منتديات الضالع بوابة الجنوب - يا شيخ سالم لا تحزن ان الله مع الصابرين

تابعت بالامس في هذا المنتدى ول قضية الشيخ سالم بادقيق وحول جريمة المحتل في منعه من حضور حفل زفاف ابنته وعدم مراعات موقعه الديني كامام لجامع بازرعه في المكلا وانا من هذا المنتدى اقول له لا تحزن ان الله مع الصابرين وانشاء الله شعب الجنوب العظيم لن يتخلى عنك .
ولمن لايعرف الشيخ اتيت بمقالين من موقع المكلا اليوم وبالرغم من انه موقع شبه مدعوم من السلطه الا ان نور الشيخ ابى الا ان يظهر في كل المواقع

1
الكاتب الاستاذ نبيل أحمد باتيس 2/7/2009
العم سالم بادقيدق
ولقد تابعت بحزن شديد خبر سجن العم سالم سعيد بادقيدق على خلفية ما يسمى بالحراك وكما جأء في الخبر والعم سالم بادقيدق هو الداعية المتواضع الذي تعرفه مساجد المكلا بكلماته ومواعظه المعبرة والبسيطة الميسرة وهو أيضا النقابي المخضرم صاحب الكلمة الصادقة التي تصل إلى القلوب بغير عناء من خلال ذلك الصوت المبحوح الذي أتعبه صاحبه بالمواعظ والتذكير حرصا على اغتنام المجامع والمناسبات وما تكاد تحضر جنازة في مقبرة يعقوب إلا و تراه قد وقف مذكرا الناس بهذا الموقف في ربط بسيط صعب بين هذه الحياة الدنيا وبين ما نحن مقبلون عليه من حياة أخرى، كما انك لا تسمع عن عمل نقابي يتطلب موقفا ما إلا وكان العم سالم يسجل مواقفه فيه ويعلن تضامنه مع من يرى أنه يستحق التضامن
وفي احد المواقف التي نذكرها للرجل عندما وقفنا معه في لجنة الحوار لإتحاد نقابات العمال بالمحافظة مع السلطة في بيت المحافظ السابق السيد طه هاجرعلى خلفية الإضراب الذي أعلنه الاتحاد فرع محا فظة حضرموت تكلم العم سالم بكل حرية وبكل صدق وإخلاص وكان السيد طه هاجرأذن صاغية ومنح العم سالم مساحة كافية ليعبر عن معاناة من حملوه أمانة تبليغها ويضع المشكلات بين يدي المحافظ من غير تحريف ولا تكييف، وأذكر أنه قال فيما قال نحن ما جئنا إلا لأننا نريد الخير والنصيحة وكلنا حرص على مصلحة البلاد والعباد
وما خرجنا تلكم الليلة من عند السيد المحافظ إلا وأمل انفراج الأمور يحدوا الجميع لما رأيناه من تحرك السيد هاجر واتصالاته التي أجراها والتي أصبحت واقعا في صباح اليوم التالي وعليه علق الإضراب
في الأيام الماضية عقد قرآن ابنة الرجل الذي تجاوز الخمسين من عمره وهو وراء القضبان لم يتمكن من مشاركة أهله وابنته فرحة العمر وحلم الحياة و لم يشفع له سنه ولم تُذكر له مواقفه
الأمل في الله ثم في القيادة السياسية أن يتم الإفراج عن العم سالم ليعود إلى أهله وأولاده وذويه عاجلا غبر آجل لما نعرف من صدق الرجل وغيرته على الحق ولا نزكي على الله أحد ونحن نعرف الرجل ونثمنه وفي المثل يقولون الذي ما يعرفك ما يثمنك

2 شيخنا بادقيدق مبروك

للكاتب الصحفي نبيل محمد بامطرف
2009/7/2
بالأمس تمت مراسيم عقد قران ابنة الداعية الإسلامي الحضرمي الفقير الأسير سالم سعيد بادقيدق الذي بذلت جهودا كبيرة لخروجه ساعات تحسب بزمن دقائق الانشغال بالترتيبات المصاحبة للعقد في المسجد، ولكن! أبت السلطات المحلية والأمنية والنيابية أن تتشرف بهذا الوسام الذي يضيف إليها محبة وتقديراً في نبض الشارع لما يمثله شيخنا الزاهد العفيف البسيط بادقيدق في قلوب أهل المكلا خاصة وحضرموت من أقصاها إلى أقصاها عامة
شيخ حمل رسالة الدين الإسلامي الحنيف في مضمونها الإنساني ليرصد اختلالات مجتمعه فيعلو صوته محذراً منبهاً بقوة الحق لا حق القوة، وهي خصال قلّ أن تجدها اليوم في من تصدى للعمل الطوعي الإسلامي، فالرجل لا يجد في أحايين كثيرة ما يسد به رمق يومه مع أفراد عائلته، وقد عرضت له الدنيا ومغرياتها فاستخف بها ومن عرضها في مواقف كثيرة، شيخ لم يسع إلى اللقب ولكنه أُعطى له من بسطاء الناس وعامة القوم، ففي كل سانحة تعرض له تجده واقفاً صلباً أبياً يذكِّر لعل الذكرى تنفع الغافلين، فتشاهده في مقابر المدينة يطوف بها داعياً إلى الاعتبار والنظر في المآل الذي تذهب إليه الأمم فيلتف حوله المشيعون في لحظات نادرة التكرار يدنو بقوله إلى مستوى العامة فيفقهوا قوله ومضمون حديثه
شيخ يقبع اليوم في السجن المركزي وقد حُرم من مدّ يده لتصافح يد عريس ابنته فكبتوا الفرحة في حناياه، ووأدوا الابتسامة في محياه، وكتموا الاستكانة في ثناياه، ألا ليتهم يعلمون بتوابع ما فعلوا، وما قلدوك به من أكاليل العز والأنفة والكبرياء، لقد كتبوا بخط أيديهم وديدن أفعالهم صدق قولك ورصانة موقفك، ونجاعة حلمك وسلامة قضيتك، ومن معك، هكذا أيها الشيخ الجليل تمشي إرادة المولى وقد قبلت بها، في رضى حقيقي بما أنت فيه، فصار الوهن الجسدي قوة روح وشمم، وعجز قلبك، نبض حياتنا، وانقلبت معاناتك ومأساة وطنك إلى حقيقة تسطع كل يوم وتقوى، فأنت خير عنوان للحضرمي الضعيف أمام المولى عز وجل القوي أمام المغريات ومتاع الدنيا، عنوان للكرامة والعزة والمجد والتسامح والتقوى والورع والصدق مع الله والمكاشفة مع العبد وأي عبد، ألم تقلها يوماً لمسئول كبير حاول إغراءك، أنا العبد الفقير قد عقدت صفقة مع الله كيف لي أن أنقضها اليوم معك أنت العبد
ليس بيدنا إلا أن نقول بتضرع إلى العلي القدير: أن يفك أسركم مع صحبك الطيبين، ونقترب من أذنيك مرددين بصدق: مبروك شيخنا العزيز