطلحاتنا وتعابيرنا وقراءاتنا للأمور والتي نأمل من خلالها تحقيق التوافق الجنوبي ، وماورد في سؤالك هو من المواضيع التي هي محل خلاف سياسي بين بعض المكونات السياسية الجنوبية ، ولانرغب ان ندخل في هذه الخلافات التي نعتبرها جانبيه وتؤثر سلبا على القضية الجنوبية الأساسية . وأي شخصية أو مكون سياسي جنوبي اخذ بهذا التعريف أو ذاك فقد حدد موقف جنوبي جنوبي ، ولأننا نحمل مبادرة توافقيه تدعو الى الاحتكام للإرادة الشعبية لحل القضية الجنوبية من جميع أوجهها ، بدلا من المراوحة في منطقة الاختلافات على الشعارات التي نحملها وذلك من خلال آلية الاستفتاء ، وعليه فانه من الحصافة عدم الانزلاق بتحديد موقف ونتيجة نحن ندعو بان يكون حكمها للشعب ، وإذا فعلنا ذلك فسنكون قد ناقضنا أنفسنا ووقعنا في الخطأ الذي حذرنا ونحذر منه ألا وهو الوصاية وفرض الإرادة الجزئية وتهميش استنطاق الإرادة الكلية المتمثلة بنتيجة الاستفتاء الشعبي .
الشق الثاني من سؤالك لايخرج عن مفهوم الشق الأول إلا انه أكثر وضوحا لجهة الفصيل الجنوبي الذي ينادي به ، ولكن أقول لك نعم أنا مع المطلب الشعبي الجنوبي المتبلور عبر صناديق الاستفتاء ، ويكفينا تهرب من الممارسة الديمقراطية الحقيقية ومن إعطاء جميع المواطنين الجنوبيين حقهم الكامل في تقرير مصيرهم ، وعدم القول ان هذه الديمقراطية وهذا الحق سيعطى لهم عندما تكون لهم دوله ، لان هذا التسويف سيكون بذرة الإقصاء وبذرة الخلاف وبذرة الصراع . ولايجب ان نوسع الخلاف الداخلي عبر النقاشات والتعاريف ومطالبة بعضنا البعض بتحديد المواقف كل بالصيغة التي يريدها ، ولنكتفي كشعب بالقول العام بان لنا قضية وان لها ثلاث مخارج إما الانفصال وإما الفدرالية وإما تصحيح المسار إذا كان هناك من لايزال يرى في تصحيح المسار أمل ، وان على الشعب ان يقرر أي منها لكي يفتي في القضية ، ويفصل أيضا في خلافات المكونات السياسية ،وينزع منها محرقة الذاتية والتسلط ، ومن كان متخوفا من طرح الأمر على الشعب تحت أي ذرائع ومبررات فهو يسعى الى ضمان مكانته في العملية السياسية ، والقضية الجنوبية بالنسبه له ليست إلا مطيه يريد ان يوصل عليها سوى أكان ذلك بوعي أو بدون وعي .
وأنا هنا أطالب جميع أبناء الجنوب بان لايطالبو أحدا بتحديد المواقف لان هذا الأمر يحمل معه القضايا الخلافية والاصطفاف والتمترس الغير حميد ، بل عليهم ان يطالبو المكونات والشخصيات السياسية بان تحدد هي موقفها من موضوع حل القضية الجنوبية على أساس الاستفتاء الشعبي الجنوبي .
س 2 - لكن البعض يقول ان السعي لفرض عملية الاستفتاء ستكون غير مرضيه لان نظام صنعاء ادخل الشيء الكثير في التركيبة السكانية الجنوبية ؟
هذا تسطيح للأمور وفيه مغالطه للناس البسطاء ، وإذا صدر عن شخص يعد نفسه سياسي فانه يبحث عن مستقبل له في المكان الخطأ ، هناك حوارات صعبه وشاقه وطويلة ستتم لحل القضية الجنوبية ، ولاتوجد في هذه الحوارات مسلمات ، وهناك ستكون لجنة حوار جنوبية ومعها عدة لجان استشاريه وستكون من ضمن مهام تلك اللجنة طرح من يحق لهم الاستفتاء بما يتوافق مع المعايير والأعراف الدولية والخصوصيات المحلية ، وحدث مثل هذا الفصل والتدقيق في قوائم الاستفتاء الذي تم في السودان .
والفت الانتباه هنا بان رؤيتنا أو بالأصح ( مبادرة ) هي رؤية وسطيه ، ولاتعطي الحق لأي كان ان يطالبنا بان نقول كما يقول هو ، لان لنا فكرنا الخاص بنا ونقول الأمور بطريقتنا ونمارس السياسة بأسلوبنا ، وباختصار نقول بأننا مستعدون للقبول بالا راده الشعبية كما تحددها الغالبية عبر الاستفتاء فأين الخطأ في مانقول .
ولكن هناك من يشكك في مبادرتكم ويظن بأنها ربما تكون مرتهنة ؟ س3 -

لو ان لنا هدف محدد غير قضية الشعب الجنوبي لما رهنا وربطنا حل هذه القضية بالاستفتاء الشعبي ، وأي كان لو طالب بمثل ما نطالب به فليس له أي هدف ذاتي غير الهدف الشعبي ، ومن يُشكك بمن يتبنى مثل هذا المطلب يجب ان يكون هو في موضع الشك ، والسلطة في صنعاء ليس من مصلحتها طرح موضوع الاستفتاء لسببين ؛ الأول : لانه سيوحد الجنوبيين وسيقلل من خلافاتهم أو تصارعهم ، والثاني : أنها تعرف بأنها لن تضمن نتيجة الاستفتاء .
ولو ان لنا هدف ذاتي في العمل السياسي القادم ، إذا لحددنا موقف وتحدثنا بتعابير خاصة ربما تحقق لنا الذاتية ، وربما تدخلنا صراعات تغذيها الذاتية ، لكننا بإذن الله ننأى بانفسنا وندعو الى السلام والقبول بالأخر والبعد عن فرض الوصاية والإرهاب الفكري ومع تحقيق الإرادة الشعبية الكلية .واكرر هنا بان مبادرتنا إذا عُدت مرتهنة فهي مرتهنة للقرار الشعبي ، والذي يتجنبه البعض لاعتقادهم بعدم ضمان سير الأمور ووصولها الى الهدف المحدد للذاتية المريضة عبر جسر القضية العامة وتعطيل كل المسارات تحت مبررات كثيرة إذا تعطل مسار الذاتية المتسلطة .
س 4 - حسب قرائتك للشأن الجنوبي ، ماهو جوهر الأزمة بين مختلف المكونات والرموز السياسية الجنوبية ؟
الماضي وصراعاته بين الحزب الاشتراكي ومن كان يسميهم بالثورة المضادة والرجعية والرأسمالية الوطنية والإقطاع والكمبرادور ، وكذلك الصراعات فيما بين أجنحة الحزب الاشتراكي نفسه ، وعمليات الإقصاء والإبعاد للعديد من تلك الأطراف وشرائح المجتمع وهذا أمر من تراكمات الماضي التي تجعل جميع الأطراف تعيش حالة شك وتوجس من بعضها البعض ، الأمر الأخر هو نزعة الذاتية الطاغية والتي بسببها يسعى البعض بسياسة تغلب عليها الأنانية في محاولة لان تكون تلك الأطراف هي المفتاح لأي حل وتضمن معه الإمساك بزمام الأمور والوصول الى السلطة القادمة .
س 5 - ماهي السبل لحدوث التوافق أو على الأقل تقارب بين الأطراف الجنوبية المختلفة ؟ وهل لهذه الاختلافات مخاطر على وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي في المستقبل ؟
في اعتقادي انه كما تحرك الشعب عفويا وفرض وجود القضية الجنوبية ، فان عليه ان يتحرك ألان مره أخرى ويقول انه هو الذي سيقرر في أي اتجاه تُحل قضيته ، ويفرض على جميع المكونات والرموز السياسية الجنوبية بان تعمل جميعها باتجاه واحد وهو تحقيق وفرض آلية الاستفتاء الشعبي وان من لايتجاوب مع هذا المطلب فانه معرقل ومعطل للسير في طريق الحل ، ولن يقتل الأنا والذاتية في نفوسنا جميعا إلا بان يتسلم الشعب ناصية تقرير المصير عبر الاستفتاء .
إما مخاطر الاختلافات المستقبلية فشبه أكيده ، لان الاختلافات الراهنة هي نوازع ذاتيه ستعمل باتجاه الإقصاء وعدم القبول بالأخر إلا خارج الأطر الديمقراطية ، ولأننا شعب يكثر فيه الفقر والبطالة وتدني التعليم والثقافة السليمة فان هذه الخلافات ستجد لها تربه وبيئة صالحه لنموها واستغلاظها .
س 6 - بداءت أصوات تتعالى لقيادات في الحراك تدعو الى مقاطعة خدمات ومنتجات لبعض الشركات التجارية التابعة لشخصيات (شمالية ) وكذا دعوة الجنوبيين المنضويين في الأحزاب الى إعلان فك ارتباطهم عن صنعاء وتشكيل أحزاب جنوبية تتبنى قضية الجنوب ؟ ماهو تقييمك وموقفك من هذه الدعوات ؟
هذه دعوات اعتبرها فرديه وغير مدروسة لأنها ستزيد من تكريس الخلاف والتوجه نحو الإقصاء الجنوبي الجنوبي وستدخل الجنوبيين في مزيد من القضايا الجانبية ، وفي اعتقادي ان التوجه نحو القضايا الجانبية هو نوع من الإفلاس من مزيد العطاء للقضية الرئيسية ، وفيما يخص المقاطعة فيجب ان يفكر مثل هؤلاء ان مقاطعة اي شركات ستزيد من عدد العاطلين عن العمل ، ولن يُقدم أي كان ان يقيم بديل لهذه الشركات في ظل الظروف غير المستقرة والغير منظوره على المدى القريب وعلينا ان لانعطل العمل التجاري والاقتصادي عبر التعاطي مع النتائج لحل قضايانا تماما كما يفعل النظام في صنعاء بدلا من التطرق مباشرةً الى الأسباب ، وحل القضية الجنوبية الرئيسية سيشمل حل كل تبعاتها ، وقضية مطالبة بعض الجنوبيين باتخاذ مواقف هو نوع من التهديد المبطن ونوع من رفض التفكير الأخر والإرهاب الفكري ، وبان يفكر الجميع ويقول مثل ما أقول ويقبل بما اقبل ويرفض ما ارفض وهذه هي الثقافة التي نخشى بان تقودنا ، وهي من الثقافة الشمولية ولاتمت لثقافة الحاضر الديمقراطية وحرية الرأي وحقوق الإنسان بأي صله .
س 7 - كيف تنظرون الى المؤتمر الجنوبي الأول لمجلس الحراك الاعلى المزمع عقده في الأول من سبتمبر القادم ؟
من حقهم عقد أي مؤتمر لمجلس الحراك الأعلى ، وأتمنى على قيادة هذا المجلس ان تسمي الأمور بمسمياتها حتى لاتدخل أطراف ومكونات سياسيه أخرى في مهاترات معها حول شرعية هذا المؤتمر إذا حمل عنوان ( مؤتمر جنوبي ) ، وارى على قيادة المجلس انه من الحكمة والحصافة عدم الادعاء بأنهم يمثلون كل الجنوب وان يكون المؤتمر لمجلس الحراك الجنوبي الأعلى سوى كبرت أو صغرت نسبة الشريحة التي يمثلونها من أبناء الجنوب
س 8 - كيف تفهمون ازدياد حدة الاعتقالات والملاحقات لنشطاء وقيادات في الحراك الجنوبي من قبل الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة ؟
هذه أمور يجب ان نتوقعها باستمرار ، ولا يجب ان يعتقد احد ان السلطة اي سلطة كانت ستأتي لتسكنك في فندق خمسه نجوم عندما تعارضها ، ويجب ان يتقبل الجميع هذا الأمر باعتباره الثمن والتضحية من اجل القضية الجنوبية ، وقد ازدادت حدت الاعتقالات والملاحقات هذه الأيام لان وطأة الخلاف في صنعاء خف واستعادة الدولة بعض توازنها مما حدى بها الى محاولة السيطرة على الأمور التي كادت تفلت من يدها .

2012-09-01, 10:27 AM	#30
وليد الضالعي قلـــــم ماســــي تاريخ التسجيل: 2008-08-05 المشاركات: 7,664	نص مقابلة السلطان فضل العفيفي مع صحيفة الطريق (حاوره : غسان الكلدي ) بهدف الاطلاع على رؤيته وتقييمه للأوضاع الحالية ومعرفة رأيه ووجهة نظره في عدد من القضايا والأحداث ومنها المؤتمر الجنوبي الأول بمجلس الحراك الأعلى المزمع انعقاده في سبتمبر القادم , كان ولابد لصحيفة (الطريق ) من اجراء لقاء صحفي مع السلطان فضل بن عيدروس العفيفي كانت حصيلته في السطور التالية : س 1 – سؤالنا الأول هو حول رؤيتكم للوضع الحالي في الجنوب وهل أنت مع المطلب الشعبي الجنوبي المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ؟ أولا أقول شكرا لصحيفة الطريق وأقول لإدارة تحريرها عيد مبارك وكل عام وهم وشعب الجنوب في خير وسلام واستقرار . ثانيا من يطرحون مثل هذه التساولات ربما لم يطلعوا على مبادرة التوافق الجنوبي الجنوبي التي نتبناها ، أو لم يقرءوها جيدا ، وكذلك ربما لم يطلعوا على مقابلاتي السابقة في بعض الصحف والتي أوضحنا فيها بأننا بمبادرتنا نحاول ان نوفق بين الأطراف الجنوبية ولذلك لانستعير أو نتبنى تعاريف وصيغ ومقولات أي طرف من الأطراف حتى لانخرج من وضع الوسطية التي سنحاول من خلالها التوفيق بين مختلف الرؤى حول القضية الجنوبية ، اننا نؤمن بالقضية الجنوبية ولكننا لانرغب ان نضيف الى التباينات والخلافات الحاصلة بتبني رؤية أي طرف من الأطراف ، لذلك فلنا فكرنا ومصطلحاتنا وتعابيرنا وقراءاتنا للأمور والتي نأمل من خلالها تحقيق التوافق الجنوبي ، وماورد في سؤالك هو من المواضيع التي هي محل خلاف سياسي بين بعض المكونات السياسية الجنوبية ، ولانرغب ان ندخل في هذه الخلافات التي نعتبرها جانبيه وتؤثر سلبا على القضية الجنوبية الأساسية . وأي شخصية أو مكون سياسي جنوبي اخذ بهذا التعريف أو ذاك فقد حدد موقف جنوبي جنوبي ، ولأننا نحمل مبادرة توافقيه تدعو الى الاحتكام للإرادة الشعبية لحل القضية الجنوبية من جميع أوجهها ، بدلا من المراوحة في منطقة الاختلافات على الشعارات التي نحملها وذلك من خلال آلية الاستفتاء ، وعليه فانه من الحصافة عدم الانزلاق بتحديد موقف ونتيجة نحن ندعو بان يكون حكمها للشعب ، وإذا فعلنا ذلك فسنكون قد ناقضنا أنفسنا ووقعنا في الخطأ الذي حذرنا ونحذر منه ألا وهو الوصاية وفرض الإرادة الجزئية وتهميش استنطاق الإرادة الكلية المتمثلة بنتيجة الاستفتاء الشعبي . الشق الثاني من سؤالك لايخرج عن مفهوم الشق الأول إلا انه أكثر وضوحا لجهة الفصيل الجنوبي الذي ينادي به ، ولكن أقول لك نعم أنا مع المطلب الشعبي الجنوبي المتبلور عبر صناديق الاستفتاء ، ويكفينا تهرب من الممارسة الديمقراطية الحقيقية ومن إعطاء جميع المواطنين الجنوبيين حقهم الكامل في تقرير مصيرهم ، وعدم القول ان هذه الديمقراطية وهذا الحق سيعطى لهم عندما تكون لهم دوله ، لان هذا التسويف سيكون بذرة الإقصاء وبذرة الخلاف وبذرة الصراع . ولايجب ان نوسع الخلاف الداخلي عبر النقاشات والتعاريف ومطالبة بعضنا البعض بتحديد المواقف كل بالصيغة التي يريدها ، ولنكتفي كشعب بالقول العام بان لنا قضية وان لها ثلاث مخارج إما الانفصال وإما الفدرالية وإما تصحيح المسار إذا كان هناك من لايزال يرى في تصحيح المسار أمل ، وان على الشعب ان يقرر أي منها لكي يفتي في القضية ، ويفصل أيضا في خلافات المكونات السياسية ،وينزع منها محرقة الذاتية والتسلط ، ومن كان متخوفا من طرح الأمر على الشعب تحت أي ذرائع ومبررات فهو يسعى الى ضمان مكانته في العملية السياسية ، والقضية الجنوبية بالنسبه له ليست إلا مطيه يريد ان يوصل عليها سوى أكان ذلك بوعي أو بدون وعي . وأنا هنا أطالب جميع أبناء الجنوب بان لايطالبو أحدا بتحديد المواقف لان هذا الأمر يحمل معه القضايا الخلافية والاصطفاف والتمترس الغير حميد ، بل عليهم ان يطالبو المكونات والشخصيات السياسية بان تحدد هي موقفها من موضوع حل القضية الجنوبية على أساس الاستفتاء الشعبي الجنوبي . س 2 - لكن البعض يقول ان السعي لفرض عملية الاستفتاء ستكون غير مرضيه لان نظام صنعاء ادخل الشيء الكثير في التركيبة السكانية الجنوبية ؟ هذا تسطيح للأمور وفيه مغالطه للناس البسطاء ، وإذا صدر عن شخص يعد نفسه سياسي فانه يبحث عن مستقبل له في المكان الخطأ ، هناك حوارات صعبه وشاقه وطويلة ستتم لحل القضية الجنوبية ، ولاتوجد في هذه الحوارات مسلمات ، وهناك ستكون لجنة حوار جنوبية ومعها عدة لجان استشاريه وستكون من ضمن مهام تلك اللجنة طرح من يحق لهم الاستفتاء بما يتوافق مع المعايير والأعراف الدولية والخصوصيات المحلية ، وحدث مثل هذا الفصل والتدقيق في قوائم الاستفتاء الذي تم في السودان . والفت الانتباه هنا بان رؤيتنا أو بالأصح ( مبادرة ) هي رؤية وسطيه ، ولاتعطي الحق لأي كان ان يطالبنا بان نقول كما يقول هو ، لان لنا فكرنا الخاص بنا ونقول الأمور بطريقتنا ونمارس السياسة بأسلوبنا ، وباختصار نقول بأننا مستعدون للقبول بالا راده الشعبية كما تحددها الغالبية عبر الاستفتاء فأين الخطأ في مانقول . ولكن هناك من يشكك في مبادرتكم ويظن بأنها ربما تكون مرتهنة ؟ س3 - لو ان لنا هدف محدد غير قضية الشعب الجنوبي لما رهنا وربطنا حل هذه القضية بالاستفتاء الشعبي ، وأي كان لو طالب بمثل ما نطالب به فليس له أي هدف ذاتي غير الهدف الشعبي ، ومن يُشكك بمن يتبنى مثل هذا المطلب يجب ان يكون هو في موضع الشك ، والسلطة في صنعاء ليس من مصلحتها طرح موضوع الاستفتاء لسببين ؛ الأول : لانه سيوحد الجنوبيين وسيقلل من خلافاتهم أو تصارعهم ، والثاني : أنها تعرف بأنها لن تضمن نتيجة الاستفتاء . ولو ان لنا هدف ذاتي في العمل السياسي القادم ، إذا لحددنا موقف وتحدثنا بتعابير خاصة ربما تحقق لنا الذاتية ، وربما تدخلنا صراعات تغذيها الذاتية ، لكننا بإذن الله ننأى بانفسنا وندعو الى السلام والقبول بالأخر والبعد عن فرض الوصاية والإرهاب الفكري ومع تحقيق الإرادة الشعبية الكلية .واكرر هنا بان مبادرتنا إذا عُدت مرتهنة فهي مرتهنة للقرار الشعبي ، والذي يتجنبه البعض لاعتقادهم بعدم ضمان سير الأمور ووصولها الى الهدف المحدد للذاتية المريضة عبر جسر القضية العامة وتعطيل كل المسارات تحت مبررات كثيرة إذا تعطل مسار الذاتية المتسلطة . س 4 - حسب قرائتك للشأن الجنوبي ، ماهو جوهر الأزمة بين مختلف المكونات والرموز السياسية الجنوبية ؟ الماضي وصراعاته بين الحزب الاشتراكي ومن كان يسميهم بالثورة المضادة والرجعية والرأسمالية الوطنية والإقطاع والكمبرادور ، وكذلك الصراعات فيما بين أجنحة الحزب الاشتراكي نفسه ، وعمليات الإقصاء والإبعاد للعديد من تلك الأطراف وشرائح المجتمع وهذا أمر من تراكمات الماضي التي تجعل جميع الأطراف تعيش حالة شك وتوجس من بعضها البعض ، الأمر الأخر هو نزعة الذاتية الطاغية والتي بسببها يسعى البعض بسياسة تغلب عليها الأنانية في محاولة لان تكون تلك الأطراف هي المفتاح لأي حل وتضمن معه الإمساك بزمام الأمور والوصول الى السلطة القادمة . س 5 - ماهي السبل لحدوث التوافق أو على الأقل تقارب بين الأطراف الجنوبية المختلفة ؟ وهل لهذه الاختلافات مخاطر على وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي في المستقبل ؟ في اعتقادي انه كما تحرك الشعب عفويا وفرض وجود القضية الجنوبية ، فان عليه ان يتحرك ألان مره أخرى ويقول انه هو الذي سيقرر في أي اتجاه تُحل قضيته ، ويفرض على جميع المكونات والرموز السياسية الجنوبية بان تعمل جميعها باتجاه واحد وهو تحقيق وفرض آلية الاستفتاء الشعبي وان من لايتجاوب مع هذا المطلب فانه معرقل ومعطل للسير في طريق الحل ، ولن يقتل الأنا والذاتية في نفوسنا جميعا إلا بان يتسلم الشعب ناصية تقرير المصير عبر الاستفتاء . إما مخاطر الاختلافات المستقبلية فشبه أكيده ، لان الاختلافات الراهنة هي نوازع ذاتيه ستعمل باتجاه الإقصاء وعدم القبول بالأخر إلا خارج الأطر الديمقراطية ، ولأننا شعب يكثر فيه الفقر والبطالة وتدني التعليم والثقافة السليمة فان هذه الخلافات ستجد لها تربه وبيئة صالحه لنموها واستغلاظها . س 6 - بداءت أصوات تتعالى لقيادات في الحراك تدعو الى مقاطعة خدمات ومنتجات لبعض الشركات التجارية التابعة لشخصيات (شمالية ) وكذا دعوة الجنوبيين المنضويين في الأحزاب الى إعلان فك ارتباطهم عن صنعاء وتشكيل أحزاب جنوبية تتبنى قضية الجنوب ؟ ماهو تقييمك وموقفك من هذه الدعوات ؟ هذه دعوات اعتبرها فرديه وغير مدروسة لأنها ستزيد من تكريس الخلاف والتوجه نحو الإقصاء الجنوبي الجنوبي وستدخل الجنوبيين في مزيد من القضايا الجانبية ، وفي اعتقادي ان التوجه نحو القضايا الجانبية هو نوع من الإفلاس من مزيد العطاء للقضية الرئيسية ، وفيما يخص المقاطعة فيجب ان يفكر مثل هؤلاء ان مقاطعة اي شركات ستزيد من عدد العاطلين عن العمل ، ولن يُقدم أي كان ان يقيم بديل لهذه الشركات في ظل الظروف غير المستقرة والغير منظوره على المدى القريب وعلينا ان لانعطل العمل التجاري والاقتصادي عبر التعاطي مع النتائج لحل قضايانا تماما كما يفعل النظام في صنعاء بدلا من التطرق مباشرةً الى الأسباب ، وحل القضية الجنوبية الرئيسية سيشمل حل كل تبعاتها ، وقضية مطالبة بعض الجنوبيين باتخاذ مواقف هو نوع من التهديد المبطن ونوع من رفض التفكير الأخر والإرهاب الفكري ، وبان يفكر الجميع ويقول مثل ما أقول ويقبل بما اقبل ويرفض ما ارفض وهذه هي الثقافة التي نخشى بان تقودنا ، وهي من الثقافة الشمولية ولاتمت لثقافة الحاضر الديمقراطية وحرية الرأي وحقوق الإنسان بأي صله . س 7 - كيف تنظرون الى المؤتمر الجنوبي الأول لمجلس الحراك الاعلى المزمع عقده في الأول من سبتمبر القادم ؟ من حقهم عقد أي مؤتمر لمجلس الحراك الأعلى ، وأتمنى على قيادة هذا المجلس ان تسمي الأمور بمسمياتها حتى لاتدخل أطراف ومكونات سياسيه أخرى في مهاترات معها حول شرعية هذا المؤتمر إذا حمل عنوان ( مؤتمر جنوبي ) ، وارى على قيادة المجلس انه من الحكمة والحصافة عدم الادعاء بأنهم يمثلون كل الجنوب وان يكون المؤتمر لمجلس الحراك الجنوبي الأعلى سوى كبرت أو صغرت نسبة الشريحة التي يمثلونها من أبناء الجنوب س 8 - كيف تفهمون ازدياد حدة الاعتقالات والملاحقات لنشطاء وقيادات في الحراك الجنوبي من قبل الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة ؟ هذه أمور يجب ان نتوقعها باستمرار ، ولا يجب ان يعتقد احد ان السلطة اي سلطة كانت ستأتي لتسكنك في فندق خمسه نجوم عندما تعارضها ، ويجب ان يتقبل الجميع هذا الأمر باعتباره الثمن والتضحية من اجل القضية الجنوبية ، وقد ازدادت حدت الاعتقالات والملاحقات هذه الأيام لان وطأة الخلاف في صنعاء خف واستعادة الدولة بعض توازنها مما حدى بها الى محاولة السيطرة على الأمور التي كادت تفلت من يدها .