الفراغ السياسي في الجنوب نافذة منها خطر
 

[align=right]منذ حوالي الأسبوعين تقريباً بدأت جماعة الهالكين بالتحرك والهالكين عبارة عن شخصيات قيادية وبرلمانية إشتراكية مترنحة من الفئة المحسوبة على الفخ المشترك طبعاً هذا التحرك لعناصر هذه المجموعة لم يشمل الداخل بين المحافظات الجنوبية فقط بل أمتد تحركها إلى بعض دول الجوار والمنطقة ولندن وقريباً وبعد ايام سيتحرك بعضها إلى دول غربية منها امريكا الشمالية بحسب معلوماتنا المؤكدة ،


هذه الحركة الغير طبيعية وبهذا التوقيت ولهذه الجهة ( اشتراكي مشترك) لا بد إن لها مشروع وأجنده ونوايا سيئة بالضرورة وبخاصة إنه عُرف عنها ما يؤكد التصنيف هكذا في مواقفها الباهتة والمتخاذلة والتآمرية على القضية الجنوبية ، تحركها ياتي في ضل غياب تام للتحرك الجنوبي بهذه الأجواء بهذا الظرف العصيب والذي كنا كشعب في الجنوب نتوق لتحرك جنوبي سياسي شامل بهذه الأوساط لجذب الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لقضيتنا كشعب محتل ، وفي ظل أوضاع استثنائية يعيشها الجنوب بلا شك تقودنا هذه التحركات المشبوهة لجماعة الهالكين لوضع إستفهامات عدة للبحث فيما يبررها وما تهدف إليه ومع من هي بالأصل منسقة ومرتِبه ومرتبطِة وعلى حساب من تكاليف كل هذه الرحلات المكوكية بين العواصم لشخصيات تدعي إنها
تعيش حالة تقشف وفقدان حقوق وإلخ مما تدعيه .؟ربما بات من حكم المؤكد إن هناك بالفعل تنسيق من بعض الرموز السياسية الجنوبية في الخارج مع هذا الطرف الهالك في الحزب الإشتراكي وما يؤكد هذا الأمر مؤشرات كثيرة ليس أقلها معرفتنا الأكيدة بتحرك بعض شخصيات الجماعة إلى عواصم ومدن يوجد فيها رموز جنوبيون سابقون .الشارع الجنوبي الذي ضل يدق ابواب هذه القيادات لمناصرته وتأييده حتى بالتصريح السياسي المعنوي وهو يحمل صور بعضها في كل ساحة ضلت ابواب هذه القيادات مؤصدة بوجهه ولم تشفع له تضحياته الجسام وبقي الرجاء صفراً مع إن سنة ونصف تقريباً من النضال الزخم أستطاع الشعب الجنوبي خلالها إحداث متغيرات جوهرية على ارض الواقع وخلق وبقوة حالة توازن سياسي حقيقي لأبناء الجنوب بتواز مع نظام الإحتلال وقد تقدم هذا النضال الوطني نخبه من ألمع نجوم الميدان وفرسانه بقيادة باعوم والنوبه وطماح وبن فريد والشنفره والخبجي وغالب والغريب والسعدي وآخرين حتى وصل الأمر مبلغ من القوة الحقيقية التي على اساسها ارتكز المشروع الوطني التحرري وتحددت على الارض وفي الآفاق معالم النهوض ومحطات المستقبل مرسخه بدماء وأشلاء الشهداء ، كل ذلك الذي تحقق بعزيمة وإرادة الشعب الجنوبي يتطلب لللإستمراية وتحقيق الإنتصار مشروع سياسي وقيادة سياسية ولكنه لم يحرك ضمائر كثيرين من هوات الصمت والسلبية وضلة حالة من الضعف الواضح تجر نفسها على الأمل السراب لبناء شعبنا. وبالفعل لا نستطيع إن ننكر حالة الإخفاق بهذا الأمر فالتنسيق السياسي والمشروع السياسي لأبنا الجنوب مغيب تماماً ومن فترة مضت ظل المشهد في الشارع يكرر نفسه بتذمر واضح أمام وجوه ضلت بائسة واجمة لا أثر للحياة على ملامحها . أستطيع القول إن هذا العمل العظيم للشعب الجنوبي وما قابله من ضعف وفراغ من قبل المحسوبين على رمزية السياسة والوطنية أفضى إلى حاله من الفراغ هذا الفراغ أراه اليوم بمثابة النافذة الوحيدة التي أصبح من المتوقع بل والأكيد إن تطل عبرها ومنها على الجنوب وجوه الشؤم والتآمر والضعف والخذلان والإختراق والتآمر ( اللقاء المشترك ) ومع إن الشارع الجنوبي في الضالع وزنجبار ولودر قد صفعها في فصل الخبث الاول إلا إن تعاطف بعض رموز الخارج الجنوبي مع بعض رموز الهلاك الإشتراكي قد مكن بعض الهالكين من التفكر بإمكانية إعادة الكرة تحت مسميات ومحاولات أخرى وبخطاب آخر وبنبرة أخرى ملامسة لشغف القلوب الجنوبية المجروحة وبتخطيط وخطط تفنن بوضعها جهابذة الغزو امثال حميد والزنداني والارياني والخ .لكل ما تقدم فأني أحذر من مغبة غياب المشروع السياسي الوطني الجنوبي ، فبقاء الوضع مفتوح على الفراغ قد يشكل خطورة كبيرة ليس على مصير القضية الجنوبية مع ثقتي بقدرة الشعب الجنوبي على تكرار الصفعات بوجيه البؤساء والهالكين بل على أوج المشاعر الوطنية الجنوبية التي ضلت تتقدم بزحف عظيم بامتداد الساحة الجنوبية وإلى بلاد المهجر .


[/align]