عدن الجميلة : جمال عبادي
 

عدن الجميلة!
جمال عبادي

السبت 26 نوفمبر 2011 01:41 مساءً

صفحة جمال عبادي
جمال عبادي rss

--------------------------------------------------------------------------------

اقرأ للكاتب نقطة نظام
براءة ذمة‎
نكون أو لا نكون
جمال عبداللطيف عبادي

مَن مِن أبناء عدن لم يكن يشعر بشيئ من المواساة عندما كان يسمع الرئيس علي ناصر محمد وهو يردد هذه العبارة "عدن الجميلة ".. لقد كانت تحمل هذه العبارة الكثير من المواساة لأبناء عدن .. لقد كانت تمسح عنهم الكثير من آثار العسف الذي نزل بهم على مر الزمان .. لقد كانت تلك العبارة نهجاً أو عنواناً لنهج وجد فيه أبناء عدن لأول مرة منذ عام 1967 شيئاً إسمه الإنصاف .. ربما لم يكن الإنصاف كاملاً وهذا نتيجة لرحيل الرئيس علي ناصر محمد عن الحكم بسبب ما حدث حينها من خلاف بين القيادات ...

عدن الجميلة .. عدن تلك التي بالفعل كان مقدراً لها أن تكون جميلة أصبحت كمدينة محل عشق الكثيرين ، فهي محل الرزق والحكم والسلطة والجاه والنفوذ ، إنها حبيبة في نظر هولاء الكثيرين طالما هي تمدهم بمصادر القوة الخمس المذكورة آنفاً وهي غير ذلك في نظر المحتل القادم من قلب الظلام ، لأنه يرى فيها كل التاريخ الذي لا يريد أن يتذكره .. يرى فيها عجزه وهزيمته وتخلفه وكل امراضه ، لهذا راح يمطرها بكل أنواع الحقد ، حملت إليها ممارسات الإحتلال كل صنوف المعاناة لأهلها ، لهذا تعامل معها من باب الغنيمة المفتوحة ومورداً لخزائنه ومحل المكافاءات لأتباعه من ناحية ومن ناحية أخرى محل إنتقامه الكبير ...



لهذا كله كان أبناء عدن يتوقون إلى الخلاص من الإحتلال كغيرهم من أبناء الجنوب .. كانوا يتطلعون إلى الرحيل من غياهب الظلم التي حبسهم بها الإحتلال اليمني الشمالي وكبلهم بها بعض أخوانهم قبل 90 ويحاولون فعل ذلك بعده .. كان أبناء عدن والجنوب يريدون الخلاص وكانوا ولا زالوا على إستعداد كامل لدفع ثمن ذلك الخلاص .. وهاهو الثمن يُدفع في شوارع عدن والجنوب وميادينها وساحاتها وبالدم .. هاهم شباب في عمر الزهور يخرجون حاملين أرواحهم على أكفهم من أجل ذلك الخلاص ...



لقد كان المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة في الفترة 20 – 22 من نوفمبر 2011م كعبة الآمال لكثيرين من أبناء عدن والجنوب .. لقد كان أبناء عدن يبحثون عن الإنصاف ، لكن كانت العقلية الحزبية الإقصائية والفهلوة السياسية لدى بعض الذين لا يريدون الشفاء من أمراضهم القديمة ، كانت عائقاً يقف بصلابة أمام طموح أبناء عدن والكثيرين من أبناء الجنوب وأمام تحقيق آمالهم في جنوب جديد خالي من كل معاناة الماضي والحاضر ولولا جهود الرئيس علي ناصر محمد والمناضل ابو سند لكانت العاقبة أسوأ بكثير ...



لقد ظن أصحاب الماضي والذي لا يعتبر كله شراً أنه يُمكن إعادة إنتاجه ، ولكنه لا يجب أن يعود بخيره وشرّه ، لأن الجنوب المأمول هو جنوب للجميع ...

لقد رأينا اللون الواحد يطغي على الصورة التي أردناها جميلة وأبى هولاء المرضى علينا الخروج إلى الحياة الجديدة وإلى الأمل ...

لقد كانت مداخلتي القصيرة في المؤتمر واضحة وكافية وتحمل التنبيه الضروري اللازم لو وحدت من يسمعها ، كما كانت مداخلاتي في أروقة المؤتمر وعلى هوامشه تحمل نفس الشيئ لو فهمها أحد.. إذا لم يأخد المؤتمر في مخرجاته وعمله بكل ما ورد في وثائقه قولاً وممارسة فإن الجمعة ستبقى الجمعة , وستكون الخطبة هي الخطبة ، ولن نرى من الديمة إلا بابها الخلفي ، وسيكون الفشل الذريع هو النتيجة المأمولة ، وسنبقى مرتهنين إلى باب اليمن إلى الأبد ولن نرى جنوباً حراً ومستقلاً أبداً .



أبعدوا الفهلوة الحزبية والسياسية الآن ، هذا ليس وقتها ، هذا وقت جمع الصفوف وترتيبها للسير نحو الغد المشرق وبدون هذا لن ترون شمساً وستبقون في الظلام إلى الأبد .. لقد قلناها واضحة .. لا تنفع الوثائق وحدها لإقناع الناس بل الممارسة والتطبيق هما اللذان يقنعانهم .. والممارسة حتى الآن لا تدل على نوايا طيبة تجاه الناس وخاصة أبناء عدن مع إستثناء كامل لمواقف الرئيس علي ناصر محمد الذي يبذل من الجهود الكثير في سبيل جمع الشمل وتوحيد الصفوف ومحاولة تقريب وجهات النظر بضم جناحيه على الجميع ويساعده الرجل الجسور المناضل محمد علي أحمد في هذه الجهود ، لكن العقلية القديمة إذا أستمرت في عملها فسوف نحصد الفشل والخسران المبين وسينفض الجمع وسيبقى باب اليمن محبسنا جميعاً إلى يوم القيامة

...

اللهم إني بلغت اللهم فأشهد ...

*قيادي في الحركة الوطنية الجنوبية

تشكر يا عم صقر على النقل الله يحفظك .

هلا استاذي الفاضل : البلعسي الحر
تعلمنا منكم لكثير ويجب ان نساعدكم وهذا واجب علينا
شاكر مرورك يالغالي وعبيد سافرليوم
مودتي