يمكننا القول ان الشعب الجنوبي وصل الى نقطة الذروة من مرحلة الحراك السلمي
واظهار قضيته امام الراي العام العربي والدولي , ولكن للاسف الشديد نجد ان قادت
الحراك في الداخل والخارج منهمكين في اختلافاتهم وتشرذمهم وتبادل الاتهامات
بالتخوين والعمالة , وبسبب هذه الامور والذي نخشا منها ان تنعكس هذه التداعيات
على المواطن الجنوبي سلبيا مما يراه ويعايشه على ارض الواقع من تشرذم بين
قادات الحراك , فالشعب الجنوبي يخرج ليلا ونهارا بمظاهرات مطالبا بالحرية والكرامة
والاستقلال ويضحي بمئات الشهداء والاف المعتقلين وتتدمر منازلهم , من قبل الاحتلال
الغاشم وقادات الحراك ما زالوا على حالهم من التشرذم والتفكك وما زالوا على
حالهم من الضعف والخنوع واستمراء الذل والهوان والانانية , فالخوف كل الخوف ان
يصاب الشعب الجنوبي بالاحباط وباللا مبالأة بقضيته العادلة بسبب اختلافات قادات
الحراك , وهذا ما لا نتمناه ان شا الله .
فالحقيقة يجب بأن تقال وان كانت مريرة ويجب ان يدركها كل قادات الحراك في الداخل
والخارج ان اختلافاتهم وتشرذمهم سبب رئيسي بعدم الاعتراف بقضيتهم عربيا ودوليا
ولا ننكر ان واقع الضعف الذي يعانيه الجنوب في شتئ الميادين منذ بداية الحراك
يفسر بعوامل داخليه وخارجيه ومنها :-
1 -ضعف قادات الحراك في السياسة الخارجية في اظهار قضيتهم عربيا ودوليا
2 -ضعف قادات الحراك داخليا ويتمثل اساسا بالاختلافات وبعدم التنسيق في بينهم
كما حصل في المسيرة المليونية بخليجي 20 .
3 -ضعف اعلامي ولعل هذه هي النقطة الابرز فالاعلام دائما وسيله متميزه لنقل الاحداث
ونشرها فمثال على ذلك هل يوجد متحدث رسمي باسم الحراك وتوجد لديه الحنكه
السياسية لاظهار الحقيقة ومعانأة الشعب الجنوبي لدى الراي العام العربي والدولي
لان كل من شاهدناهم على بعض القنوات العربيه لم يستقلوا فرصت ضهورهم على
هذه القنوات لاظهار القضيه الجنوبيه بالوجه المطلوب والسبب قلة خبرتهم في الحديث
السياسي وهذا يؤثر على القضية الجنوبية سلبا .
وختاما ندعوا قادات الحراك ونقول لهم , الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة في ما بينكم
ان اردتم الخلاص من الاحتلال الجاثم على صدورنا جميعا .