منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   في المسألة الجنوبية ( بقلم : حسين زيد بن يحي ) (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=8897)

اسدالجنوب 2008-10-21 10:18 AM

في المسألة الجنوبية ( بقلم : حسين زيد بن يحي )
 
[align=right]في المسألة الجنوبية ( بقلم : حسين زيد بن يحي )


مرة أخرى ، رغم القوة والكاتيوشا والدبابة والمدفع الحراك السلمي المدني الحضاري الجنوبي ينتصر على قوى الحرب والضم والإلحاق .. وبالتأكيد ليست الصدفة وحدها إن يتكرر ذلك في ذات المكان والزمان ردفان وأكتوبر .. صحيح الأسباب والوجوه والأشكال تعددت لكن يظل جوهر الصراع ذاته بين إرادة حرة تسكن روح الجنوب وشعبة وقوة غاشمة تنهب الأرض والثروة وبما يحول سكان البلاد الأصليين إلى مجرد رعايا .
وبالأمس (أكتوبر 63م ) كما هو اليوم ((أكتوبر 2008م )) تثبت مرتفعات ردفان الأشم وأهلة الأجاويد إنها الملاذ الآمن والحضن الدافئ لأحرار الجنوب الرافضين للغطرسة والاستعلاء القادم على صهوة الحرب والتفوق العرقي المقيت .

وتواصلاً لروح البطولة التي تسكن الجنوب وشعبة شكل الحضور الجنوبي بكل اطيافة وتعدده وتنوعه من المهرة إلى باب المندب وبعشرات الآلاف لمهرجان ردفان بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعون لثورة 14 أكتوبر المجيدة والذكرى الأولى لسقوط شهداء 13 أكتوبر بردفان استحقاق وحتمية الانتصار واستعادة دولة ((ج . ي . د . ش )) وعاصمتها (عدن). بعد إن استعادة (القوات الشمالية) بحرب 27 ابريل 1994م دولتها ((ج .ع . ي )) وعاصمتها صنعاء ، وكما أسلفنا ، لان الجنوب تسكنه روح حرة كان طبيعياً إن تشهد ساحاته حراكاً سلمياً انتصاراً لكرامته وحقوقه . خلاف المجتمع اليمني الشمالي الذي اعتاد العلاقات الرعوية والتغييب ألقسري لثقافة الالتزامات الحقوقية المتبادلة وبالتالي لم تعرف ساحاته أية حراك جماهيري للتغيير .
تلك الحالة الثورية التقدمية في الجنوب هي ايضاً لم تعد تتحمل الخطابات العنترية ، واحتراماً للمواطن الجنوبي المنكد نتحفظ حتى لا نزيده نكداً إضافيا ، ومع الإبقاء على كل نقاط الخلاف ، لا يجوز عدلاً غض النظر عن شطح الطروحات المستفزة، ونسوق السكوت عنها تحت حجه أولوية التجييش ضد الحاكم الراهن . على اعتباراً إن ظاهرة نظام 17 يوليو العسكري الرجعي المتخلف ومتطرفي الحراك أنموذجاً متوفرً بكل الأصقاع العربية . وان كانت استمرارية الحراك كفيلة بفضح نزق الغلاة فأن الوهن الذي تعاني منه منظومة الحكم بالقوة والحرب والتكفير يقود في نهايته إلى إن تستهلك إحتياطي الوحدة الشعورية المتراكمة تاريخياً.. بالمقابل حفاظاً على روح الوحدة الجنوبية المتحققة في الحراك نرفض التشابه مع الخطاب السلطوي العنتري لأن حاله مثل تلك بعد حين قد توصل المراهنة على كثير من المقولات بلحظه ما كمن يقبض الريح..
ولا خلاف عندما يكون الناس مكرهين وغير منسجمين مع هويتهم فإنهم يفقدون أي معنى ( للولاء ) وهذه مسألة يؤكد عليها علم النفس والسلوك والتربية من تبعية الولاء للانتماء.
لذلك ستستمر إشكالية ( شمال ) و ( جنوب ) بل سيزدها احتقاناً تعنت التمترس خلف مقولة الأمور( سابرة ) والوحدة ( باهرة ) لذلك نعيد ونؤكد إن الرغبة الحقيقة بالمعالجة تبدأ أولا بالاعتراف و بصوت عال بوجود (مشكلة) أوجدتها حرب صيف عام 1994م الظالمة اسمها ( المسالة الجنوبية ) وهي ليست بذلك التعقيد لكنها تحتاج إلى قلوب مفتوحة تعترف بالآخر . مع ذلك مخطئ من يعتقد إن تسوية اثار الحرب أو إعادة شراكة الجنوب تطوي ملف الحالة الجنوبية . لأنها لم تعد حالة جهوية ضد (الشمال) .
وليس انتقاصاً لأحد ، إخواننا في المحافظات الشمالية لهم تجربة مع الحاكم الفرد وسيوف أسلامة ، فختلفت نسبة تحمل حكم الفرد وفنادمة في (الشمال) وعدم تقبل المزاج ( الجنوبي ) له ، لهذا تميزه الحالة الجنوبية بمقاومة مبكرة وعلنية لدولة ( ج . ع . ي ) التي أستولدتها وبكل ظلاميتها ورجعيتها حرب صيف 1994م. وهنا تكتسب المسألة الجنوبية بعداًُ وطنياً لا يحل بالإصلاح السياسي أو الشراكة أو المواطنة الحقوقية المتساوية .
وبعيداً عن غوغائية استخدام شعار الوحدة كغطاء أيدلوجي لتمرير مشرعية احتلال الجنوب ووأد مطالبته باستعادة دولته . بعد إن اسقط بالحرب الطرف الشمال ( الوحدة ) السلمية والطوعية واستعاد دولته (ج.ع.ي) في 7/7 الأسود المشئوم .. وأيضا غوغائية عنتريات المتسابقين للخطابة من على منصات فعاليات الحراك الجنوبي .. بقليل من التواضع مع الغوص بالواقع وتلمس ماهو موجود للامساك بخط البداية وتجاوز المقولات الماضوية تتجل بساطة ( المسألة الجنوبية ) كأمر واقع فرضته حرب صيف94م التي يتفق الجميع إنها ظالمة ، رغم إن المرء يشعر بالخجل لاستمرار تجاهل بعض قوى التغيير والحداثة والتقدم حقيقة إن الحرب دمرت الوحدة على الواقع وفي النفوس ، مع إن الجميع قد خبر الاستخدام المشوه لشعار ( الوحدة أو الموت ) للاستئثار بالسلطة والثروة ، والتوظيف الجهوي لمكامن القوة والعواطف الجياشة عند هذا الطرف ضد خطاب متطرف من الجهة المقابلة لإضعاف الجميع والاستقواء المرحلي بهذا على ذلك .
لكل ذلك الخطوة الأولى للتغيير تبدأ بالاعتراف بالحقوق الوطنية لأبناء الجنوب ، تقابله قدرة قوى الحراك على طمأنة مواطني الشمال وايضاً الجنوبيين في سلطة 7 يوليو إن لهم مصلحة باستعادة دولة (ج.ي.د.ش) وعاصمتها (عدن) .

منسق ملتقى أبين للتسامح والتصالح والتضامن
[email protected]
[/align]

ابو وضاح الفقيه 2008-10-21 02:22 PM

هذه المرحله مرحله كفاح من اجل التحرر وليس من يخطب اكثر بل من يكافح ويعرض نفسه للمتابعه او الموت من اجل شعبه هو الرابح لقلوب ابناء الجنوب لقد تعلم ابناء الجنوب واخذ العبر من الماضي ويعلم من الذي يكافح من اجل اعادة حقوقه فهذه مرحله كفاح صحيح انها سلميه ولكن تحدد من الذي يضحي عند الضروره من اجل اهله ابناء الجنوب سوى من المهره او الضالع او من اي مكان في جنوبنا الحبيب


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.