++++قصة السلطان الجائر والشيخ الجليل++++
 

بسم الله الرحمن الرحيم

خرج الشيخ (العز بن عبد السلام) الى القلعه في يوم عيد,فشاهد الجنود مصطفين بين يدي السلطان
نجم الدين ايوب وقد خرج على قومه في زينته واخذ الامراء يقبلون الارض بين يديه.
فناداه الشيخ العز بن عبد السلام باعلى صوته:
(يا ايوب ما حجتك عند الله اذا قال لك : اابوئ لك ملك مصر ثم تبيع الخمور؟
فقال السلطان:
هل حدث هذا؟
فقال الشيخ: الحانه الفلانيه تباع فيها الخمور وغيرها من المنكرات وانت تتقلب في هذه المملكه...إإ؟
فاجاب السلطان
ماعملت هذا, من زمان ابي.
فقال الشيخ : انت من الذين يقولون,ان وجدنا ابائنا على امه....
فارتعب السلطان وامر باغلاقها .
ولما عاد الشيخ الى مدرسته قال له احد تلاميذه لما فعلت ذلك وكان بوسعك ان تنصحه فيما بينكم..؟
فقال الشيخ:
يابني لقد رايته في تلك العظمه فاردت ان اهينه لئلا تكبر عليه فتؤذيه
فقال التلميذ:
ياسيدي ,اما خفته..؟
قال الشيخ قولته الشهيره
( لقد استحضرت هيبة الله تعالى اذ اخاطبه فصار السلطان امامي كاالقط ).
ان قصة هذا السلطان الذي اغراه ملكه فستبد بالناس وكلفهم ان يظهروا له ملا ينبغي الا لله ليست
غريبه عن واقعنا في هذه الايام.
انها قصة كل سلطان لم يعمر قلبه الايمان,ولم تهذب نفسه خشية الله.