تحليل سريع لمقابلة الرئيس اليمني على قناة العربية

في بداية المقابلة ( وخلال الثلثين الأوليين من المقابلة):

بذا واضحاً من إجابة الرئيس اليمني المباشرة وبدون التلعتم والتأتأة أة أة المعروف بها أثناء تجميع الجواب في رأسه دائماً قبل ان ينطق بأي إجابة وكذا من خلال قياس سرعة الإجابة بمجرد أو حتى قبل ان ينهي المديع السؤال، كل هذا يعد دليل واضح على الترتيب المسبق للأسئلة وتحضير الإجابات وبشكل مختار بدأ واضحاً ايضاً من خلال التسلسل فلو ثم ربط كل إجابات الأسئلة الأولى لحصلنا على خطاب جاهز مكرر أكثر من مرة للرئيس علي صالح وهو كل ما يريد أن يقوله والباقي ليس مهم أو بالأصح كل ما يعرف يقوله شخص بمثل هذه التقافة المحدودة وما عنده إي مؤهلات وحتى لم يستطيع ان يحافظ كرئيس دولتين على درس اللياقة والكياسة وفن الخطابة الذي تعلمه خلال الدورات التدريبية الطويلة والمكلفة في منزله بصنعاء فترة توقفه المؤقت عن مضغ القات لهذا الغرض قبل سنوات.

ومع كل هذا الترتيب لهذة المقابلة لم يقم الرئيس المستهتر للتحضير لها بشكل جيد في حفظ الأرقام والتواريخ الصحيحة للأحداث ولم يستطيع أيضاً أن يجيب على الأسئلة الجاهزة بدقة ولم يتمكن من إعطاء كل إجابة الفترة الزمنية الكافية لتغطية زمن البرنامج ولم يلتفت حتى لساعة الحائط في إستيديو العربية. وهذة غشاوة من الله على القلوب الظالمة التي تنسى أن هناك رب يرى ويسمع ويفضح الضالمون الكاذبون. وهذا ما حدث تقريباً عندما أنتهت الأسئلة وإجابات الرئيس المتحادق قبل ان ينتهي وقت البرنامج مما سمح للمديعون في الثلث الآخير من المقابلة بتوجيه أسئلة جديدة لم تكن ضمن المقرر..! وهنا كانت الفضيحة..( سبحان الله بذا وجه الرئيس اليمني أسود كئيب - وهي من علامات لكاذب) واللهم لا شماتة.

من أهم الزلات والأخطاء خلال هذة المقابلة:
- خلال بداية الحديث عن المذاهب قال: نحن في اليمن زيود...(وكأنه قصد الشمال) ثم تدارك ذلك بسرعة(وكانه تذكر أنه مايزال رئيس للجنوب حتى الآن)..فأضاف ...وشوافع وبعدها صار يقدم كلمة شوافع على الزيود ويكررها في الجمل اللاحقة من باب التغطية.
- تكلم عن مشروع كبير للمراقبة باللأبراج والكيمرات على الحدود السعودية وذلك حسب قوله: لضمان عدم تهريب المخدرات والسلاح إلى المملكة السعودية ولم يتكلم عن حل جذري للمخدرات على الأقل، وكأنه يهتم بالسعودية ولا يهمه أن تبقى المخدرات في اليمن.. أو لعله ينوي هذه المرة تصديرها إلى سلطنة عمان.. و..، حتى لا ينقطع مصدر الدخل.
- كذب إلى حد الكفر بمشاعر الشعب الجنوبي عندما تكلم عن مجموعة إستفتائات للشعب الجنوبي حول الوحدة منذ عام 91م؟... وإلى اليوم..!
- لم يستطع الرد على الأسئلة الاخيرة المفاجئة مثل ملاحظة أحد الصحفيين بالصدفة في شوارع صنعاء لافتة إعلانية كبيرة كتب عليها (الوحدة أو الموت). وكأنه كان بيكلم نفسه ويقول في قلبه: ( كويس ان مطابع الدعم المعنوي ماعملو لافتة.. " توفو عليهم".. وآآفضيحتاه).
- المصيبة الكبيرة والتي لم نسمع مثيلها على مر التاريخ من أي رئيس دولة في العالم بأنه راضي بالفساد لانه كالسلاح من الثراث اليمني والمصيبة الأعظم أنه يقول بلسانه ويشتكي من أن هيئة الفساد لا تطال الفاسدين الكبار(وكانهم معروفين لديه) ولكنها فقط تحاسب الفاسدين الصغار والغلابة..! مسكين يرحم.. لا حولا ولا قوة ...وكمان علني.

عملية تجميل فاشلة :
يبدوا ان الصحفيين والأشخاص الذين عملوا المقابلة مع الرئيس اليمني قد تعرضوا للنقد الشديد من (المخرج؟. والمنتج..! ) لخروجهم عن النص والأسئلة المقررة للرئيس اليمني في آخر البرنامج.. ولهذا قاموا بمحاولة تجميل أو صيانة الصورة القاتمة والبائسة للرئيس اليمني وجاء ذلك في حلقة التحليل الأضافية للبرنامج ..حيث تحولوا فيها إلى أشخاص مجاملين بالمديح والتزلف الواضح للرئيس اليمني بعيداً عن المصداقية والمهنية المحايدة
ونسيوا بأنهم يتكلمون على رئيس لدولة جمهورية وليس ملك مبجل كما تعودوا وأن هذا الرئيس هو أصلاً موظف عند شعبه وشعب الجنوب الذي يعرف حقيقته كل طفل عمره عام مع تعلمه لغة الكلام.

مطلوب من قناة العربية إحترام مشاعر ملايين المشاهذين من اليمنيين والجنوبيين والعرب وغيرهم وتوضيح سبب بث هذا البرنامج المسجل والمجمع في الأخير لتجميل شخصية دكتاتورية ستُعرض قريباً على محكمة العدل الدولية بتهم لا محدودة من جرائم الحرب والإنسانية وحقوق الإنسان... وفي الوقت الذي يفترض أن القناة لديها موقف من مصادرة جهاز البث التابع لها في اليمن بصورة مشينة.. أن صدق الخبر..؟ ومن ثم ماذا نفسر عرض المقابلة على التلفزيون اليمني قبل أن تعرض رسميا على شاشةالقناة نفسها.ا

ثم إن كان لهذة القناة ذرة إحترام للمشاهد وحفنة مصداقية وقليل من المهنية والمحايدة ..لماذا لا تنقل ما يعصف بالجنوب من إبادة وإستياء شعبي ومضاهرات ومسيرات ومهرجانات لمئات الألاف من الجنوبيين .. علماً من أن قناة العربية هي من اكثر القنوات العربية التي تسمح لها السلطات اليمنية(إن لم تكن القناة العربية الوحيدة) بالتواجد في المناطق الجنوبية أثناء تلك الفعاليات للحراك السلمي الجنوبي وقد كان آخر تواجد لها في مهرجان يافع في 18/03/2010م...؟؟؟ ولكن لا شيئ يعرض ..لانه لا يوجد شئ في مصلحة النظام الفاسد الصديق لها...! أو أن مراسلو ومصوروا قناة العربية يتواجدون هناك متربصين لتغطية الضربات الجوية على عناصر الحراك لدبلجتها وتحويلها تحت مسمى القاعدة كما عملت في المعجلة وغيرها وجاء التكديب الرسمي للحكومة والسلطات اليمنية بنفسها عن ما نشر من أكاذيب بقناة العربية وبطريقة غير مباشرة عندما أعتدرت الحكومة والسلطة رسمياً عن مقتل 48 طفل وإمراة بالخطأ في ضربة المعجلة التي كانت ايضاً ضربة لمصداقية قناة العربية التي و للأسف الشديد تشارك بفرض الظلم وإبادة الأبرياء والإعتداء السافر على الجنوب وتضليل وإخفاء الحقيقة والإنتهاكات القاسية والمشينة لحقوق الأنسان اكثر من النظام اليمني الفاسد بنفسه لان هذا صميم عملها وشرف مهنتها.
###.