بلاغ للنائب العام بمنع الطاغية صالح من السفر لما اقترفه من جرائم بحق شعب الجنوب
 

بلاغ للنائب العام بمنع الطاغية صالح من السفر لما اقترفه من جرائم بحق شعب الجنوب

تقدم مركز قتبان للبحوث والدراسات التاريخية والإستراتيجية ببلاغ هام إلى النائب العام للجمهورية اليمنية بمنع سفر الطاغية اليمني علي عبدالله صالح لما اقترفه من جرائم قتل بشرية بحق شعب الجنوب والعبث بخيرات وثروات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية جاء ذلك في بيان تسلم " صدى عدن " نسخة منه هذا نصة:


بسم الله الرحمن الرحيم



بلاغ هام إلى النائب العام للجمهورية اليمنية لمنع سفر الرئيس اليمني صالح لما اقترفه من جرائم بحق شعب الجنوب.



الأخ الدكتور/ عبدالله عبدالله العلفي النائب العام للجمهورية اليمنية المحترم



بعد التحية:



باعتباركم نائبا عاما للشعب اليمني ومن مسئوليتكم الدستورية والقانونية والأخلاقية الدفاع عن حقوقه ورفع عنه المظالم.. نود أن نتقدم إليكم بهذا البلاغ ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح لما ارتكب من جرائم بحق شعب الجنوب أحد الشريكين في الوحدة السلمية عام 1990م راجين منكم منع سفره إلى خارج الوطن وفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله الكائن في حي الحصبة بصنعاء حتى يمثل أمام القضاء ليقول فيه كلمة الفصل. علما أن هذه الجرائم موثقة, حيث قامت قيادة الحراك السلمي الجنوبي بتوزيع استمارات رسمية على المواطنين الجنوبيين الذين ألحقت بهم أضرار من ممارسات هذا الرجل, وجمع تقارير المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان, وتشكيل فريق قانوني جنوبي محترف لإعدادها في ملفات متكاملة, وتقديمها كدلائل على جرائم هذا الرجل وأعوانه, ونأمل منكم التواصل مع قيادة الحراك السلمي لتسليم لكم نسخة من تلك الملفات, ونحن على استعداد للتعاون في هذا الأمر, وسوف نورد لكم في بلاغنا هذا صورة عامة للجرائم التي ارتكبها بحق شعب الجنوب,وهي على النحو التالي:



1. نكث بكل العهود والاتفاقيات التي تم بموجها توحيد دولتي (ج.ي.د.ش) و (ج.ع.ي) عام 1990م.



2. قام بتدبير اغتيال أكثر من ( 150) قيادي وكادر ومواطن جنوبي في العاصمة صنعاء خلال الفترة 1992 ـ 1994م .



3. شن حملة دعائية لا أخلاقية بغرض تشويه طهارة وشرف المرأة الجنوبية مستخدما علماء الدين الموالون له ووسائل الإعلام العامة.



4. في 27 ابريل 1994 أعلن عن شن حربا ظالمة على الجنوب بغرض احتلاله. وبهذا يكون قد قضى قضاء مبرما على الوحدة السلمية بين الدولتين والشعبين الشقيقين.



5. أثناء هذه الحرب قام بتدمير وإحراق معظم منجزات شعب الجنوب العامة والخاصة, وقتل الآلاف من الجنوبيين من النساء والأطفال والشيوخ وضباط وجنود الجيش والأمن الجنوبيين. وأصاب الآلاف منهم بجروح خطيرة وأصبحوا معاقين جراء إطلاق النار عليهم والقصف المتعمد للمدن والقرى والمنازل.



6. قام بقصف أهم المنشات الخدمية المتعلقة بحياة سكان الجنوب وفي المقدمة سكان مدينة عدن, ومنها مجمع المياه في منطقة صبر محافظة لحج, ومحطة الكهرباء في منطقة الحسوة, ومطار عدن الدولي... الخ.



7. سخر وسائل الإعلام العامة لنشر الفتاوى الدينية بقتل المدنيين الجنوبيين في الحرب إذا كان تواجدهم يسبب إعاقة لتقدم قواته في سبيل احتلال الجنوب.



8. أباح نهب المدن الجنوبية وفي مقدمتها العاصمة عدن. وممتلكات القيادات الجنوبية المدنية والعسكرية. وتأميم منازلهم حتى في صنعاء.



9. شرد عشرات الآلاف من قيادات وكوادر ومواطني الجنوب إلى خارج وطنهم ومازال حتى اللحظة غالبيتهم خارج الوطن.



10. سمح بنهب أهم المحفوظات التاريخية لشعب الجنوب من وثائق وقطع أثرية, وفي مقدمتها المتحف الوطني بعدن, ومركز البحوث والدراسات التابع للحزب الاشتراكي اليمني,وكان يعد أهم مخزن لحفظ وثائق شعب الجنوب.



11. لم يلتزم بقرارات الشرعية العربية والدولية الرافضة لحل الخلافات بين طرفي الوحدة بقوة السلاح,



12. لم يلتزم حتى بالتعهدات التي قدمها للمجتمع الدولي بشان التعامل مع الجنوبيين بعد احتلاله لوطنهم. بما فيها قرار العفو العام.



13. قام بتعديل دستور دولة الوحدة أكثر من خمس مرات حتى شملت التعديلات ثلثي مواد الدستور والذي يعد الوثيقة الرئيسية التي تمت بموجبها الوحدة. وبهذا هو المسئول الأول عن موت الوحدة .



14. قام بطرد وأقصى الجنوبيين من مؤسسات دولة الوحدة المدنية والعسكرية, ورفض حقهم بالشراكة في هذه الدولة. وفرض عليهم الإذلال والمهانة حتى داخل مناطقهم عن طريق تعيين موظفين فاسدين وسرق وقتله ومجرمين.



15. قام بتدمير أهم المعالم التاريخية الجنوبية وفي مقدمتها باب مدينة عدن, والنصب التذكاري لشهداء ثورة 14 أكتوبر الظافرة والقصر المدور التاريخي في مدينة التواهي, وبدل أسماء المدارس والشوارع والمنشآت العامة التي كانت تحمل أسماء رموز الجنوب التاريخيين.



16. باع أكثر من خمسين منشأة صناعية, وأكثر من خمسة وعشرين مزرعة إنتاجية بأسعار زهيدة للمقربين منه, بما فيها أهم واكبر مزرعة جنوبية, وهي مزرعة سبعة أكتوبر في محافظة أبين أصبحت ملكا له شخصيا.وكل هذه الإجراءات نتج عنها طرد مئات الآلاف من الموظفين الجنوبيين من أعمالهم. وبالتالي الحكم عليهم وعلى أسرهم بالجوع والفقر والمذلة والموت.



17. قام بتوزيع مئات الكيلومترات من مساحات العاصمة عدن وبقية مدن الجنوب على أعوانه. حارما أبناء الجنوب حتى من الحصول على قبور مجانية في وطنهم.



18. نهب ثروات الجنوب من النفط والأسماك والاسمنت... الخ. وباع ميناء عدن.



19. رفض كل المبادرات التي تقدمت بها القيادات السياسية والشخصيات الوطنية الجنوبية وكذا الشمالية الهادفة إلى إزالة آثار حرب عام 1994م, ومنها إجراء مصالحة وطنية شاملة, وإصلاح مسار الوحدة, والاعتراف بشراكة الجنوب في السلطة والثروة.



20. أنهى كل المنجزات والمكاسب التي تحققت للمواطن الجنوبي قبل الوحدة من تعليم وعلاج مجاني وامن واستقرار, فأصبحت الأمية هي السائدة بين أوساط الجيل الجديد.



21. قام بتدمير كل مقومات الدولة المدنية التي كانت سائدة في الجنوب, وكرس نشر القيم السلبية بما فيها الرشوة والمحسوبية والاقتتال القبلي... الخ.



22. احرم الجيل الجديد من أبناء الجنوب من حق الالتحاق بالوظيفة العامة المدنية والعسكرية. وحق الدراسات العليا داخل الوطن وخارجه.



23. كان يتعمد اهانة شعب الجنوب من خلال وضع معايير لا أخلاقية لتعيين موظفين جنوبيين كممثلين لهذا الشعب في أجهزة الدولة.



24. منذ انطلاقة الثورة السلمية الجنوبية عام 2007م بدلا من الاستجابة لمطالب شعب الجنوب قام بمجابهة الفعاليات السلمية باستخدام كل وسائل القتل والتعذيب والإذلال. فقتل أكثر من (700) وجرح أكثر من ( 1500) وأعتقل أكثر من (16000).



25. قصف بأحدث الأسلحة كثير من المدن والقرى الجنوبية ودمر مئات المنازل على رؤوس سكانها من الأطفال والنساء والشيوخ. واستشهد على الأقل أربع نساء وعشرون طفلا وخمسة عشر شيخا. وشرد كثير من الأسر.



26. ارتكب جرائم قتل جماعية بشعة بحق شعب الجنوب, ومنها مجزرة المعجلة في مديرية مودية, ومجزرة مصنع الذخائر في مدينة جعار محافظة أبين.



27. رفض تقديم المسئولين عن قتل الجنوبيين خلال السنوات الأربع للمحاكة لينالوا جزائهم العادل.



28. مازال حتى اللحظة مئات من نشطا الحراك السلمي الجنوبي في المعتقلات وفي مقدمتهم المناضل الكبير/ حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي, ودون محاكمة, ولهذا نطلب منكم التوجيه بالإفراج عنهم فورا, بعد أن أصبح الرئيس صالح لا يمتلك أي شرعية دستورية.



29. عمل على إذلال وتجويع اسر قادة ونشطا الحراك السلمي الجنوبي بقطع مرتباتهم الشهرية, لأنه يدرك أنهم يعتمدن عليها, ومازال أكثر من (500) مناضل جنوبي مقطوعة مرتباتهم منذ سنتين وأكثر.



30. عمل على تشويه سمعة وصورة الحراك السلمي الجنوبي بان نشطاه يقومون بقطع الطرقات وقتل أبناء الشمال وإحراق وتدمير ممتلكاتهم, ولم يثبت على ذلك بواقعة واحدة, لأنه هو من كان وراء كل هذه الأعمال, وكان هدفه تأليب الرأي العام الشمالي ضد الجنوبيين.



31. شوه سمعة شعب الجنوب بتصويره كشعب متطرف من خلال نشر عملائه ممن يطلق عليهم أعضاء تنظيم القاعدة. بهدف الحصول على الدعم الدولي.



32. لأنه كان وأقرباءه وأعوانه وزبانيته من يقومون بنهب المال العام أوهم إخواننا موطني شعب الشمال, بأنه يسخر كل الأموال لصالح محافظات الجنوب, وهذا عار عن الصحة. وكان بهدف زرع الحقد ضد الجنوبيين.



33. هذا الرجل هو مسئول عن خلق روح الفرقة بين الجنوب والشمال, فقد كنا قبل الوحدة شعب واحد في دولتين أما اليوم وفي ضل حكمة مع الأسف أصبحنا شعبين في دولة واحدة.



سيدي النائب العام نلفت عنايتكم الشخصية كرجل قانون وعناية كل مناضلي ساحات الثورة السلمية في الشمال على وجه التحديد, إن أي أهداف تسعى إليها هذه الثورة لا تأخذ بما جاء في هذا البلاغ سوف تكون إحدى الإشكاليات الهامة بين طرفي الوحدة في المستقبل , فشعب الجنوب لا يمكن أن يتنازل عن جرائم بشعة ارتكبت بحقه. فالجرائم بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم, ولا بالحلول السياسية بين أطراف غير معنية بهذه الجرائم.



وفقكم الله لما فيه تطبيق العدالة



مقدم البلاغ / محمد الحميدي



رئيس مركز قتبان للبحوث والدراسات التاريخية والإستراتيجية ـ عدن.



17 ابريل 2011م [email protected]



نسخة مع التحية:



ـ قيادة الحراك السلمي الجنوبي. شباب ثورة ساحات التحرير في محافظات الجنوب, القيادات الجنوبية في الخارج .



ـ شباب ثورة ساحات التغيير في الشمال. قيادات تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض.

http://sadaaden.com//ar/15/2267/بلاغ...%20الجنوب.html