منتديات الضالع بوابة الجنوب - رسالة الى القيادة الجنوبية التاريخية : من منكم المهاتما لشعب الجنوب

[justify]رسالة الى القيادة الجنوبية التاريخية :
من منكم المهاتما لشعب الجنوب

إلى القيادة التاريخية الجنوبية في الداخل والخارج الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر أبو بكر العطاس والزعيم المفرج عنه حسن احمد باعوم والى كل قيادي حراكي في الداخل والخارج أقول لكم انه لا شي أمامنا إلا التكاتف والتعاضد يد واحد ورص الصفوف خلف هدفا واحد فان النصر قادما لا محالة متى ما كنا مؤمنين ومخلصين لقضيتنا ولن نستثني احد فالجنوب لكك أبناءه وكلاً حسب قدرته وطاقاته ورمي التهم على الآخرين وتخوينهم قد عفى عنه الزمن ولا مكانه له بيننا ...
ان أي تفاوض او حوارات مع هذه الشخصيات أو بعضها إن يجعلوا المهاتما غاندي رمزا لهم في تفاوضه مع الاحتلال البريطاني لاستقلال الهند .

ان المهاتما غاندي رجل المحاماة أصبح زعيم ثوري دعاء الى الخيار السلمي لرد الاحتلال البريطاني من بلاده فصنع تاريخ الهند الحديث فاتبع أسلوب إيضاح للشعب بمصلحته وان يناضل لاستعادة أراضيهم واستخدم أسلوب المقاطعة للبضائع الانجليزية حتى توصل الى عصيانا مدني عام 1921م .
غاندي رفض ان يرتدي أي ملابس الا ما تستر عورته وكان يأكل القليل ما يجعله ان يعيش حياة بسيطة ويشرب لبن عنزته .
فنهض الهند معه بكل طوائفه وديانه فاعتقل غاندي في مايو عام 1930م وأودعوه في السجن ثم نقلوه الى المصحة مما أشعل نيران الثورة التي تصاعدت حتى هاجم الثوار مستودعات الملح الانجليزية .
فقام الانجليز بالحوار مع غاندي والتفاوض معه في السجن ولكن فشلوا .
فأطلق سراحه عام 1931م فاستقبلته الجماهير بطلا قوميا وزعيما روحيا ثم اعتقل مره أخرى عام 1942م فكان الهند يتحرك بإشارة من غاندي فاستمرارا باعتقاله عامين وحاولوا التفاوض معه مره أخرى ولكن دون جدوى.
فاضطروا ان يقوموا بتسفيره الى لندن لمقابلة ألمك للتفاوض معه فشرط غاندي شروطه وقال : اذا أردتم ذلك سأذهب ببنطال فقط دون لباس اخر وعكازتي وعنزتي فأصر حتى تم الموافقة لشروطه البسيطة الكبيرة بما تحمله من معاني وحين قابل الملك في لندن ومعه ومع شروطه التي أشطرتها قائلا : انا لا أريد اللبان من مصانع الاحتلال ولا ملابس مصانعهم انا أتيت أفاوض عن حرية شعبي الهند وعنزتي بدلا عن للبانكم فتم تفاوض جاد وشديد بينهم ولم يتنازل عن مطالبه فتم الموافقة على انسحاب القوات البريطانية من الهند رضوخا لشروطه ونضال المتواصل الذي لم يستميت فأعطية الحرية للشعب الهندي ،فمات غاندي عام 1948م قبل استقلال الهند .
فمن يفاوض عليه ان يتذكر ما عمل غاندي عندما فاوض الاحتلال البريطاني وهكذا يصنع التاريخ الأشداء الأقوياء .
ضحى غاندي بحياته ليعيش شعبه بعده .
أقول الحذر الحذر لما يحاك ويدبر وحتى ان انطلي هذا الشيء او ذاك على بعض فلن يمر على الشعب الجنوبي مهما حصل فالتجارب المعاشة والواقع الملموس يبين كل شيء ولم تعد خافية كل المؤامرات على الجنوب وأهله الطيبين على الجميع الترابط والتوحد والاتفاق بهدف واحد ولسان واحد وترك المكايدة على حساب شعب الجنوب المكافح .
الناشط بالحراك الجنوبي / عبد الرب علي الجعفري
[/justify]