الخليج الاماراتية البيض يبذل جهود لتشكيل اصطفاف وطني و العطاس يقترح خارطة الطريق
 

الحوثيون يطلقون 100 جندي والعطاس يقترح "خارطة طريق"
الرئيس اليمني يحدد الأربعاء موعداً للحوار مع المعارضة آخر تحديث:الاثنين ,02/08/2010


صنعاء - صادق ناشر:

وجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس، الدعوة للجنة المشتركة للحوار الوطني المشكلة من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب المعارضة المنضوية في إطار “اللقاء المشترك” وشركائهم لعقد أول اجتماع لها بعد غد الأربعاء، بقاعة المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء لاستكمال تنفيذ بنود المحضر المشترك الموقع بين الطرفين قبل أكثر من أسبوعين .



وقال مسؤول في المؤتمر الشعبي العام ليوناتيد برس انترناشونال “إن دعوة صالح للحزب الحاكم والمعارضة للبدء بالحوار تعزز الرغبة في تنفيذ الاتفاق المشترك في 17 يوليو/تموز .



في غضون ذلك، قالت مصادر في حركة الحوثي إن الحركة أفرجت عن 100 جندي أسروا الأسبوع الماضي بعد معارك دامية في منطقة العمشية بمحافظة عمران، وأن عملية تسليم الجنود جرت في حرف سفيان، وتسلمهم الوسيط القبلي علي ناصر قرشة ورئيس لجنة الوساطة في حرف سفيان الشيخ علي بن علي القيسي .



وأعربت المعارضة عن قلقها إزاء التطورات المؤسفة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وقالت في بيان “إنها تنذر بتجدد الصراع واتساع نطاقه وآثاره المدمرة على الوطن”، ودعت الأطراف كافة إلى نزع فتيل التوتر وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من الطرفين، كما جددت دعوتها للسلطة والحكومة بوقف “الجرع السعرية” التي قالت إنه “لا مبرر لها سوى إثقال كاهل الشعب لمزيد من الأعباء المعيشية التي يفاقمها الانهيار المتسارع لسعر العملة الوطنية وفشل السياسات الاقتصادية وإهدار الثروات كما هو حال اتفاقية الغاز التي أهدرت عشرات المليارات لصالح الفساد” .



وجددت المعارضة موقفها الثابت والمؤيد للحراك الجنوبي السلمي وحقه في التعبير عن مطالبه المشروعة بالطرائق السلمية، ودعت قواه للمشاركة في الحوار الوطني الذي يجب أن تطرح فيه كل القضايا على طاولة الحوار الوطني وفي مقدمتها القضية الجنوبية .



من جهته، طالب رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس أبناء الجنوب الذين قال إنه زج بأسمائهم في لجنة الحوار الوطني ب “الاستقالة والانحياز للحق ضماناً لحاضر ومستقبل الأجيال ومن أجل شراكة حقيقية مع أشقائهم أبناء الشمال تحفظ وشائج الإخاء والمحبة قاعدة لحفظ وصون المصالح المادية المشروعة بتنوعها”، واقترح في بيان وزع على وسائل الإعلام على لجنة الحوار القبول غير المشروط بالحوار المباشر وتحت رعاية وضمانة إقليمية وعربية ودولية مع الجنوب على أن يشكل الحراك الجنوبي وفد الجنوب للحوار .



وقدم العطاس ما سماها “خارطة طريق مأمونة”، اشتملت على “الاعتراف الشجاع والصريح بأن الوحدة السلمية والطوعية التي أعلنت في 22 مايو 1990 بين شطري اليمن، انتهت بإعلان الحرب يوم 27 أبريل 1994 واستخدام القوة لحسم الخلافات السياسية خلافاً لمداولات وقراري مجلس الأمن الدولي 924 و931 لعام 1994” .



وأوضح أن “الاعتراف بشعب الجنوب وحراكه الشعبي السلمي حاملاً سياسياً لقضيته يشكل المدخل الثاني لحل القضية الجنوبية، بعد انتهاء الوحدة بالحرب” . وقال “بكل الحب والإخلاص أقول للأشقاء في السلطة والمعارضة ومن خلال لجنتهم المشتركة انه لم يعد أمامهم اليوم من خيار، إن كانت الأهداف المعلنة حقاً سامية ونبيلة تضمر الخير للجميع وتقطع صلاتها بالشر الذي جسدته حرب ،94 وما تلاها من ممارسات أضرت بالجنوب وألحقت أذى بليغا بوشائج الإخاء، أؤكد أن ليس أمامهم من خيار بناء سوى السير بخارطة الطريق المأمونة” .



في سياق متصل، قال نائب الرئيس السابق علي سالم البيض إن جهوداً تبذل في سبيل تعزيز وحدة الصف الجنوبي بين جميع مكونات الحراك السلمي في الداخل والخارج في مرحلة “تتطلب تكاتف وتآزر من كل قوى الحراك وشرائح الشعب الجنوبي المختلفة بدون استثناء لإيجاد قيادة موحدة ومسؤولة في الداخل والخارج لإنجاز وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الجنوبي في الاستقلال” على حد تعبيره .



وأوضح البيض من مقر إقامته في سويسرا أنه يبذل جهوداً حثيثة مع كل قيادات الجنوب في الخارج لتشكيل “اصطفاف وطني جنوبي متلاحم نزولاً عند المسؤولية التاريخية والوطنية التي تتطلبها المرحلة من الجميع، وإيصال قرار الشعب الجنوبي وصوته إلى المحافل الدولية” .