منتديات الضالع بوابة الجنوب - صحيفة السياسة الكويتية: الجنوبيون يرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في مناطقهم

اتساع الاحتجاجات المطالبة بإقالة قادة عسكريين وأمنيين موالين لصالح
30/12/2011
اليمن: الجنوبيون يرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في مناطقهم
صنعاء*- من يحيى السدمي:
شن حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" هجوما عنيفا, أمس, على قيادات أحزاب "اللقاء المشترك" و"المؤتمر الشعبي" واتهمها بأنها تمارس عمليات تزييف وعي الشعب, كما انتقد "اقتسام" السلطة الذي توافقت عليه تلك الأطراف والذي أفضى إلى مشاركة "المشترك" في الحكم مع حزب الرئيس علي عبدالله صالح.
واعتبر حزب "رأي" في بيان أن اتفاق التسوية السياسية بين "المشترك" و"المؤتمر" وصل إلى تقاسم الدوائر الانتخابية أيضا وتكاليف الانتخابات ومطابع الإعلانات وصور الرئيس المتفق عليه, في إشارة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار إلى "محاولات التزييف, عبر تسمية الاستفتاء على الرئيس بأنه انتخابات", كما رأى بأن الإنفاق عليه والتعامل معه كانتخابات رئاسية "جريمة أخلاقية غير مقبولة".
وأكد أن سياسة الإقصاء والتهميش والتجاهل والانفراد بالقرار في تحديد مصير الوطن والشعب قد تجاوزت كل حدود الضمير والأخلاق والصبر.
في غضون ذلك, شهدت مدن الضالع وردفان والحوطة بمحافظة لحج ولودر في أبين وعتق في شبوة جنوب اليمن, تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف لرفض استمرار الوحدة مع الشمال, وأضرموا النار في بطاقات انتخاب رمزية, تعبيرا عن رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في مدن ومديريات الجنوب.
من ناحية ثانية, كشف موقع "المؤتمر نت" الإلكتروني الناطق باسم حزب "المؤتمر" نقلا عن مصدر ديبلوماسي غربي في العاصمة صنعاء عن خطوات تتدارسها عدد من البعثات الديبلوماسية للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ومندوب الإتحاد الأوروبي, تهدف لإنجاح حكومة الوفاق الوطني ودعم جهود اللجنة العسكرية وبما يكفل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد بحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة في اليمن.
وأضاف المصدر أن "من بين هذه الخطوات ما يتعلق بمغادرة أطراف التوتر في الأزمة ومن بينها قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر, لحين إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة والمقررة في 21 فبراير المقبل", معتبرا أن هذه الأطراف بات وجودها يشكل تحديا جديا لحالة الانفراج السياسي رغم التطورات التي تم انجازها على صعيد تنفيذ بنود المبادرة وجهود التسوية السياسية القائمة.
إلى ذلك, اتسعت موجة الاحتجاجات المطالبة بإقالة قادة عسكريين وأمنيين موالين للرئيس صالح إلى شرطة النجدة التي خاضت خلال الفترة الماضية مواجهات عنيفة ضد أتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في ما عرف ب¯"حرب الحصبة" بصنعاء, حيث رفض جنود وضباط النجدة بالعاصمة صنعاء العودة إلى معسكرهم وقطعوا شارع تعز للمطالبة بإقالة وكيل وزارة الداخلية قائد شرطة النجدة اللواء محمد عبدالله القوسي.
وقال شهود عيان إن المحتجين انتشروا في المباني المحيطة بالمعسكر وأحرقوا إطارات السيارات وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء ورددوا هتافات بينها "لاقوسي بعد اليوم" متهمين إياه بالفساد ونهب حقوقهم, فيما تبادلت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي إطلاق النار مع المحتجين الذين رفضوا مغادرة مواقعهم لحين إقالة القوسي.
من جانبه, أكد مصدر في دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة أن ما حدث في الدائرة من احتجاجات يوم الاثنين الماضي ليس تمردا عسكريا كما ذكرت بعض المواقع الإخبارية, وإنما هو للمطالبة بإقالة مدير الدائرة رئيس تحرير صحيفة " 26 سبتمبر" الناطقة باسم وزارة الدفاع العميد علي حسن الشاطر, وتعبير عن رفض ضباط وجنود دائرة التوجيه لممارسات الظلم والاستبداد والفساد الذي ظلوا يعانون منه لسنوات عدة.
ونفى المصدر في بيان نشرته صحيفة " 26 سبتمبر" على صفحتها الأولى في عددها الصادر أمس, أية علاقة لتلك الاحتجاجات ب¯"الإخوان المسلمين" أو باللواء علي محسن الأحمر.
وأوضح أن "وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وجه بأن يبقى اسم الشاطر في ترويسة الصحيفة حتى يتم البت بشأن رئاسة تحريرها".
*
*
*
*
*
*
*