الحراك الجنوبي والازدواجية الحزبية..الواقع والطموح
 

الحراك الجنوبي والازدواجية الحزبية ..الواقع والطموح
ليس هناك ادنى شك بان قرار المناضل حسن باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك لتحرير الجنوب حول حظر الازدواجية الحزبية والسياسية على المنتمين لمجلس الحراك الاعلى قيادة وقواعد فهو قرارا صائبا اقتضى صدوره حجم القضية الجنوبية وحجم تضحيات ونضالات الشعب الجنوبي حتى يؤسس ذلك لمرحلة جديدة عنوانها ايجاد اوتوفير الظرف او العامل الذاتي لنجاح الثورة الجنوبية وهو قيام تنظيم سياسي حامل لاهداف الثورة بادبيات واضحة (برنامج سياسي+نظام داخلي) يتولى عبء التحرير والاستقلال وحتى لايكون للمنتمين لهذا التنظيم السياسي (اعضائه) أي ارتباطات سياسية اوتنظيمية باحزاب اخرى لها اهداف وتطلعات في الاصلاح والتغيير وهي مغايرة تماما لاهداف وتطلعات الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال.
وان الطموح كل الطموح فهو ولادة هذا التنظيم السياسي دون أي تشوهات وبمعنى ادق ان هناك قوى او تعبيرات جنوبية لها ارتباطاتها السياسية والتنظيمية باحزاب المعارضة القائمة في صنعاء تصر على وصف الحراك الجنوبي بانه حركة احتجاج شعبية وبالتالي تجريده من الوصف السياسي الذي استحقه بشرف وجدارة وهو ان الحراك الجنوبي بعتبر حركة سياسية تحررية وليست حركة احتجاج مطلبية كما اراد لها البعض ان توصف بهذا ان يقطف ثمار نضالات وتضحيات الحراك الجنوبي لتحقيق مكاسبها السياسية واستخدامها للحراك كاداة ضغظ عللى نظام صنعاء في اطار معركته السياسية مع هذا النظام وان كان هذا عملا تكتيكيا لهذه الاحزاب لكنه لاينم عن اخلاقيات احترام نضال الشعب الجنوبي بل هي الانتهازية والوصولية بذاتها.
ولنعلنها صراحة بان احزاب تكتل اللقاء المشترك قد دفعت بخلاياها التنظيمية (اعضائها) للانخراط في صفوف الحراك الجنوبي لتحقيق ماربها ومكاسبها السياسية على حساب قضية شعب ووطن ودولة (ج.ي.د.ش) المحتلة باسم ((الوحدة)).
اعتقد ان الحوار ضروري لاعادة تشكيل العلاقة بين الحراك الجنوبي وبين تكتل احزاب اللقاء المشترك وبشفافية تامة بهدف التوصل الى اتقاق اطاري يؤسس لـــ((صيغة تحالفية معينة )) تهدف الى الانعتاق من جبروت نظام صنعاء من اجل اسقاطه واقتران ذلك في الاعتراف بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره واستلهام تجربة التحالف في اسقاط النظام الاثيوبي واعقبه مباشرة حق الشعب الاريتيري في تقريره واعلان دولته المستقلة عن اثيوبيا .
وان هذا الاتفاق قد نصل من خلاله اما تحقيق مقاربة اومفاصلة تاريخية بين الطرفين واما القول بالمقاربة بمعنى ان يكون الهدف اسقاط نظام صنعاء بالعصيان المدني ولاسبيل ابدا لاي انتخابات اوحوارات اولقاءات مع هذا النظام تمد من عمره اوتمنحه شرعية مزعومة منعدمة اصلا ومثال ذلك المثال الاثيوبي ,واما القول بمفاصلة فيعني في حالة عدم قبولبهم بهذه المقاربة فانه يجب على خلايا هذه الاحزاب الممتدة قي صفوف الحراك((قيادة وقواعد)) ان تصل لقناعة تامة بصواب قرار حظر الازدواجية _وهو في الاساس صائبا_ وهذا من باب سد الذرائع على المرجفين والمتخاذلين .ولاعتقادي ان اعلان الاستقالات او تقديمها لدى البعض_وربما الغالب_ فهو من باب ذر الرماد على العيون ولانه كان ينبغي تحديد واتخاذ اجراءت معينة وواضحة لمن يخالف قرار حظر الازدواجية الحزبية والسياسية وان البعض ممن ينتمون للحراك قد بدا يشيع(( بان الحراك ليس حزبا سياسيا يستدعي تقديم استقالاتهم من احزابهم وان تجميد نشاطهم هوالاجراء الصحيح)) وكذا يشيع ((عن تراجع باعوم عن قراره وعزمه تقديم اعتذاره للحزب للاشتراكي –المصدر موقع صدى عدن)).
واهم بنود الاتفاق الاطاري المقترح بين الطرفين فيما يلي :
1) اعتراف تكتل اللفاء المشترك بالقضية الجنوبية بانها قضية سياسية بامتياز لانها قضية شعب ووطن ودولة ((ج.ي.د.ش)) تم استباحتها واجتياحها في حرب 7/7/1994م.
2) اعتراف والتزام اللقاء المشترك بالشرعية الشعبية والسياسية المتمثلة بان الحراك الجنوبي بكافة مكوناته فهو الممثل الشرعي والحامل والحاضن السياسي والتنظيمي للقضية الجنوبية وبالتالي فهو المعني دون غيره بالمفاوضات ذات الصلة بالقضية الجنوبية.
3) اعتراف والتزام تكتل اللقاء المشترك بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الجنوبية((924+931))الصادرين في عام 1994م وبموجبها قرر عدم فرض الوحدة بالقوة فضلا عن احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها كمبدا اساسي من مبادئ الامم المتحدة .
4) وتاسيسا على ماذكر اعلاه والتزاما به ,يكون برنامج الطرفين اسقاط النظام السياسي في صنعاء بالعصيان المدني لافتقاده للشرعية والمشروعية وتعهد هما بان لاانتخابات ولاحوارات ولالقاءات ولامشاورات ولااتصالات في السر اوالعلن حتى اسقاط هذا النظام كمرحلة اولى ثم الشروع في اجراءات حق تقرير المصير للشعب الجنوبي وباشراف الامم المتحدة خلال مدة اقصاها ستة اشهر من سقوط النظام .
5) اعلان الطرفين عن الصيغة التحالفية بينهما باسم ((تحالف اسقاط نظام صنعاء)).
هذه نظره او رؤية فد تروق للبعض ويمتعض منها البعض الاخر ولكن نحن في امس الحاجة لطرح التوجسات والهواجس لنبحث لها عن حلول واجابات بدلا من تراكماته عند السكوت عنها وطرقها بصوت عالي.
ارجو اثراء الموضوع بمنطق وواقعية .

مع المادة كما وردت
تحياتي

شكرا للاخ المحامي عبدالله اليزيدي
موضوع يستحق النقاش والاثراء والمقترحات والبدائل لكونه يمثل ركيزه اساسيه لدعم ثورة الجنوب وهوا كيف نربط علاقة ونوسس معا منظمات المجتمع المدني الاحزاب والمنظمات الشماليه التي تهدف الى التغيير على اساس تحالف (اسقاط النظام وفك ارتباط الجنوب) لكي يكون هناك وضوح في الاهداف على اساس نضال مشترك شمالا وجنوب وتاسيس علاقات متبادله ومصالح مشتركه وحسن جواربين الشعبين والدولتين مستقبلا
ودمتم

ليس امام قادة الحراك ( الاشتراكيين ) الا الاستقالة من حزبهم وكفى

في الميزان الفقهي لمثل هذه المسائل تحدد بمسمى المفاصلة او الولاء والبراء او الفرقان ذلك ان بقاء الحاله المتشابهه التي يختلط فيها الولاءات والعلاقات تفرض نمطا من الاستراتيجيات والتكتيكات


والقران يبين في قصص الانبياء عدة عبر لمثل هذهع المسائل

فمثلا في قصة موسى عليه السلام يبين اهمية المفاصلة ولكن من اجل الوصول الى الدرجة المطلوبه في هذا المقام يجب ان تتقرر الحجج , والبينات والبراهين على من تريد ان تنفصل عنهم

وهذه الحجج لاتكون بالصراخ والسب واللعن ولكن كما قال تعالى(((وقل له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى))) مع علم الله تعالى بأن مصير فرعون الى النار

ولكن بحسب فهمي لما كان القوم --بنو اسرائيل--على حال من العناد وعدم الاتفاق والتشاحن فيما بينهم البين والاتصاف كثيرا بالانقلاب والالتفاف على قياداتهم كحال الكثير منا اليوم كان لابد من ترويض انفسهم على التواضع بمخاطبة الاخرين حتى وان كانوا في قرارة انفسهم يشعرون انهم ليسوا دونهم وانهم لايستحقون الخطاب اللين سوى ان الله تعالى وبحسب فهمي للحكمة الكونية يريد ان ينفي الاعتزاز للنفس والمبدأ ليكون الاعتزاز للامر والنهي الذي يريده الله تعالى وليس البشر بحسب فهمهم كونهم مخفين التكبر والشعور بالاستعلاء والافضليه على الاخرين

وهذا حقيقة اصلا هو حال الكثير من الجنوبيين انهم يشعرون بعدم الحاجة لمخاطبة الشماليين بالمحاججة والمجادلة والبيان والبراهين والحكمة والموعظة لانهم دحابشة متخلفين همجيين ويشعرون انهم --اي الجنويين--افضل منهم --

ولذا كان لابد من الالتزام بما يريد الله تعالى وليس بما يريده البشر كما يفعل الكثير من الاخوة الجنوبيين ان يوظفوا فهمهم العقلاني للصراع والخلاف بحسب فهمهم وليس بحسب فهم اخيار الامة فلايريدون ان يفكروا ويخططوا ويدبروا من القران وكلام الانبياء وقصصهم بل من فهمهم للصراع كلا بحسب خبرته وتجربته في النضال بما قرا وعاصر ودرس


اما السنه الثانية في التغيير فهي من قصة يوسف عليه السلام التي تكون من الداخل بتكوين دولة داخل دولة من خلال الاستفادة من مفرزات المراحل التاريخيه التي تضطر العقلاء من الملوك والرؤساء الى الاستفادة من الصالحين لانقاذ الامة كجزء من استمرار وامتداد ملكهم وحياتهم

وكل من هذا وهذا لابد له من شروط وضوابط وانتفاء موانع وذرائع يدركها العقلاء والحكماء في سنن التغيير الذي يعزف الكثير من الجنوبيين عن الاستماع لهم والنظر الى نظرتهم كما هو حال البيانات الاخيرة التي صدرت عن بعض الاخوة والقادة التي لم تشر حتى باحترام الى دور الهيئة الشرعيه وما تقوم به من احقاق للحق ونصرة له ولم يتم ذكر الهيئة الشرعيه في بياناتهم حتى مجاملة او ربما مداهنة من باب السياسة (((والله مخرج ما كنتم تكتمون)))