حذر المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) السلطات اليمنية من خطورة محاولاتها جر الجنوبيين إلى مربع العنف ، داعياً إياها إلى الكف عن اعتداءات قواتها المسلحة على المدن الجنوبيه وبالذات على مدينة الحبيلين ووقف حملاتها العسكرية ورفع الحصار العسكري والتمويني على مديريات ردفان الجنوبية ، وإخلاء النقاط العسكرية المستحدثة منها والقديمة ، وإعادة وحداتها إلى ثكناتهم الخارجية ، بل وعدم تمكين المتسببين والأمرين بها من الإفلات من العقاب . جاء ذلك في التقرير الدوري لشهر ديسمبر 2010م الذي أ صدره المرصد الجنوبي هذا اليوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011م .

وأعرب المرصد عن خيبة أمله في ما كان يتوقعه من انحسار في انتهاكات حقوق الإنسان مقارنة بما كانت عليه إبان خليجي عشرين. الا إن الوقائع أكدت عكس ذلك ، مشيرا إلى تزايد تلك الانتهاكات ، بل وتنوعها والتفنن في ارتكابها .. حيث أصبحت الإعتقلات التعسفية مركزة على قيادات الحراك الجنوبي ، وأصبح التعذيب فعل مسلم به واعتيادي عند التعامل مع المعتقلين ، كما إن قمع الفعاليات السلمية هو الأخر أخذ طابع القوة المفرطة في الاستخدام بما في ذلك استمرار توجيه الرصاص القاتل إلى صدور المشاركين .

وحذر المرصد الجنوبي من تزايد تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الجنوب ، وإمكانية وصولها إلى مستويات غير محتملة ، مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً ، يصعب السكوت عليها ، ليس وطنياً فحسب ، بل ودولياً أيضاً .. منوهاً إلى إن جميع تلك الانتهاكات سوف يعمل على طرحها على طاولة المجتمع الدولي ، للبحث عن حلولاٍ جديرة بوقفها وكفيلة بحماية حقوق الإنسان الجنوبي .

وفي رصده وتوثيقه للإضطهادات والانتهاكات التي ارتكبتها قوات السلطة خلال شهر ديسمبر 2010م بحق المواطن الجنوبي ، أشار المرصد إلى وجود ثلاث حالات قتل تمت خارج نطاق القضاء ، وإلى حدوث خمسة عشر محاولة قتل تسببت في جروح بليغة في المجني عليهم ، إضافة إلى ثمانين حالة اعتقال تمت بصورة تعسفية دون مسوغ قانوني ، علاوة على تضرر العشرات من منازل وممتلكات المواطنين منها دور عبادة ومدارس تعليمية من جراء الاعتداءات المسلحة على المدن والقرى الجنوبية الآمنة .

للإطلاع على كامل نص التقرير الشهري اضغط على الرابط أدناه :