منتديات الضالع بوابة الجنوب - هيه شوفو هذا الموضوع من مواضيع المركز العدني لمكافحه الارهاب الارتباط بين الوهابية

اش رائكم في الموضوع هذا

http://adenatc.com/news/73/الارتباط-...ة-والارهاب.htm

للنقاش

الارتباط بين الوهابية والارهاب

الجمعة 28 يناير 2011 03:55 صباحاً

http://dhal3.com/uploads/pics/1296176517.jpeg

معهد الشرق الاوسط للبحوث الاعلامية

كتب احد الصحفيين المصريين دراسة عن الارتباط بين الوهابية والارهاب بعد تفجيرات الرياض الاخيرة في 12/5/2003م وهذا الصحفي هو وائل الابرشي مساعد رئيس تحرير مجلة روز اليوسف المصرية الاسبوعية المستقلة وهو خبير في الحركات السنية الارهابية أيضاً. وقد كتب عدة مقالات حول الوهابية وتطور الارهاب الإسلامي ونعرض فيما يلي مقتطفات من مقالاته حول الوهابية:

فقد ذكر في احد مقالاته المنشورة في 31/5/2003م في روز اليوسف بأن احد شيوخ الوهابية السعوديين حذر الشباب بعدم التحدث باللغة الانكليزية وعدم دراستها حيث قال ((أنها لغة الكفار. فهي تحتوي على كلمة Please المشتقة من كلمة ابليس (الشيطان). أنها لغة الشيطان)). ويضيف كاتب المقال بمقدور أي شخص ان يأتي ويقول بأن هذا الشيخ لا يمثل كل الوهابيين، ولكني أجيب بأن اغلب شيوخ الوهابية قد حرموا في الماضي دراسة الجغرافية والانكليزية والفلسفة والرسم، ثم ما هو الفرق بين ما قاله هذا الشيخ وفتوى الشيخ ابن باز ((بأن كوكب الارض لا يدور)).

القاعدة ـ المنظمة الوهابية السعودية:

تمنع الوهابية المرأة من العمل والسياقة وتحرّم الديمقراطية وتعتبرها دينا مقابل دين الله وقد حرّم ابن عثيمين التدخين والصلاة خلف احد المدخنين وحلق اللحية ولبس الملابس الاوربية. من اجل ذلك اقول ان الوهابية عاجزة عن تأسيس دولة حديثة وعاجزة عن نشر قيم التسامح التي نادى بها الإسلام. وعلى العكس فان هذه الوهابية تقود إلى التطرف والانغلاق والى التعصب والتي تتهم الاخرين بالبدعة وتقوم بالغاء الاخرين وتدعو إلى تحطيمهم.

لقد تحولت المجاميع الدينية المتطرفة من مرحلة ((التكفير)) إلى مرحلة التدمير والابادة، وفق استراتيجية ((القاعدة)) التي يجب ان تعترف السلطات السعودية بانها منظمة سعودية محلية والتي تحرّك بقية الحركات باتجاهها وان جميع المنظمات قد انبثقت من تحت رداء الوهابية. كما ساعدت السعودية مرتكبي الهجمات الارهابية في مصر التي بدأت باغتيال السادات.

وفي نص آخر يقول الكاتب وائل الابرشي ((استطيع ان اقول وبكل تأكيد وبعد قراءة دقيقة جداً لكل الوثائق والنصوص التي تضمنتها تحقيقات المسؤولين المرتبطة بالارهاب والعمليات الارهابية التي حدثت في مصر من عملية اغتيال السادات عام 1981م حتى ((مذبحة الاقصر)) عام 1997م، بأن السعودية كانت المحطة الرئيسية التي مر بها المتطرفون المصريون وكانوا يستلمون الاموال من المؤسسات السعودية الخيرية. لذا كان من الواضح الانتظار كل هذه السنين حتى حدوث هجمات (11) ايلول وبقية التفجيرات التي اضرّت باستقرار السعودية، حيث كان على السلطات السعودية ان تفهم خطرين هما:

خطر فتاوى التكفير الوهابية وخطر المؤسسات الخيرية. واستناداً إلى الوثائق والتحقيقات في كل قضايا الارهاب التي حدثت في مصر في الثمانينات والتسعينات فانا استطيع التأكيد والقطع انه لا توجد ولا قضية ارهابية واحدة لم تكن السعودية المحطة الرئيسية لها. وقال في مقال آخر (لقد تحولت افكار الوهابية وتمويل المؤسسات الخيرية إلى رصاصات في قلوب الابرياء).

وقد ذكر وزير الداخلية المصري في مذكراته بعد اغتيال السادات مباشرة اسباب تزايد الفعاليات الدينية المتطرفة في مصر وذكر بأن الشيخ عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية قد جلب آلة تكثير الكاسيتات التي سجلت عليها محاضرات ومواعظ دينية لايدلوجية واستراتيجية وخطط المنظمة. وقد ادانت المنظمة في هذه الكاسيتات حاكم مصر ودعت إلى قلب نظام الحكم في مصر.

اغلب الحكام العرب كفرة ـ ما عدا السعودية:

لقد استخدم شيوخ الوهابية فتاوى ابن تيمية في كيفية التعامل مع المغول والغزاة من اجل نشر ايدلوجية التكفير والجهاد ضد الحكام، ولكن الغريب هو ان الوهابيين اتهموا الحكام بالبدعة والهرطقة ودعت إلى الجهاد ضدهم في مصر والجزائر وتونس والمغرب والاردن واصدروا فتاوى بوجوب التعاون مع الحكومة السعودية وان الحاكم السعودي له الحق فقط في اعلان الجهاد وتنفيذ العقوبات وجمع الصدقات واصدار اوامر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذا يجب التعاون معه والالتزام باوامره ما دام يطبق الشريعة الإسلامية.

ويوجه كاتب المقال السؤال التالي لشيوخ الوهابية فيقول: لقد اكدتم على اطاعة الحاكم السعودي وعدم الخروج عليه في حين انكم تدعون للجهاد ضد الحاكم في مصر وتدعون للاطاحة بالنظام المصري وبقية الانظمة العربية، فما معنى هذا التناقض؟ ان الجواب عليه هو: ان الفرق هو ان الشريعة الإسلامية مطبقة في السعودية وليست مطبقة في بقية الدول العربية... ولكن جاء اليوم الذي اتهم فيه الشباب السعودي السلطات السعودية بالبدعة والهرطقة ودعوا للجهاد ضدها واتهموها بتلويث المقدسات الإسلامية عن طريق تواجد القوات الأمريكية في السعودية. ان أي شخص تبنى ايدلوجية التكفير واستخدمها لمصالحه الشخصية سوف يحترق بنارها لأن لا احد يستطيع السيطرة عليها. واليوم اصبحت السعودية الميدان الاكبر للايدلوجية المتطرفة والمجال الاوسع لتطوير فايروس التطرف ونتيجة لذلك بدأت السلطات السعودية بتنفيذ الاعتقالات في صفوف الوهابية.

جوازات سفر العمال المصريين المحجوزة تذهب إلى الارهابيين:

انا ادعو إلى حماية المصريين من الارهاب القديم ـ الجديد القادم من السعودية. وعلى مصر ان تكون قوية ومحصّنة ايدلوجياً وأمنياً ضد الافكار الاوهابية وفي هذا النطاق انا ادعو إلى اجراء تحقيقات حول ((ظاهرة)) اختفاء وسرقة جوازات سفر المصريين في السعودية، وانا دقيق في استخدامي مصطلح ((ظاهرة)). وحسب مصادر وزارتي الداخلية والخارجية تعتبر السعودية الدولة الاولى التي تُسرق فيها جوازات سفر العمال المصريين وتختفي. وقد بدأت هذه الظاهرة تتزايد منذ التسعينات حيث شهدت مصر عمليات ارهابية واسعة ولحد الآن.

وهناك شكوك حول ذهاب هذه الجوازات المسروقة إلى المنظمات الدينية المتطرفة وقد اشتكى العمال المصريون اكثر من مرة من احد السعوديين الذي يعمل في دائرة الجوازات واسمه محمد هارون قبل عدة سنوات لأنه سرق جوازاتهم وذهب بها إلى افغانستان.

الارهاب الوهابي والقواعد الأمريكية في السعودية:

كل ذلك جعلنا نقول بأن القادة السعوديين ينشدون الحماية الدينية لذا اتخذوا من الوهابية درعاً لهم وكانوا ينشدون الحماية العسكرية لذا فتحوا ارضهم إلى القوات الأمريكية، ولكن من الغريب ان السعودية قد احترقت بنار الوهابية والقواعد الأمريكية. ان المقاتلين والمخربين المتطرفين يعملون بحسب فتاوى الوهابية ويبررون اعمالهم لوجود القوات الأمريكية في السعودية. ان الحل الوحيد للازمة السعودية هو تقليم اظافر الوهابية وتنقيتها وتفريغها من محتواها لكي تتحول إلى الإسلام المعتدل. كما يجب التخلص من القوات الأمريكية التي تمثل العذر والذريعة للعنف المسلح للمتطرفين.

وقال الكاتب في مقال آخر: كان الوهابيون وامراء السعودية يبغضون محمد علي باشا ويتعقدوّن منه لأنه ارسل قواته لاحتلال اراضيهم وطردهم من شبه الجزيرة العربية. ويعتقد المؤرخون والمعلّقون وحتى المواطنين في شبه الجزيرة العربية بأن هجوم محمد علي باشا على الوهابيين هو هجوم على الارهاب، وقد كتب ((دكسن)) المفوض السامي البريطاني في الكويت والذي كان مسؤولاً عن الشؤون السعودية ((لقد حصل ابراهيم باشا قائد قوات محمد علي باشا على اعجاب وثقة الشعب في نجد وقد اُستقبل في تل شمر القاسم والاحساء كمنجي ومنقذ من نار الوهابية وليس كغازي اجنبي)).

المطلوب هجوم آخر على الوهابية:

الوهابية اليوم بحاجة إلى هجوم آخر يكون على غرار هجوم قوات محمد علي باشا ولكن يجب ان يكون الآن ايدلوجيا وثقافيا ودينيا وسياسيا تقوده السلطات السعودية نفسها وبدون أي دعم خارجي. ان الهجوم يجب ان يكون سعودياً وليس امريكيا ويجب ان يكون ايدلوجيا وسياسيا اكثر من كونه امنياً. ان الهجوم على الوهابية هو هجوم على الارهاب وعلى التعصب. لقد انتقلت الوهابية من التكفير إلى الابادة ولا نرغب ان تقوم بتحطيم السعودية في النهاية([1]).

جذور الارهاب في السعودية وليس في مصر:

كتب الابرشي في مقال آخر ((لقد ذهلنا لتناقض الموقف السعودي اتجاه الاخوان المسلمين في مصر بعد هجمات (11) ايلول على الرغم من العلاقات الاستراتيجية القوية والتي استمرت منذ ايام عبد الناصر عندما رحل مجموعة من الاخوان المسلمين إلى السعودية. ولكن سرعان ما ادركنا ـ واعتماداً على مصادر خاصة ـ بأن السلطات السعودية ارادت انقاذ الوهابية وتبرئتها من تُهَم الارهاب)).

وكان الطريق الوحيد لذلك هو القاء اللوم على احد فروع الوهابية وهم الاخوان المسلمين المصريين، ولكن هذه الحيلة لم تنجح واستمرت المزاعم الأمريكية بأن ايدلوجية تنظيم القاعدة وابن لادن قد تكونت في الجو السعودي. لذا استخدم بعض الامراء السعوديون والمسؤولون الكبار حيلة أخرى وهي نشر ادعاء مفاده ان المتطرفين المصريين قد تبنوا ابن لادن وغيروا افكاره وان ايمن الظواهري مسؤول منظمة الجهاد المصرية هو العقل المدبر والمنظر لتنظيم القاعدة، وهو الذي يوجه ابن لادن. وبهذا الادعاء حاولوا ازالة اللون السعودي من تنظيم القاعدة ولذا حاولوا اثبات واقرار ان تنظيم القاعدة ليس سوى استمرار لتنظيم ((التكفير)) المصري.

وقال الابرشي في نهاية البحث ((تدعم السعودية علماء الدين الوهابيين وكذلك تدعم الافكار المتطرفة وكونت تنظيم القاعدة، وهي تقوم باضطهاد الاقلية الشيعية وتجيز انتشار القوات الأمريكية في السعودية بطريقة تتناقض مع مركزها الديني وسيادتها الوطنية، لذا بدأت الفاجعة ولكن لا نعلم متى ستنتهي([2]). لقد كونت السعودية هذا الشكل الغريب ثم صدرته إلى الخارج ثم فقدت السيطرة عليه ثم بعد ذلك تحول ضدها وهاجمها. لذا فالسعودية في خطر فهي لا تستطيع التخلي عن الوهابية ولا تستطيع ان تتركها على ما هي عليه الآن ولا تستطيع المحافظة على التواجد الامريكي ولا تستطيع الاستغناء عنه.

* معهد الشرق الاوسط للبحوث الاعلامية 2003