إصلاحيو الجنوب.. وماذا بعد !
 

10/7/2011 د. محمد احمد باوادي


لقد كان واضحا منذ أن بدأت الأزمة اليمنية أو ما يطلق عليها "الثورة" ظهور بعض الحقائق وانكشاف المستور بين الأخوة المتخاصمين في صنعاء فيما اقترفوه في حق الجنوبيين والجنوب عامة من تأمر وتسلط ونهب لكل مكونات الدولة السابقة في الجنوب لحساباتهم الخاصة.
وبدأت الملاسنات ومعها بدأت الاعترافات المرة والتي أراد كل طرف أن يكيد بها الآخر بكل غباء سياسي ومعهود من حكام صنعاء ومعارضيها, ما إن دب الخلاف بين أبناء الأحمر والرئيس وأبنائه حول تسويق النفط الجنوبي في الخارج ومحاولة الرئيس جر البساط من تحت أرجل أبناء الأحمر حول صفقات بيع النفط والتي يديرها احد أبناء الشيخ عبدالله الأحمر بدأت تفوح الروائح النتنة من عمق التأمر على الجنوب وأهله باسم الوحدة المزيفة والتي بدأت بتأمر ونوايا سيئة حيث يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاءه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس "المؤتمر الشعبي العام"، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الاتفاقيات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الاتفاقيات وعدم تنفيذها "أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007م، ص 248-249" والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.
اعترفوا من يطلق عليهم بالثوار وعن طريق مثقفيهم وسياسيهم من أن الجنوبيين تعرضوا لمعاملة سيئة "لا أريد أن أخوض في التفاصيل لكونها معروفه للجميع" من قبل النظام وبعض المتنفذين في هذا النظام وان القضية الجنوبية قضية جوهرية وتحتل الأولوية في اهداف الثورة في إيجاد الحلول المناسبة لها نحن هنا لايهمنا الحل الذي ستطرحه هذه الثورة بعد نجاحها بعد عمر مديد لأننا نعي وندرك هذه الحلول المقدمة من حزب الإصلاح "دينمو الثورة" إذا ما عرفنا نواياهم السابقة عندما شن رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، هجوم شرس على المطالب الجنوبية قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للانفصال "ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة", كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الاختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد في لبنان يطالب بتمزيق لبنان؟, موقع مأرب برس الإلكتروني، 14 نوفمبر 2007م", كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الاستقلال وبين المخطط الصهيوني الرامي إلى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية "الخليج، الإمارات، 9 أكتوبر 2007م" وليس غريبا هذه الوصف من قبل قيادات الإصلاح لنا بالخونة وبالصهيونية لأنه سبق وإن اعتبرنا من الملحدين الكفرة من قبل علمائهم وأجازوا قتلنا وسفك دمائنا ونهب كل ما نملك بفتواهم سنة 1994م.
ونفاجئ أخيرا بتصريحات المهرج السياسي لنظام صنعاء والناطق الرسمي له في مؤتمره الصحفي تاريخ 2011/10/1م يعترف هو الآخر بالتأمر المشترك مع حزب الإصلاح على الجنوبيين في حرب 94م وكيف كان للفتوى التي أطلقها علماء الدين الإصلاحيين ضد الجنوبيين من وجوب مقاتلتهم واستباحة دمائهم وأعراضهم وأملاكهم كونهم شيوعيين ملحدين وكفرة, الدافع القوي للهجوم على الجنوب بكافة الأسلحة الفتاكة والصواريخ ضد المواطنين العزل الآمنين في بيوتهم في عدن وبقية المدن الجنوبية والتي حصدت أرواح الآلاف منهم بدم بارد بل وذهب إلى ابعد من ذلك عندما قال بأن الرئيس علي صالح أخد ما تبقى وهو القليل من الفيد "أراضي وممتلكات الجنوب" بعد أن أخذ رجالات الإصلاح وأمراء الحرب الفيد كله, أبعد هذه وقاحة !.
إن هذه الاعترافات التي تظهر من حين لآخر ومن شخص لغيره هي دليل على أن هناك من الخفايا الكثير والتي نتمنى أن تنقشع عنها الغيوم ويعرف الكل مدى التآمر على الجنوبيين باسم الوحدة المزيفة من حكام صنعاء والتي للأسف لا يزال البعض منا يؤمن بهذه الوحدة بل ولا يزال منا من يناصر هذه الأحزاب "المؤتمر والإصلاح" على كل من يقف في ساحات التغيير في حضرموت وفي الجنوب كله وينادي بإسقاط النظام عليه أن يكون وطنيا جنوبيا قبل أن يكونا حزبيا وأن يكون ولاؤه لوطنه وليس لحزبه, إسقاط النظام مطلب جنوبي قبل أن يكون شمالي فقد خرج أبناء الجنوب منذ سنوات عديدة مطالبين بإسقاط النظام ولا نزال نطالب بذلك ولكن مع فك الارتباط لا أن يذهب صالح ويأتي صويلح, إن القضية الجنوبية ليست قضية مطلبيه معايشية بل هي أكبر من ذلك هي صراع بين ثقافتين مختلفتين أحدهما تؤمن بالمدنية والقانون ولنظام والأخرى تؤمن بالقبلية والمشيخة لذلك فاتجاهاتنا مختلفة في بناء مستقبلنا ومستقبل أبنائنا, وماذا بعد ذلك أيها الإصلاحيون الجنوبيون المحترمون ألم يحن الوقت للوقوف مع إخوانكم وأبنائكم لنصرة القضية الجنوبية ورفع الشعارات الجنوبية في ساحات اعتصامكم والكف عن مؤازرة الأحزاب اليمنية المتآمرة عليكم وعلى أرضكم وثروتكم أم أنكم تنتظرون حتى ينفذ الإصلاح خططه التي وعد بها قاداته في السابق والتي تعرف بخطة التهجين والاستيطان.

http://98.130.157.114/pages/Details....&c=NewsDetails

الايدلوجيه مشكله كبيره والمعتقد السياسي للاشتراكين والاصلاحين سبب في كل مانحن فيه من تشرذم ..
لان الحس الوطني الجنوبي مغيب في عقول هولاء القوم ...
اشك ان جنوبي المشترك بالذات يعون المسؤليه الوطنيه تجاه قضيتهم ..