ضياع الجنوب بين خيار الفدرالية والاستقلال
 

اتسمت مرحلة الصراعات السياسية بين مكونات قيادات الحراك السياسية والميدانية بافرازات متعددة ومتنوعة من التناحر السياسي الاقصائي والتناقضات السياسية بشكل كبير افرز معها حزمة واسعة من التراكمات والتداعيات الخطيرة التي اضرت بفعالية الحراك وانحسار مدة المتنامي ووصولة الى حالة من التشتت وعدم وضوح الرؤيةبفعل تصرفات وسلوكيات انانية وطائشة انهكت جسم الحراك وحصرتة في زواياء ضيقة وهذا يعودلسبب الحسابات الضيقة لمعظم قيادات الحراك وارتجاليتها المتهورة لعدم وجود قيادي سياسي يستطيع ان يوحد العمل السياسي ويكون محل اجماع كل الجنوبيين في اطار عمل مؤسسي يحترم000
ونحن اليوم نقف امام تحديات قوية من المتغيرات والاحداث المحلية والاقليمية والدولية لم نستطيع الى مستوى متقدم من النضوج والرؤية الموحدة ننطلق منها وعبر كافة الوسائل والطرق الى بلوغ هدفناء النبيل في الاستقلال من هذا الربق المجوسي المتخلف000
مازلناء والى هذة اللحظة نتباين ونختلف ونوظف كل امكانياتنتا الشحيحة في اصلاح البيت الحراكي من الداخل ونشتت جهودناء تارتا هنا وتارة هناك ومعها نعود الى نفس المربع0
وهناءاسجل نقطة نجاح للسلطة بانهاء استطاعة ان تدخل الى اعماقنا ءالسياسية وتمرر مشاريعها الخبيثة بينناء بواسطة طابور خامس يجيد نغمة زرع الخلافات وتغذيتها 000
اذا ضللناء على هذة الحالةمن التشكيك والتخوين اني ارى في الافق القادم خطر كبير علينا وقادم من خاصرتنا الجنوبية والمؤشرات قادمة لامحالة اذا استمرة هذة الحالة من الامبالة والامسؤلية امام التصدعات الداخلية والحطيرة التي يمر بها الجنوب وهذة الفرص لن تتكرر امامنا مرة اخرى فحذاري ان تظل نظرية الطائشين هي المستمدة في التعاطي مع مشكلة الجنوب ؟
هل لناء ان نتعلم من شباب الثورة كيفية استطاعوا ان يوحدو جهودهم وبالاخص الجانب الاعلامي والمادي ونظموة على مستوى عالي من الاعداد والتنسيق المتطور وافرزو قيادات سياسية وميدانية موحدة واوجدو تنوع سياسي وتعددكبير
اناء هناء لااوجد شبة للمقارنة على مستوى القضية اومبدئها نحن من المفترض ان الاخرين هم من يستفاد منناء لان نحن السباقون في تاسيس المدرسة السلمية النضالية على مدى اربع سنوات من تاريخ نضالنا السلمي الرائع ورغم كل ذالك مازلناء نعتمد مبدى التخوين للاخرين وننفذ سياسة دحر السواعد وبة نعود الى الحقبة السابقة من عهد الصراعات السياسية وتصفية الخصوم ذو الفكر النير واعادة انتاج الازمات الماضية بنفس الادوات والعقليات الهزيلة وان اختلف الوقت والزمان وترك زمام الامور لذوي النزوات الصبيانية وصاحبة الميول العاطفي الركيك من أي معنى سياسي000
واليوم اصبحناء بوضعية محزنة بماء لحق بناء من تشرذم وتيهان بالافكار والهواجس البعيدة التي لاتلامس واقعنا لامن قريب ولامن بعيد انماء تزيد حالتنا سوئا وباعد بيننا ءالبين وعرقل توحدنا على قضيتنا الجنوبية وخلط الاوراق بعضها ببعض لانستطيع التوافق على أي مشروع ,هناك الان تدور ترتيبات وراء الكواليس وحوارات لاجل حلحلة الازمة السياسية واعادة الاوضاع ونحن مازلنا ءفي سبات عميق حتى اصبح الحديث عن مشروع الفدرالية ارتداد عن الثوابت الوطنية وهي مازالت مشروع فكرة قابل للعمل اوالالغاء بينماء الارتداد الحقيقي عن الثوابت يطلق على من يحاول حجب ضؤ الشمس بمنخل ونحن وبحسن نية ننفذ اجندة خارجية لاناس معتوهين000
اذا كانت الفدرالية في الوقت الحاضر اعنة عليناءسياتي اليوم الذي نبحث فية عن ماهو اقل من ذالك لانناء تجاوزنا مرحلتها اين عقلاء الجنوب ذوي الرؤ العميقة والسياسية المبهمة التي تلبي طموحات وتطلعات الشعب الحقيقية وبداية الغيث قطرة00
دعوة اوجهة هناء الى كل اطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني والقوى التقليدية للجلوس والحوار على مائدة واحدة قبل ان تنفلت زمام الامور ويأخذنا نهر الغطرسة وجنون العظمة والكبرياء الى شاطى الضياع وبة يتبدد اخر امل لناء في التحررمن هولاء الاوباش تكون دعوة لدراسة عقلانية بعيدة عن المغالاة والتطرف نتدارس بها التحديات والمستجدات ونقيمها تقييم حقيقي
ونخرج منها مؤحدين تحت أي فكرة تتبنا التوافق الجنوبي وتعتبرة سيدها وحاملها السياسي 000