متى نكون رجال بحجم قضيتنا ونستحق دولتنا / حسين بن طاهر السعدي
 

المتتبع المنصف للشأن الجنوبي سيرى زخماً شعبياً منقطع النظير وحماساً جماهيرياً غير مسبوق ويلاحظ ان الشعب الجنوبي سبق قياداته منذُ انطلاق ثورته المباركة ( الحراك الجنوبي ) وفي الذكرى الـ48 لثورة 14 أكتوبر كان الوهج الثوري الجنوبي في ذروته .
لكن وبدون طول مقدمات وكأننا نراوح مكاننا وندور في حلقة مفرقة الى الآن لم نحقق التأثير الفعلي والعملي على سلوكياتنا القديمة المتجددة للأسف الشديد ولم نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله مابنا ومن هذه السلبيات :
- الانانية
- حب الظهور
- مرض الزعامة
- التخوين
- عدم تطبيق مبدأ التصالح والتسامح قولاً وعملاً
- سوء الظن
- القوقعة في كيانات صغيرة ومكونات غير مؤسسية
- الارتجالية في اتخاذ القرارات
- العمل وفق ردات الفعل وليس المبادرة بالفعل
- خطاباتنا نوجهها لأنفسنا ولكسب الجمهور لهذا القيادي أو ذاك لهذا الكيان اوذاك
-الاعلام الجنوبي ركيك وبطيء
- التواصل مع منظمات حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية ضعيف
- التواصل السياسي مع الفاعلين الاقليميين والدوليين يكاد يكون معدوم
- التواصل الاعلامي الفعّال مع وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية حدّث ولا حرج
- ترك مساحة للأطراف الأخرى في سلطة الاحتلال أو المعارضة في التغلغل بداخلنا
- التحزب والمناطقية لدى بعض القيادات .
- ضعف الشفافية في الجانب المالي على قلته
- استهلاك اوقاتنا بالمناكفات والاختلافات والتفاهات أحياناً
وهناك كثير من الامور الاخرى سنتطرق لها لاحقاً
قد يقول قائل اين الحلول ؟؟؟وهذا سؤال وجيه
الحلول نعكس السلبيات اعلاه ونحولها الى ايجابيات اذا استخدمنا هذه الوصفة المتواضعة وحسب المقادير المقررة قد تأتي أكلها عما قريب وفعاليات جمعة يوم غد حول الصمت الاعلامي العربي والعالمي ماهي الا خطوة من الألف ميل .
الاستقلال لن يأتي بسهولة وعلى طبق من ذهب ولا دولة الجنوب سترجع الا اذا كنا بحجم الجنوب وبحجم قضيته وقام كل منا بواجبه .
كماذكرت سابقاً الزخم الكبير للحراك الجنوبي مازال معتم عليه وهناك تضليل كبير ومغالطات يجب اختراقها وكشفها وايصال قضيتنا الى كل المعمورة واذا كان الخيار السلمي لايجدي يجب الاحتياط لسلمي السلمي .
ليس هذا من باب اليأس لا والله ولكن يجب ان نكون رجال بحجم الجنوب وقضيته العادلة .
والله من وراء القصد