منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   النظام ايل الى السقوط ينتظر خطوه المعارضه (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=31059)

حب الجنوب 2010-03-22 02:15 PM

النظام ايل الى السقوط ينتظر خطوه المعارضه
 
الرئيسية » آراء واتجاهات » نظام آيل للسقوط ينتظر خطوة المعارضة
قد ينطوي الأمر على بعض التضحيات لكن اليمن يستحق ذلك
نظام آيل للسقوط ينتظر خطوة المعارضة

ياسر الزعاترة
عندما يجمع النظام اليمني فضائيتي (الجزيرة) و(العربية) في سياق الحديث عن تغطية غير متوازنة للأحداث الجارية في البلاد، فذلك يعني أنه فقد أعصابه تماما، وصار يشعر بأنه آيل للسقوط، إذ ما الذي يجمع المحطتين من الناحية السياسية، وهما اللتان ما برحتا تتناقضان في تغطيتهما لسائر الملفات في المنطقة.


ما جرى من استهداف لمكتبي المحطتين كان فضيحة للنظام بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأن الأصل أن (العربية) تنتمي، ولو جزئيا، إلى سياسة البلد الذي يُسند النظام ويمدّ له بعض شرايين الحياة، وإن تم ذلك إثر استدراج واضح يتعلق بملف صعدة، الذي قدم للسعوديين بوصفه عنوانا للطوفان الشيعي الذي سيجتاح المنطقة، فضلا عن إضافة ملف «القاعدة» الذي يثير بدوره أعصاب القيادة في المملكة.


والحق أنه ما من نظام يبدو أكثر قابلية للسقوط في العالم العربي من النظام اليمني، مع أننا نتمنى لو بدأ مسلسل سقوط الأنظمة البائسة بأنظمة أخرى أكثر أهمية لمسيرة الأمة، لكن قوة حضور الخارج في المعادلة، وبالطبع تبعا لخدمتها للأجندة الأمريكية، فضلا عن سطوة الأمن الرهيبة، كل ذلك لم يعد يسمح بالتغيير من خلال احتجاجات عادية، إذ لا بد من حركة احتجاج متواصلة تصل بالتدريج حد العصيان المدني.


في اليمن يبدو الوضع أكثر نضجا للتغيير، وذلك لجملة من الأسباب، لعل أبرزها ما يشبه الإجماع على ضرورة التغيير، وذلك بعد التأكد من عبث دعوات الإصلاح لنظامٍ تمكن من تحويل ملف الإصلاح إلى فرصة للتحكم في الوضع السياسي برمته، ومن ثم الحصول على مزيد من الشرعية.


نعم، ثمة إجماع استثنائي على أن النظام القائم لم يعد قابلا للإصلاح، فقد تجذر الفساد في جسده على نحو لم يعد بالإمكان علاجه، لاسيَّما بعد أن جمّع من حوله ثلة من المنتفعين والأقرباء الذين اندمجت مصالحهم بمصالح النظام.


لا يتعلق الإجماع بالقوى السياسية كما يحاول النظام تسويق حركة المعارضة، بل يتعلق بعموم الجماهير، وعندما يطالب الجنوبيون بالانفصال، فذلك يعبر عن حجم الضجر الذي أصابهم، والأمر هنا ليس عاديا بحال، إذ إن الأمة التي تبحث عن مزيد من الوحدة لا يمكن أن تقبل بانفصال اليمن، والأفضل أن يسقط هذا النظام مهما كان على الدخول في معمعة الانفصال.


من الجنوب إلى صعدة، حتى الشمال تتصاعد حركة الاحتجاج ضد النظام، لاسيَّما أنه نظام أهلك الحرث والنسل، ولم يعد يهمه شيء غير البقاء، حتى لو على جثة البلد برمته، ما يعني أن حركة الشارع اليمني ينبغي أن تركز على شيء واحد ووحيد هو التغيير، والتغيير الجذري بتعبير أدق.


لا شك أن قوى المعارضة اليمنية قد حققت نقلة مهمة عبر التحالف فيما بينها من أجل التغيير، وهو وضع لم يتوفر إلى الآن في أي من الدول العربية، وتجدر هنا الإشادة بموقف الإخوان أو التجمع اليمني للإصلاح الذي تجاوز كل عقد الماضي، وقبل التحالف العريض مع سائر القوى من كل الأطياف، وجعل مسألة الحرية والتعددية الحقيقية مقدمة على ما عداها، ومعها الحفاظ على وحدة البلد.


لكن ذلك لن يتحقق من دون حراك أقوى في مواجهة السلطة، فما يجري لا يمكن أن يواجه باحتجاجات عادية، بل لا بد من برنامج تحرك شعبي يطبق نظريات المقاومة السلمية بمختلف تجلياتها، وصولا كما سبقت الإشارة إلى العصيان المدني، وبالطبع على نحو يحيّد الجيش والأجهزة الأمنية، لأن أفرادها جزء لا يتجزأ من أبناء الشعب الطامح إلى التغيير.


قد ينطوي الأمر على بعض التضحيات، لكن اليمن يستحق ذلك، أعني وحدته ومستقبله ومستقبل أجياله، لاسيَّما بعد أن عبث النظام به على نحو جعله أحد أبرز الدول الفاشلة في العالم، وذلك رغم إمكاناته الطيبة على مختلف الأصعدة.


لقد آن أن تدرك القوى السياسية أن التغيير لا يمكن أن يتم من دون تضحيات، الأمر الذي لا يرتبط بالعنف، لأن الأصل أن يكون التغيير سلميا، لكن الأنظمة عادة ما تزداد عنفا وشراسة حين تشعر بوطأة المعارضة وقرب السقوط.

العرب القطرية


ودمتم بود

حب الجنوب


http://www.almasdaronline.com/index....1&news_id=6303


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.