إسرائيل تدعم الرئيس الفلسطيني في الانتخابات الفلسطينية ؟
 

إسرائيل تدعم الرئيس الفلسطيني في الانتخابات الفلسطينية ؟
بقلم / سالم كازمي
دعمت إسرائيل بشكل غير مباشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في المؤتمر العام السادس لانتخاب قيادة جديدة لحركة فتح وذلك حينما سربت إلى القدومي تلك الوثائق التي تشير إلى وجود اتفاق بين إسرائيل وأبو مازن للتخلص من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ابو عمار تلك الوثائق التي قام القدومي بتسريبها لوسائل الإعلام العربية والدولية والتي جاءت بردة فعل عربية وفلسطينية لصالح دعم الحملة الانتخابية للرئيس ابو مازن ؟!
وإذا نظرنا إلى المكاسب الإستراتيجية التي حققها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن من وراء تلك التسريبات فهي مكاسب سياسية لا تقدر بثمن ! حيث أسهمت في خلق زخم كبير لهذه الانتخابات وأحدثت ضجة إعلامية كبيرة وأوجدت ردة فعل فلسطينية لصالح الرئيس محمود عباس وجعلت جميع القيادات الفلسطينية في حركة فتح تستوعب حجم المؤامرة الإسرائيلية التي دبرت بليل ؟! لاستهداف الرئيس الفلسطيني ودسائسها المكشوفة لتشويه صورته في مثل هذا الوقت بالذات ؟! ... إلا ان المؤامرة الإسرائيلية التي نفذت لأجل سقوط الرئيس ابو مازن - والله أعلم ؟- أسهمت في خدمته وردت كيد الإسرائيليين إلى نحورهم حيث استوعب الجميع ان الهدف الإسرائيلي من هذه التسريبات هو خسارة أبو مازن في هذه الانتخابات والحيلولة دون نجاحه في المحافظة على قيادة حركة فتح لفترة قادمة . لقد أسهمت هذه التسريبات الإسرائيلية في زيادة شعبية ابو مازن في الأوساط الفلسطينية وبالذات قيادات فتح التي التفت حول الرئيس محمود عباس وسارعت القيادات الفلسطينية المقيمة في الخارج بالتوجه إلى فلسطين ! لحضور المؤتمر ومساعدة عباس على تجاوز هذه التحديات والعثرات التي وضعتها إسرائيل في طريقه لإفشال حملته الانتخابية والدعائية ولكنها أي إسرائيل خدمت ابو مازن وهي ربما لا تدري ؟؟!!
ونستنتج مما سبق وبما وان هذه التسريبات أسهمت في خدمة الرئيس الفلسطيني ودعمته وزادت من شعبيته فأننا نعطي أنفسنا الحق في التساؤل عن ما إذا كان هناك اتفاق مسبق بين القدومي وأبو مازن لتنفيذ هذه المسرحية ونتمنى ان يكون تنفيذ هذه المسرحية لمصلحة وخدمة الشعب الفلسطيني وليس لأجل أهداف تخدم جهات أخرى ؟! .
ونتمنى ان يعود كل قيادي فلسطيني إلى عائلته سالما بعد إنجاح اعمال المؤتمر !؟ .
وان لاينتهي دورهم بعد خروجهم من قاعة المؤتمر ؟!

منقول