![]() |
اليمن ادارة فساد ام فساد ادارة
اليمن إدارة فساد أم فساد إدارة ؟
الإدارة في عمومها هي مجموع الهيئات التي تعنى بالمصالح العامة بما فيها العلاقات التي تربط بين المؤسسات والمؤسسات وبين المؤسسات والمواطنين . وهي التي تقوم بكافة الوظائف التنظيمية والتنفيذية داخل المؤسسة على ضوء هوامش محددة مضبوطة بنصوص قانونية قائمة على ثلاث مبادئ 1: مبدأ القانونية 2: مبدأ الشفافية 3: مبدأ المساواة هذا هو النموذج الأمثل للإدارة الناجحة والتي أثبتت نجاعتها في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات نجحت هذه الإدارة في ذلك ولكن السؤال هل نجح اليمن في تبني هذه الإدارة ؟ الجواب يوجد في الممارسات اليومية للإدارة اليمنية التي ليست بمعزل عن ممارسات الإدارة في دول الجوار . إدارة تفتقد القانونية وتعتمد على اللأهوائية والاعتباطية وعندما توجد الاعتباطية تختفي الشفافية وعندما تختفي الشفافية تعدم المساواة . تفتقر الإدارة في اليمن إلي أهم مقوماتها التي تمكنها من أداء عملها على أكمل وجه . فالهوامش عريضة ولا حدود لها ولا رقيب عليها وحتى وإن وجد الرقيب فعلى ماذا سيستند في رقابته . أعلى نص قانوني مضغته الأفواه وابتلعته الحناجر ؟ أم على وصايا وزير ألفت يداه الاختلاس ؟ فلا تنظيم ولا تنفيذ وإنما هي الفوضى والفساد . الإناء بما فيه ينضح وإدارة كهذه لا يمكنها أن تعنى بالمصالح العامة متى وأن دأبت في ذلك . أين المصالح العامة والإدارة زرعت في نفوس الناس حب الرشوة و الارتشاء أين المصالح العامة والإدارة وظفت ورقت الجاهل أبن القبيلة وأقصت المثقف غير ذي الجاه . ليست الكفاءة مقياسا في الإدارة وإنما هي العلاقات المصلحة التي جعلت من الدولة تركة يتقاسمها من يعتبرون أنفسهم وجهاء القوم . أين يمن بلقيس التي قالت : قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ . فأمور اليمن تدبر اليوم بليل وبمعزل عن النور والأنظار . فاليمن لا يعاني من فساد إدارته بل بات بلدا تصنع إدارته الفساد . بقلم : على عبده محسن فاضل سويسرا |
كلامك اكاديمي وجميل ويستاهل التعليق عليه او نقاشه " لكن المشكله اننا عارفين النضام من اصغر واحد الا اكبر واحد
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.