بين مؤتمر ساحة الشهداء ولقاء القاهرة الشارع يفرز الكاذب والصادق
 

مقدمة :
الصدق يهدى إلى البر والكذب يهدى إلى الفجور.


الكذب هو مخالفة القول للواقع. الكذب هو الإِخبار عن الشيء بخلاف ما هو فيه .
وأما الصدق فهو مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا.
فالكذب ضِد الصدق
و كل إخبار بخلاف الواقع يعد كذباً وهو من أبشع العيوب والجرائم ومصدر الآثام .. وداعية الفضيحة والسقوط. لذلك حرمته الشريعة الإسلامية ونعت على المتصفين به
قال تعالى:"إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب"، غافر: 28.

وقال تعالى: "ويل لكل أفاك أثيم"، الجاثية:7.

وقال تعالى: "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله، وأولئك هم الكاذبون"، النحل: 105.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا".
فالكذب هو خراب الإيمان. واعتياد الكذب يورث الفقر.


الموضوع :

ما يجري في الساحة اليوم هو تكرار لسيناريو ما قبل مؤتمر 30 سبتمبر وتكشف بعض الأقنعة على حقيقتها .. فالمؤتمر الذي عقد في ساحة الشهداء واللغط الذي صاحبة من قبل الكثيرين والهجوم الغير مبرر أبدا ووصفة بصفات غير واقعية تماما .. جعلت المتلقي في حيرة وترقب وانتظار هول الفاجعة التي سيستقبلها من المؤتمرون .. احدهم ينتظر إعلان المؤتمرون تبني خيار فيدرالية .. والأخر يترقب نية المؤتمرون إعلان الحزب الاشتراكي اليمني حاملا لقضية شعب الجنوب .. واقلهم يترقب إعلان المؤتمرون نيتهم المشاركة في الحوار الوطني اليمني .. وقلة كانوا يترقبون إعلان المؤتمرون بأنهم ممثلين وحيدون لشعب الجنوب وإقصاء كافة المكونات في الساحة .

وبعد انتهاء المؤتمر صُدم الشارع بأن البيان الختامي حمل في طياته أمورا غير متوقعة أبدا ووجه نضره مباشرة للطرف الآخر الذي كان يشن ذلك الهجوم البربري ضد المؤتمرون ويصفه بأقبح الأوصاف ليعيد حساباته فيما يتلقاه منهم وانقسمت تلك النظرات إلى فريقين فريق يرى إنهم كاذبون وفريق أخر يرى إنهم لم يستوعبوا حقائق الأمور .. فالفريق الأول صار يتلقى منهم ردود الفعل ويضعها في خانة المماحكات .. أما الفريق الآخر صار يتلقى منهم الكلمات ولكن بحذر جدا ويعيد وزنها والبحث عن حقيقتها .

اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــوم

تناقلت وسائل الإعلام عن لقاء مرتقب خلال أيام قليلة قادمة يجمع فيه كل المتباينين أو ما بات يعرف ( بالقادة الميدانيين والقادة التاريخيين) .

هذا اللقاء حالة حال المؤتمر المنعقد في 30 سبتمبر 2012م لن تستطيع تحديد وجهته حتى يتم والخروج ببيان ختامي يوضح كل ما تمخض عنه اللقاء
ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــن

نرى أيادي عابثة تكرر نفسها مرة أخرى وتضع نفسها في ذات الموقف الحرج لأنها تتبنى ذات التشكيك والتخوين في نية المجتمعون وتتنبأ بمخرجات اللقاء مرة أخرى متناسية ان ما تقوله اليوم وتروج له سيكون متلقية فئة بسيطة جدا وهي لم تحسم أمرها منهم بعد وستبحث عن الحقيقة قبل أن تحكم بنفسها .

إذا فل ننتظر ماذا سيقول المتهربون وأي أعذار سيدلون بها ويروجها للشارع .
فهـــل ستكون نهاية مصداقيتهم .. أم ستصدق تنبأتهم ولو لمرة واحدة ويعيدون توازنهم !!

فلن نحكم اليوم حتى نرى ما يتمخض عنه ذلك اللقاء فسنوجه أعيننا في مكانها الصحيح أما القاهرة أو اسطنبول .. وبعدها لكل حادث حديث !!
عبدالله الحداد
5 نوفمبر 2012م


ملاحظة هامة :
شخصيا غير مقتنع بان من يهمة قضية شعب وليس اشخاص هم من يرفض أمور داخلية قبل حدوثها ورؤية هدفها الحقيقي .. ويسعى لمهاجمتها الا ان كان في عقلة أمرا آخر لا يريد ان يفصح عنه